طالبت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الثلاثاء، بتدخل دولي للضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجونها في ظل خطر فيروس كورونا.

وحث أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات في رسائل وجهها بهذا الصدد، على الضغط على إسرائيل للاستجابة لمطالب وحقوق الأسرى المشروعة بموجب القانون الدولي، وإطلاق سراح الأكثر ضعفا وتضررا.

وحذر عريقات من الخطر الذي يشكله فيروس كورونا على الأسرى المسنين والقصّر والذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أو من أمراض مزمنة والمعتقلين الإداريين.

وجرى توجيه الرسائل إلى كل من أمين عام الأمم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الإنسان ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وإلى أمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي.

واشتكت الرسائل من واقع السجون الإسرائيلية "التي تفتقر إلى أسس الصحة العامة، والمعاناة من سياسة الإهمال الطبي المتعمد، وانعدام وجود الأطباء والعلاج والأجهزة الطبية ومواد التنظيف".

وحذرت من "إجراءات تعسفية اتخذتها سلطات السجون مؤخرا بحق الأسرى، وحرمانهم من أكثر من 140 صنفا، تشمل مواد التنظيف، والمعقمات، والمواد الغذائية، وغيرها من المواد في هذا الوقت الاستثنائي تنذر بكارثة فاجعة بحق أكثر من 5000 أسير وأسيرة".

وحمّل عريقات إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، المسؤولية القانونية والسياسية عن حياة وصحة الأسرى، مطالبا بالتحرك الدولي والحقوقي الفوري لإنقاذهم قبل فوات الأوان.

وكان نادي الأسير الفلسطيني قال يوم أمس، إن هناك مخاوف كبيرة على مصير الأسرى عقب الإعلان عن تسجيل إصابات جديدة، بين صفوف المحققين والسجانين بفيروس كورونا.

ونبه نادي الأسير "منظمة غير حكومية" في بيان إلى أن هناك مخاوف من انتقال عدوى الفيروس للأسرى، خاصة مع صعوبة الحصول على معلومات تتعلق بظروفهم في الآونة الأخيرة، بسبب إجراءات العزل الإضافية ووقف زيارات عائلاتهم والمحامين.