أشرف جمعة (أبوظبي)
تخطو الطفلة سلامة سالم المنصوري خطواتها الأولى بين جدران مركز أبوظبي النسائي التابع لنادي تراث الإمارات، إذ حلقت في فضائه منذ أن كان عمرها 4 سنوات، حيث كانت تذهب مع والدتها، فاندفعت برغبة الارتباط بموروث الآباء والأجداد في تعلم مفردات كانت سائدة في الماضي، والتمسك بعادات وتقاليد راسخة، فارتبطت بحرفة السدو حتى استطاعت، وهي في عمر ثماني سنوات، أن تتقن هذه الحرفة، وتشكل أشرطة من الصوف والخيوط بمهارة، ومن ثم تعليم الفتيات اللواتي في عمرها فنونها وأسرارها.
وتقول سلامة المنصوري «منذ أن كنت في عمر الرابعة وأنا أحضر إلى مركز أبوظبي النسائي مع أمي التي تجيد العديد من الحرف التراثية، وكنت أراقب الموروث من نافذة هذا المركز الذي يفتح أبوابه للفتيات وللنساء من مختلف الأعمار، فعشت في أحضان بيئة عامرة بذكرى الآباء والأجداد، راصدة تفاصيل الماضي بأدواته القديمة».
وتذكر سلامة أنها استطاعت أن تتقن حرفة السدو وتتعامل مع الآلة القديمة بحب ورغبة في تعلم الأساسيات، وهو ما جعلها تتقن فنوناً أخرى مثل الرسم والتلوين، والانخراط في ورش لاكتساب مهارات مثل عمل التلي، وطرق سف الخوص، وتزيين الهدايا، والخياطة، وغيرها.