أبوظبي) – دخلت شركات عالمية في سباق لتقديم أحدث ما توصلت إليه من تقنيات لصناعة التوربيدات البحرية والتي تدعم الغواصات والبوارج الحربية المستخدمة في مختلف القوات البحرية على مستوى العالم بهدف مزيد من التأمين للسواحل والمياه الإقليمية. وقال كيم كوان سو رئيس فريق التسويق بشركة “إل آي جي نيكست وان” الكورية، “إن المعرض جاء فرصة رائعة للقاء العديد من المسؤولين وعرض التقنيات الجديدة التي توصلت إليها شركتهم في مجال التوربيدات”. وأضاف أن شركته تعرض أربعة أنواع من الصواريخ والتوربيدات التي تستخدم لمواجهة الغواصات والسفن الحربية ومن أهم هذه التوربيدات الذي يسمى “ريد شارك” وهو مضاد للغواصات حيث يمكن إطلاقه من على منصات بحرية من بعد 200 كيلومتر فوق الماء ويكمل الإبحار لمسافة 10 كيلومترات تحت الماء. وأشار إلى أن ثاني أنواع هذه التوربيدات “بلو شارك” ويمكن أن يتم إطلاقه من على بعد 10 كيلو مترات تحت الماء لتدمير البوارج والزوراق المتوسطة، لافتاً إلى أن أهم ما يميز هذا التوربيد هو خفة وزنه وقدرته على المناورة لتتبع الهدف. وقال سو “إن مركز الأبحاث بالشركة يعمل على تطوير توربيد من العيار الثقيل الذي يمكن توجيهه بواسطة كابل وينطلق بقوة شديدة وبسرعة تصل إلى 50 عقدة حيث يبحر تحت الماء ليصيب السفن الحربية والغواصات الكبيرة ويحدث بها آثاراً تدميرية كبيرة”. من جانبه، قال جون سي رينزو كبير المهندسين بشركة “رايثيون الأميركية “ لتصنيع أنظمة الدفاع الحديثة، “إن شركته طورت توربيداً جديداً ثقيلاً ويسمى “إم كيه 54” والذي لديه قدرة فائقة على إصابة الأهداف وإحداث قدرة تدميرية هائلة”. وأضاف أن التوربيد “إم كيه 54” يمكن إطلاقه في المياه الضحلة والمتوسطة والعميقة علاوة على أنه يمكن أن يناور في أعالي البحار، مشيراً إلى أنه يمكن قذفه من مروحيات أو من بوارج أو من على متن سفن حربية أو زوارق. وأشار كبير المهندسين رينزو إلى أن الشركة طورت أيضا توربيد “إم كيه 48” والذي يستخدم خصيصاً للمياه العميقة وشديدة العمق والتي يمكنه المناورة وتتبع الأهداف المحددة مثل الغواصات الكبيرة والتي تغطس على أعماق كبيرة جداً. وأضاف أن التوربيد “إم كيه 48” يعد من أهم القاذفات التي يصنعوها لما له من قدرة عالية على البحث في المياه العميقة، حيث لديه قدرة مسحية تصل إلى 1.6 مليار متر مكعب تحت الماء حتى يصل إلى الهدف الموجه إليه. وأكد أن التوربيدات التي تصنعها شركته مضمونة ضد عيوب الصناعة والمشكلات التقنية حتى عام 2025 مما يعنى ثقتهم الكبيرة بالمنتجات التي يقدمونها لعملائهم حيث إنهم يجرون أبحاثاً مطولة ومتكررة لتطوير المنتجات بما يتوافق مع العصر. إلى ذلك، شملت المنافسات التي احتدمت بين المصنعين، شركة “إم بي دي آيه” الفرنسية التي قدمت عدداً من الصواريخ والتوربيدات التي يمكن أن تطلقها السفن والزوراق الحربية. وقامت الشركة الفرنسية بعرض صواريخ مضادة للبوارج ومنها “ماريت إم كيه تو إس”، علاوة على الصاروخ “بيم ستون تو إن” جو - أرض، إضافة إلي الصاروخ “إيزكوكيت إيه إم 39” والقاذف “إيزكوكيت إم إم 40 بلوك” والتي تطلق عادة ضد البوارج والغواصات.