محمد حامد (الشارقة)
هل تعلمون كم لاعباً في البريميرليج يخضع للعلاج من إصابة أو يعاني إرهاقاً يمنعه من المشاركة في المباريات في الوقت الراهن؟ 115 لاعباً من بين ما يقارب 500 لاعب في البريميرليج، وهناك أندية خاضت مباريات في الدوري في ظل وجود 7 لاعبين فقط من الفريق الأول، في إشارة إلى أن تلاحق المباريات في الفترة الأخيرة، خاصة من نهاية ديسمبر حتى الفترة الحالية في يناير أصاب الجميع بإرهاق قاتل.
وأشار المحلل براين ريد في صحيفة الميرور إلى أن الفترة من 21 ديسمبر 2019 حتى 2 يناير 2020 أي خلال 13 يوماً فقط تعرض 6 لاعبين كل 24 ساعة للإصابة والإرهاق الذي يحول بينهم وبين المشاركة في المباريات، كما أن الفترة من 21 ديسمبر حتى اليوم شهدت إقامة 5 جولات في البريميرليج الذي يتسم بالقوة والاندفاع البدني، كما شهدت الفترة نفسها مباريات في كأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة، ومونديال الأندية.
ويكفي دليل على الإرهاق البدني القاتل الذي يتعرض له اللاعبون أن ساديو ماني نجم ليفربول والمنتخب السنغالي، وهيونج مين سون لاعب توتنهام وكوريا الجنوبية، خاض كل منهما 70 مباراة في عام 2019 دون الحصول على فرصة للراحة، بسبب الارتباطات المتعددة، وهو الأمر الذي ينطبق على الكثير من اللاعبين، وتصبح فرصة إصابة اللاعب بالإرهاق كبيرة إذا كان مرتبطاً بمنتخب بلاده في أميركا الجنوبية، وأفريقيا، وآسيا، الأمر الذي يتطلب قطع مسافات طويلة في السفر تجعل منه فريسة للإرهاق والإصابات.
وقالت براين ريد أن غالبية المواهب التي هي أساس المتعة الكروية تصبح في مهب الريح وتنتهي مسيرتها الكروية في منتصف العشرينيات من العمر، وقبل أن يقترب هؤلاء النجوم من سن الـ 30، واختتم ريد: «لا أحد يستفيد من الوضع القائم سوى الجهات التي تنظم البطولات، سواء بطولة الدوري الإنجليزي أو دوري الأبطال، وغيره من المنافسات، فقد أصبح اللاعب في هذه الحالة دجاجة تبيض ذهباً، والأموال تتدفق من الرعاة وحقوق البث التلفزيوني على حساب صحة اللاعبين، يجب أن يكون هناك نقاش شامل بين الجميع للتوصل إلى حلول عادلة لكي تتوقف ظاهرة قتل اللاعبين جراء الإرهاق البدني وتتابع المباريات، وكثرة الارتباطات».