محمد حامد (دبي)

أصبح عامر شفيع حامي عرين المنتخب الأردني رمزاً للمقولة الشهيرة «نعم نستطيع»، والأمر لا يتعلق بتألقه في الوقت الراهن فحسب، بل إنه أحد الأسماء الأكثر قدرة على تحويل هذه المقولة إلى واقع طوال تاريخ الكرة الأردنية، حيث يملك شفيع الإرادة والثقة وقوة الشخصية، وهي أكثر ما يميزه، فضلاً عن قدراته الكبيرة في حراسة المرمى، ويكفي أنه كان في مرحلة ما الأقرب من بين نجوم الكرة الأردنية لخوض تجربة الاحتراف الأوروبي، ولكنه لم يفعل ذلك لظروف عائلية.
شفيع يبلغ الشهر المقبل 37 عاماً، وفي رصيده 139 مباراة دولية وفقاً لرصد رسمي من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» إلا أنه وفقاً لمصدر رسمي آخر، وهو الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خاض 175 مباراة دولية، وفي جميع الأحوال أصبح شفيع واحداً من عمداء الكرة العالمية، بوجوده في قائمة أكثر 50 لاعباً خوضاً للمباريات الدولية على الساحة العالمية.
الحارس الأردني الملقب بـ«الحوت»، خاض نهائيات أمم آسيا 4 مرات، وكان حاضراً في قلب مشهد المحاولات الأردنية لصنع التاريخ بالتأهل لكأس العالم، مما يؤشر إلى أنه أحد الأسماء التي شاركت بقوة في كتابة التاريخ الحقيقي لكرة القدم في الأردن، والمفارقة أنه على الرغم من كل ما يملكه من قدرات فنية وذهنية، وطول القامة، وغيرها من مقومات حراسة المرمى، إلا أنه بدأ مسيرته الكروية كلاعب وسط، ويبدو أن ذلك يمنحه مزيداً من الثقة في التعامل مع مختلف المواقف داخل الملعب.
العملاق الأردني الذي نجح في التحدي الكبير أمام أستراليا في ضربة البداية لأمم آسيا «الإمارات 2019»، ما جعله يحتفل محمولاً فوق الأعناق عقب المباراة، سيكون أمام اختبار من العيار الثقيل اليوم أمام هجوم سوري يملك الأسماء الكبيرة، وعلى رأسها السومة وخريبين، وفي حال أعاد شفيع مشهد التألق المعتاد، ولعب دور البطولة في تحقيق النشامى نتيجة إيجابية، فسوف يصعد فوق الأعناق من جديد، أما إذا لم يكن موفقاً، فسوف يكون رصيده الكبير في قلوب الجماهير كافياً لحمايته من أي «عتاب».