علي معالي (دبي)

بعث الأرجنتيني سيرخيو باتيستا، أحد نجوم الجيل الذهبي لمنتخب الأرجنتين لكرة القدم، والمتوج بـ«مونديال 1986»، رسالة حب كبيرة إلى منطقة الخليج، عبر «الاتحاد»، في تصريحات خاصة للمدرب الذي عمل في ملاعبنا الخليجية، وسبق أن قاد منتخب البحرين، وقال: قضيت أياماً جميلة، وتعلمت كثيراً، وشاهدت عن قرب الكرة الإماراتية والبحرينية، وغيرهما من المنتخبات والأندية، وشعرت بالدفء الكبير في التعامل والحياة بينهم، وهناك العديد من المواهب في هذه الملاعب، وما أتمناه حالياً أن تزول المحنة الصحية العالمية، بسبب فيروس كورونا، حتى تعود كرة القدم لتملأ الملعب والمدرجات والشوارع حيوية ونشاطاً.
وقال: «توقف الكرة عن الدوران حالياً في الإمارات، أو غيرها من مناطق الخليج والعالم شيء مهم للغاية، للحفاظ على صحة الإنسان، وهو قرار يهدف في النهاية إلى وقاية كل القائمين على اللعبة من لاعبين ومدربين وإداريين وعمال، وحتى عائلات وأسر كل العاملين في المجالين الكروي والرياضي».
وأضاف: «ملاعب الخليج تملك لاعبين، من الممكن أن يتطوروا ويصبحوا عالميين، مثلما هو الحال في بقية البلدان العربية، وما يفعله عدد من اللاعبين العرب على مستوى العالم، يؤكد أن لديهم كل المقومات ليكونوا الأفضل في العالم، ومن خلال عملي في الملاعب الخليجية، هناك عقليات احترافية كبيرة تعيش هذه الأجواء، وعليهم الاستمرار في هذا النهج، ومن المفيد أيضاً أن يتم انتقال اللاعب الخليجي مثلاً للعب في دوريات خارجية، سواء أوروبية أو عربية فيما بينهم، لاكتساب المزيد من الخبرات».
وقال: «عملت مع منتخب البحرين منذ 4 سنوات، ورأيت كيف يتطورون ويملكون مهارات ومواهب عالية، وتعلمت منهم وعلمتهم كذلك الكثير من الأشياء الخاصة بالجوانب الكروية، وعشت في البحرين أجواء الأسرة الواحدة ووجدت الحب والتفاهم أيضاً، وهي أجواء أعتبرها مثالية، لكن يبقى التوفيق من عدمه في العمل على أرض الملعب مرهون بأمور أخرى، ربما تكون خارجة عن إرادة الجميع، لكنها تجربة رائعة، وبالفعل أتمناها مجدداً في أي بلد خليجي من جديد، ورغم أن هناك عروضاً حالياً أدرسها من تشيلي، لكن تبقى التجربة الخليجية عالقة في ذهني».
وأكد باتيستا «57 عاماً»، الذي قاد تدريب منتخب الأرجنتين 2010 -2011، أن تدريب التانجو «ليس بالأمر السهل»، وقال: «لا بد أن يتوفر الكثير من القدرات والإمكانيات لترويض نجوم في حجم لاعبي الأرجنتين، ومن أهمها قوة الشخصية والذكاء في التعامل مع الأسماء اللامعة، والأهم أيضاً القدرات الفنية التدريبية العالية».
وأضاف: «علاقتي مع مارادونا رائعة، لأننا قضينا أياماً جميلة معاً في كأس العالم 1986، و1990، وحققنا حلمنا معاً في الفوز بكأس العالم، وما زلت أحمل له الحب ونتواصل دائماً».