منى الحمودي (أبوظبي)

حدد الدكتور جهاد صالح عبدالله، استشاري الأمراض المعدية في مستشفى الرحبة، أبرز مؤشرات شفاء المريض المصاب بفيروس كورونا، بتراجع الأعراض التي أصيب بها منذ بداية المرض، مثل زوال ارتفاع الحرارة والسعال وألم الجسم والتعب العام. بالإضافة لنتائج الفحوص التي يتم إجراؤها طوال فترة بقاء المصاب في العزل، وهي فحوص مخبرية عن طريق الفحص الجيني للفيروس من عينة الأنف والفم في يومين متتالين.
وقال: «مع استكمال العلاج من 10 إلى 14 يوماً، يتم إيقاف العلاج ومتابعة حالة المريض، وهناك نسبة لا تتجاوز 5% تتعرض فيها الحالات للتدهور ويتم إكمال العلاج معهم بالأدوية، بالإضافة إلى العلاج بالتنفس الصناعي لحين تحسن الحالة. وبشكل عام فإن 80% من الحالات التي تصاب بـ« كوفيد ـ 19» يتم شفاؤها بشكل كامل من دون مضاعفات».
وحول أبرز الفحوص التي يتم إجراؤها لتشخيص الإصابة بالفيروس، أشار د. جهاد بأن الفحص الأساسي للتشخيص هو عينة الأنف والفم والتي يتم فحصها بجهاز فحص الجينات «PCR»، والذي يعتبر الفحص المؤكد للإصابة، حيث يقوم الجهاز بتحليل المكون الجيني للفيروس ومطابقته للتسلسل الجيني لفيروس كورونا المستحدث.
وأوضح بأن في الحالات التي يكون فيها شك كبير، بالإصابة يتم عمل تصوير طبقي محوري للرئة، والتأكد من عدم وجود تغيرات في الرئة متطابقة مع الالتهاب الفيروسي. بالإضافة لفحوص الدم للتأكد من وظائف الكبد والكلية والكريات البيضاء والهيموجلوبين، لافتاً إلى إجراء الفحوص لأي شخص مشتبه به ولديه الأعراض الشائعة لفيروس كورونا المستحدث، مثل السعال، الحرارة وآلام الجسم.
وفيما يتعلق بأبرز علاجات المصاب في فترة مكوثه في المستشفى، قال د.جهاد «علاج المصاب بفيروس كورونا يتم بتخفيف الأعراض، على سبيل المثال «باراسيتامول» للحرارة، والسوائل بشكل مستمر، ومضادات للألم والتغذية الوريدية إذا احتاج الشخص لها». وأضاف «يتم إعطاء المصاب بفيروس كورونا دواء لعلاج الفيروس عن طريق الأقراص في مدة تتراوح بين 10 إلى 14 يوما، وهو عبارة عن مضاد للفيروسات(مضادات فيروسات الإنفلونزا وأدوية نقص المناعة المكتسبة) ودواء «كلوروكوين» لعلاج الملاريا والذي أثبت فعاليته في العلاج وأعطى نتائج مشجعة، وأفاد بأن المتعافي من فيروس كورونا وبعد خروجه من المستشفى، يُطلب منه البقاء في المنزل عدة أيام ليستعيد قوته، ومن النادر ظهور الأعراض مرة أخرى، ومعظم الأشخاص يكتسبون مناعة ضد المرض.
وشدد د.جهاد على أهمية اتباع الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا مثل غسل اليدين باستمرار، الابتعاد عن التجمعات غير الضرورية، التقليل من التقبيل والحضن والسلام باليد مع الابتعاد مسافة لا تقل عن متر عمن لديه أعراض تنفسية.

كشف مبكر
أكد أن إجراءات العزل السريعة والفعالة للشخص المصاب وفحص المخالطين لعدم انتشار المرض هي أفضل الطرق، لافتاً إلى أن الإمارات تستخدم أفضل المعايير المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية للتشخيص والعزل وعلاج المصابين والكشف المبكر. وقال: إن نسبة الفحوص التي أُجريت في دولة الإمارات تعتبر الأعلى عالمياً بالنسبة لعدد السكان، وتوفر الدولة أفضل خدمات العزل الطبي للمرضى.