عواصم (وكالات) - أعلن النائب العام في ليبيا عبد الرحمن العبار أمس، أنه استقال من منصبه وانضم إلى المعارضة التي تحاول الإطاحة بحكم الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال العبار لقناة “العربية” الإخبارية “أعلن التأكيد على تقديم استقالتي من منصب النائب العام في ليبيا وإنني أعلن انضمامي لإرادة الشعب الليبي وثورة الشباب17 فبراير”. كما أعلن سفيرا ليبيا لدى باريس واليونسكو أمس، استقالتهما من منصبيهما احتجاجاً على “أعمال القمع في ليبيا” مؤكدين “انضمامهما إلى الثورة” ضد نظام الحكم، وذلك في إعلان تلي أمام السفارة في باريس. وبالتوازي، أبلغ مبعوث ليبي لدى الأمم المتحدة مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية أمس أن بعثته بالكامل تمثل “الإرادة الحرة” للشعب الليبي قاطعاً الصلة بحكومة الزعيم معمر القذافي. ودوى التصفيق في القاعة إزاء الإعلان المفاجئ من جانب عادل شلتوت الدبلوماسي بالوفد الليبي لدى الأمم المتحدة في جنيف خلال جلسة خاصة بشأن الأزمة الليبية. ولاحقاً، قدم أعضاء البعثة الليبية بجنيف استقالتهم من مناصبهم كمبعوثين رسميين لطرابلس أثناء جلسة مجلس حقوق الإنسان. وقال شلتوت “نحن في البعثة الليبية قررنا بشكل قاطع العمل كممثلين للشعب الليبي وإرادته الحرة. نحن نمثل الشعب الليبي فقط”. وبدوره، قطع الوفد الليبي لدى الجامعة العربية في القاهرة علاقاته بنظام العقيد القذافي أمس، قائلاً إنه يمثل الآن إرادة الشعب. وذكر في بيان “انضممنا لأهلنا في مطالبهم المشروعة بالتغيير وإقامة نظام ديمقراطي يعبر عن طموحاتهم في الحرية والحياة الكريمة ويخدم أمتنا العربية”. وأدان البيان “الجرائم البشعة التي ارتكبت في حق أبناء شعبنا الأعزل”. وقال أحمد نصوف نائب مدير المراسم لرويترز إن الوفد الليبي الدائم لدى الجامعة العربية غير اسمه إلى “ممثلية الشعب الليبي لدى الجامعة العربية”. وقبل أيام، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وقف تمثيل حكومة العقيد معمر القذافي ومؤسساتها المختلفة في الجامعة. من ناحيته، نفى وزير الخارجية الليبي موسى كوسا أمس، أن يكون قد استقال من منصبه. وفي تصريحات صحفية، أكد كوسا أمس،”أنا في موقعي ولم أغادره أو أستقيل” مضيفاً أن الإعلام ينقل أكاذيب كثيرة. وكان متحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية أعلن مساء أمس الأول، أن مدير البروتوكول السابق في ليبيا نوري المسماري وضع تحت حماية الشرطة. وقال المتحدث “على ضوء العناصر الجديدة، فإن وحدة التنسيق لمكافحة الإهاب قررت اعتباراً من هذا المساء (الخميس) تأمين حماية أمنية له”. لكنه لم يوضح ما هي هذه “العناصر الجديدة” ولا ما إذا كان المسماري قد تعرض لتهديدات محددة في فرنسا واكتفى بالقول “لا أعرف المزيد”.