مطارات الإمارات تتغلب على التحديات العالمية وتسجل نمواً بـ 65? في عدد الرحلات خلال 5 سنوات

سجلت مطارات دولة الإمارات نموا قويا في حركة الطيران خلال السنوات الخمسة الماضية، محققة زيادة تقدر بنحو 65%، طبقا للإحصائيات الصادرة عن الهيئة العامة للطيران المدني، في الوقت الذي تم فيه ضخ نحو 20 مليار درهم في عمليات التوسعة والتحديث بمختلف مطارات الدولة. وحققت المطارات الدولية المختلفة على مستوى الدولة معدلات نمو مرتفعة في أعداد المسافرين وحركة الطائرات وعمليات الشحن خلال السنوات الماضية، كما أسهمت الناقلات الوطنية الجديدة التي تم إطلاقها في أبوظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة، في تعزيز حركة المطارات وتحقيق قفزات مهمة في هذا المجال. وأشارت إحصائيات الهيئة إلى ارتفاع عدد الحركات الجوية في العام الماضي 2010 إلى 644 ألفا و457 حركة، مقابل 390 ألفا و993 حركة في العام 2005، بزيادة 253 ألف و464 حركة. وقال سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إن السنوات الماضية سجلت أرقاما قياسية في الحركات الجوية، معتبرا أن ذلك يؤكد نجاح الاستراتيجيات والسياسيات التي وضعتها دولة الإمارات على صعيد تطوير قطاع الطيران المدني. وأفاد السويدي بأن العام الماضي 2010 شكل علامة فارقة في تاريخ صناعة الطيران على مستوى الدولة، حيث نجح القطاع في تحقيق أرقام قياسية جديدة ومعدلات نمو غير مسبوقة، بالرغم من الظروف العالمية الصعبة والتحديات الكبيرة التي شهدها القطاع على مستوى العالم نتيجة ظروف الأزمة المالية العالمية والصعوبات الاقتصادية التي واجهها العالم. وأضاف: نجح قطاع الطيران المدني في دولة الإمارات خلال العام الماضي 2010 في تحقيق أرقام قياسية جديدة ومعدلات نمو غير مسبوقة في مستوى الحركات الجوية في أجواء الدولة، مبينة على أسس متينة ورؤية شاملة وسياسات متطورة، مع استمرار تطوير النظم والإجراءات. وتضم دولة الإمارات مجموعة من المطارات تشمل 5 مطارات في أبوظبي والعين ومطارين في دبي ومطارا في الشارقة وآخر في رأس الخيمة، إضافة الى مطار الفجيرة الدولي. وتؤكد بيانات الهيئة على أن حركة المطارات ارتفعت بشكل ملحوظ على مدى السنوات الماضية من 2005 إلى 2010، مواكبة لارتفاع الطاقات الاستيعابية بمطارات الدولة، التي شهدت توسعات كبيرة خلال فترة المقارنة وتم ضخ أكثر من 20 مليار درهم في عمليات التطوير والتحديث بمختلف مطارات الدولة. وتفيد البيانات بأن متوسط النمو في الحركة الجوية على مدى السنوات من 2005 إلى 2010 دار حول 10%، بينما تم تسجيل أعلى معدل نمو بين عامي 2007 و2008 حيث بلغ 11,26%، تلتها الفترة بين 2009 و2010 بواقع 11,13%. ويرجع جزء من الزيادة في الحركة الجوية إلى دخول ناقلات جوية جديدة خلال هذه السنوات، حيث بدأت الاتحاد للطيران نشاطها في العام 2005، وتلتها العربية للطيران، ثم فلاي دبي التي دخلت الخدمة في العام 2009، كما شهد العام 2010 إعادة تشغيل رحلات طيران رأس الخيمة، في الوقت الذي تضاعفت فيه رحلات شركة طيران الإمارات. وساهم في نمو الحركة الجوية الزيادة في عدد الرحلات للناقلات الجوية الوطنية حيث ارتفعت الرحلات الأسبوعية للناقلات الجوية الوطنية من مطارات الدولة إلى حوالي 4315 رحلة بزيادة 550 رحلة في العام 2010، كما ارتفع عدد شركات الطيران التي تعمل عبر مطارات الدولة الى أكثر من 150 ناقلة محلية وإقيليمية وعالمية. وتفيد البيانات الإحصائية عن السنوات الماضية أن عدد الحركات الجوية بمطارات الدولة ارتفعت من 390,9 ألف حركة في العام 2005 الى 431,1 ألف حركة في 2006 بزيادة 40,1 ألف رحلة، بنسبة 10,2%، لترتفع الى 481,2 ألف رحلة في 2007 بزيادة 45,7 ألف حركة بنمو 11,6%. وفي العام 2008 ارتفع عدد الحركات الجوية إلى 530,6 ألف حركة بزيادة 53,7 ألف حركة عن العام 2007، بنمو 10,2%، لترتفع مرة أخرى إلى 580,1 ألف حركة، في العام 2009، بزيادة 49,4 ألف بنمو 9,3%، لتسجل في العام 2010 نموا كبيرا بنحو 11,13%، لتصل إلى 644,4 ألف حركة، بزيادة 64,3 ألف حركة. وتوضح البيانات بأن الناقلات الوطنية استحوذت على أكثر من 63% من إجمالي الرحلات الجديدة خلال العام 2010 بين دول الخليج، في الوقت الذي يتم تسيير أكثر من 52% من رحلات الشرق الأوسط، خاصة في جانب الرحلات الطويلة. واستحوذ قطاع الطيران الاقتصادي “العربية للطيران” و”فلاي دبي” على أكثر من 71% من إجمالي الوجهات الجديدة في العام 2010، في الوقت الذي استحوذ فيه على حوالي 43% من عدد الوجهات الجديدة، بينما نالت شركات الطيران العادية التجارية “الاتحاد للطيران وطيران الإمارات وطيران رأس الخيمة” حوالي 57% من إجمالي الرحلات في العام 2010. ووفقا لبيانات الهيئة فان متوسط الحركات الجوية اليومية على مستوى الدولة ارتفعت من 1071 حركة في 2005 إلى 1766 حركة، في العام 2010، بزيادة 695 حركة، كما تبين الأرقام بان متوسط الحركة اليومي ارتفع في 2006 إلى 1181 حركة ثم وصل 1318 حركة في 2007، ليرتفع في 2008 إلى 1454 حركة، ثم قفز إلى 1589 حركة في 2009، ليصل إلى اعلى مستوى في 2010.