حملات تفتيشية على المحال والمقاصب في رأس الخيمة
حذر الدكتور يوسف الطير رئيس قسم الطوارئ والحوادث بمستشفى صقر برأس الخيمة من انتشار ظاهرة أمراض الصيف الميكروبية التي تسببها الأطعمة الغذائية الفاسدة وتنتشر بشكل كبير بين صغار السن، في حين أكدت البلدية أنها تقوم بحملات تفتيش دائمة تشمل المقاصب والمحال في جميع المناطق القريبة والنائية للحفاظ على صحة السكان.
وقال الطير إن أمراض الصيف الميكروبية تسببها الأطعمة الغذائية الفاسدة والمنتهية الصلاحية، مشيراً إلى أنها تنتشر بشكل كبير بين فئة الأطفال والمراهقين باعتبارهم الفئة الأقل مناعة والأكثر تعرضاً للتلوث الغذائي بنوعية البكتيري والفيروسي. ولفت إلى أن مستشفيات رأس الخيمة تبدأ استعدادها لشهور الصيف من خلال توفير الأمصال والأدوية لمواجهة هذه الأمراض، موضحاً أن قسم الطوارئ بمستشفى القاسمي يستقبل حالات تسمم أطفال بأعداد متفاوتة في فصل الصيف.
التسمم الغذائي
ورد ذلك إلى زيادة فعالية ونشاط الميكروبات الملوثة جراء تغير درجات الحرارة وتغير الظروف المناخية البيئية التي تساعد الميكروبات على التكاثر، مشيراً الى أن أكثر الأماكن التي تلائم الميكروبات المسابح المائية والأطعمة لدى الباعة المتجولين والطريقة الخاطئة في عرض المواد الغذائية والعادات الغذائية الشعبية غير السليمة مسببة بذلك انتشار العديد من الأمراض الصيفية مثل التسمم الغذائي والتيفوئيد والكوليرا والتهاب الكبد الوبائي. وأشار الطير إلى أن التسمم الغذائي يحدث نتيجة التلوث بأنواع كثيرة جداً من الجراثيم الفيروسية والبكتيرية وأكثرها انتشاراً بكتيريا السالمونيا التي تنتقل مباشرة عن طريق الطعام وتتسبب بالإسهال والقيء، مضيفاً أن هناك حالات من التسمم تحدث جراء تناول المواد الغذائية السامية التي تتعرض الى التلف. وأوضح أن هناك أطعمة غذائية أكثر عرضة للتلف والفساد مثل الحلويات والحساء والحليب واللحوم التي يعاد طهيها.
حملات تفتيشية
من جهته، قال عادل الديك من قسم الصحة والبيئة ببلدية رأس الخيمة، إن البلدية تحرص وبشكل دوري على صحة وسلامة المستهلكين حيث تعمل جاهدة على تغطية جميع المناطق القريبة والنائية لمراقبة المحال والمقاصب. وأضاف أن مسلخ رأس الخيمة التابع للبلدية يقوم بالكشف عن الماشية قبل وبعد الذبح للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، حيث إنه في حالة عدم صلاحيتها يتم إعدامها على الفور، مشيراً إلى أن العقوبات بحق المخالفين يحددها القانون طبقاً لحجم المخالفة التي قد تصل إلى إغلاق المحل تماماً أو لمدة معينة أو تغريمه أو إنذاره، وفي الحدود الدنيا يتم أخذ تعهد على صاحب المحل المخالف بعدم تكرار المخالفة. وفي هذا الإطار، يظهر التقرير السنوي للحملات التفتيشية التي قامت بها دائرة بلدية رأس الخيمة خلال العام الماضي على محال السوبر ماركت والبقالات ومحطات تحلية المياه ومحال بيع اللحوم وغيرها من الأنشطة المرتبطة بالصحة العامة عن ضبط ومصادرة 15 طناً من الأغذية الفاسدة ثبت عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
المصدر: رأس الخيمة