هدى جاسم (بغداد)
عادت الخلافات حول عملية تكليف عدنان الزرفي لتشكيل الحكومة المؤقتة في العراق، لترتفع حدتها بعد تداول أسماء بديلة عن الزرفي، فيما أكدت مصادر سياسية عن انقسام حول المكلف وإمكانية إبداله وسط سعي من بعض السياسيين لإقناع الأوساط المعترضة لتمرير الحكومة في ظرف العراق الصعب.
وكشفت مصادر سياسية لـ «الاتحاد» عن انقسام كبير بين الكتل السياسية بشأن تمرير رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، وهنالك قوى غيرت مواقفها بعد المفاوضات معه، مؤكدة أن «تحالف الفتح مصر على عدم تمرير الزرفي ولايزال رافضاً له».
وأشارت المصادر إلى أن تحالف النصر وسائرون يقف إلى جانب تكليف الزرفي بشكل أو بأخر، فيما تعبر كتل أخرى مثل الفتح وصادقون وائتلاف دولة القانون ضد التكليف. وبينت المصادر أن هناك طرحاً بترشيح ثلاثة أسماء جديدة في محاولة لتمرير أحدهم، وهي وزير الداخلية الأسبق قاسم الأعرجي ووزير الشباب السابق عبد الكريم عبطان والسياسي العراقي عزة الشابندر.
لكن المتحدث باسم كتلة دولة القانون النيابية بهاء الدين نوري قال إن «ائتلافه مع الإجماع في تمرير رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي من عدمه». وقال «لا يوجد حتى الآن أي توافق على اسم مرشح لمنصب رئيس الوزراء بدلاً عن عدنان الزرفي». وأوضح أن «الاجتماعات مستمرة، ولم يتم الاتفاق على أي اسم من الأسماء المتداولة» .
من جانبه، أكد رئيس كتلة السَند الوطني النائب أحمد الأسدي، أحقية تحالف الفتح في ترشيح رئيس الوزراء لتشكيل الحكومة المقبلة باعتباره يمثل الأغلبية البرلمانية. وقال إنَّ «تحالف الفتح موقفه واحد وثابت ولا يراهن إلا على تطبيق الدستور وحفظ حق الأغلبية البرلمانية»، منوهاً بأن «تحالف الفتح ليس بينه وبين الرئيس المكلف أي تفاوض أو تفاهم ولايزال الموقف كما هو».
إلى ذلك، أكد عضو مجلس النواب عباس الزاملي أن «رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي لن يمر.. وجلسة منح الثقة لن تعقد». وقال «لدينا خياران بدلاً عن الزرفي.. إما حكومة طوارئ برئاسة عبد المهدي أو شخص مستقل لمنصب رئيس الوزراء».
وكشف النائب عن كتلة المستقبل الكردية النيابية سوركت شمس الدين، الثلاثاء، عن تحركات سياسية لإقناع المعترضين على رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي للانضمام إلى جبهة الداعمين له بتشكيل حكومته
وقال شمس الدين، إن «تمرير حكومة الزرفي سيكون بأريحية عالية لوجود تفاهمات عالية المستوى بين القوى الكردية والسنية»، مبيناً أن «الوقت المتبقي لا يسمح بالإبقاء على حكومة مستقيلة غير قادرة على انتشال الأوضاع التي تمر بها البلاد».
وأشار شمس الدين إلى أن «هناك تحركات سياسية لإقناع المعترضين على تولي الزرفي للانضمام إلى جبهة الداعمين له بتشكيل حكومته ونيلها ثقة البرلمان».
تدمير أهداف لـ «داعش» في صلاح الدين
أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أمس، تدمير أهداف لتنظيم داعش في قاطع عمليات صلاح الدين، بقصف لطائرات الـ F16.
وقال بيان للعمليات، إن «طائرات الـ F16 تمكنت من تدمير أهداف لتنظيم داعش في محافظة صلاح الدين، وقتلت الإرهابيين الذين يتواجدون فيها».
يُشار إلى أن طائرات الـ F16، التي يقودها طيارون عراقيون، ينفذون بين فترة وأخرى، عمليات قصف تستهدف أوكاراً لداعش في عدد من قواطع العمليات في المناطق المحررة.