وافق نواب الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، بأغلبية ساحقة على حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام ،والتي تعد مشكلة متنامية بالنسبة للبيئة. 
ويستهدف الحظر، الذي سيدخل حيز التنفيذ في 2021، أكثر عشرة منتجات بلاستيكية غير قابلة لإعادة الاستخدام يتم جرفها إلى الشواطئ الأوروبية، شريطة وجود بدائل للمستهلكين.
وعملياً، يشمل هذا الحظر منتجات مثل أدوات المائدة البلاستيكية وحاويات الطعام "الفوم" والمصاصات.
أما المنتجات الأخرى، فلن يتم حظرها ولكنها سوف تخضع لتصميم ومتطلبات تصنيفية جديدة، إضافة إلى أن المنتجين سوف يخصعون لالتزامات أكثر صرامة خاصة في إدارة النفايات للحد من استخدامها.
وسوف يتعين، على سبيل المثال، على منتجي عبوات المناديل المبللة، إخطار المستهلكين بوجود بلاستيك في المناديل المبللة، وبالخطر الذي ستلحقه بالبيئة إذا لم يتم التخلص منها في سلة مهملات.
من ناحية أخرى، سوف يكون منتجو مرشحات التبغ التي تحتوي على البلاستيك عرضة لبرنامج ممتد بشأن مسؤولية المنتجين.
بالإضافة إلى تجنب انبعاث ملايين الأطنان من ثاني أكسيد الكربون، من شأن إجراءات الاتحاد الأوروبي -التي تستهدف أكياس ومنتجات البلاستيك غير القابلة لإعادة الاستخدام- تجنيب أضرار بيئية تقدر تكلفتها بـ22 مليار يورو (25 مليار دولار)، بحسب المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعلق بالمحيطات، يعد البلاستيك خطراً للغاية نظراً لبطء تحلله ما يعني أنه غالباً ما يتم العثور على آثاره في المخلوقات البحرية مثل سلاحف البحر والحيتان والطيور وكذلك في المأكولات البحرية التي ينتهي بها الحال في السلسلة الغذائية للإنسان.
ويستند هذا التشريع إلى مسودة اتفاق تم التوصل إليها من جانب مفاوضي البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في ديسمبر الماضي. ولايزال بحاجة إلى موافقة رسمية من جانب الدول الأعضاء وهو الأمر الذي يعتبر شكلياً.