أبوظبي (الاتحاد)

أعلنت وكالة الإمارات للفضاء عن توقيع مذكرة تفاهم تاريخية مع شركتي «فيرجن جالاكتيك» و«ذا سبيس شيب كومباني»، وذلك لتحديد أطر التعاون الثنائي بين الجانبين في إطلاق رحلات فضائية لأغراض علمية وتكنولوجية وتعليمية، ودراسة فرص تسيير رحلات سياحية فضائية من دولة الإمارات في المستقبل.
جاء ذلك بحضور معالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، والدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام الوكالة، وجورج وايتسايدز الرئيس التنفيذي لشركة «فيرجن جالاكتيك»، وممثلين عن شركة «ذا سبيس شيب كومباني»، إلى جانب عدد من المسؤولين ومديري الإدارات والمهندسين لدى وكالة الإمارات للفضاء.
ويأتي توقيع مذكرة التفاهم بعد فترةٍ قصيرةٍ من إطلاق شركة «فيرجن جالاكتيك» التاريخي لرحلاتها الفضائية التجارية في شهري ديسمبر وفبراير الماضيين.
وبموجب المذكرة، تعتزم الأطراف الموقعة: التخطيط لبناء «سبيس شيب تو»، ومركبة حاملة للطائرات لتشغيلها من دولة الإمارات
التعاون من أجل تأسيس «مركز التميّز» لبحوث الجاذبية الصغرى في دولة الإمارات، ووضع خطط تشغيلية للمركبات الفضائية في مطار العين بدولة الإمارات.
وسيجري استعمال المركبات الفضائية في دولة الإمارات والمنطقة كمنصةٍ علمية لأبحاث الفضاء عالية التردد، بالإضافة إلى رحلاتٍ سياحية للأفراد والعملاء. وستشكل هذه الطبيعة المزدوجة للمشروع دافعاً نحو الابتكار وتعزيز التطور الصناعي ومجالات تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بالإضافة إلى أنها ستشجع على المزيد من الاستثمارات والنمو الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال الأحبابي: لا شكّ أن العمل على تطوير نظام محطة إطلاق المركبات الفضائية الخاصة بنا سيعزز بيئة الأعمال في الدولة، كما يضمن جذب المستثمرين والشركات الناشئة للعمل في مجال الفضاء وتمكين وصولهم إلى هذه البنية التحتية المميزة، والتي يحتاجونها للنمو والتطور.
كما عقدت اللجنة الاستشارية لوكالة الإمارات للفضاء اجتماعها الدوري لاستعراض آخر مستجدات المشاريع الحالية والمستقبلية للدولة، إلى جانب البرامج التعليمية وسبل ترويج الاستثمار في قطاع الفضاء، وناقشت اللجنة آخر التحديثات على وثيقة السياسة الوطنية لقطاع الفضاء في الدولة من خلال طرح أفكارهم حول سبل استقطاب المستثمرين من دولة الإمارات والعالم إلى قطاع الفضاء والمساهمة في نموّه، حيث شدّدت على أهمية قوانين الفضاء والاستثمارات الفضائية كوسيلة لتطوير القطاع.
كما ناقشت أهمية وجود خطة لاستشراف مستقبل القطاع الفضائي لتعمل على دراسة الفرص المستقبلية التي يوفرها القطاع، بما يعزز من الجاهزية المستقبلية ومرونة السياسات الفضائية والخطط الأخرى ذات الصلة، حيث قدمت مقترحاتها لأفضل سُبل وضع هذه الخطة.
وترأس الاجتماعات معالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، بحضور الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام الوكالة، إلى جانب عدد من المسؤولين ومديري الإدارات والمهندسين لدى الوكالة.
واستهل معالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي الاجتماع بالتأكيد على أهمية المشاريع التي تشرف عليها وكالة الإمارات للفضاء، والتي سيجري تنفيذها على مدى السنوات القادمة، كما أكد معاليه على أهمية التواصل الفعال مع الجامعات الوطنية لضمان موائمة مخرجات التعليم مع متطلبات قطاع الفضاء، إلى جانب التشديد على تأثيرها الحالي والمستقبلي المباشر على المشاريع الفضائية للدولة، مشيراً إلى تضاعف أعداد الطلبة المهتمين بدراسة المجالات ذات الصلة بالفضاء مثل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ونوه معاليه إلى أن المشاريع الفضائية لدولة الإمارات تهدف إلى محاولة إيجاد حلول للتحديات التي تواجهها الدولة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل عام، خاصة على صعيد الأمن الغذائي والموارد المائية والتحديات المناخية وغيرها من المجالات.