بهدف دعم الرياضات البحرية على الساحتين المحلية والدولية تم الإعلان أمس عن تولي سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية الرئاسة الفخرية لبطولة العالم للزوارق السريعة «الفورمولا 2» التي تقام جولاتها بالإمارات وعدد من بلدان العالم تحت رعاية سموه بما يساهم في نقل البطولة إلى مستويات أكثر تميزاً. أعلن ذلك عبدالسلام فيروز المروِّج العالمي لمونديال الفورمولا-2 والمدير التنفيذي لمؤسسة عالم الفورمولا للرياضة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس وتم خلاله الإعلان عن الهيئة الجديدة لبطولتي العالم والقارات لزوارق الفورمولا-2، وهي المرة الأولى التي يقوم فيها مواطن عربي إماراتي بإطلاق هذه البطولة عالمياً والترويج لها. حضر المؤتمر أحمد إبراهيم المدير التنفيذي لنادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية وممثلي المؤسسات المشاركة في التنظيم جابي شامات من فينشر كميونكيشن وشكري رزق من آسيا للتسويق الرياضي. وتقدم عبد السلام فيروز خلال المؤتمر بخالص الشكر إلى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم مشيراً إلى أن توليه الرئاسة الفخرية لبطولة العالم للزوارق السريعة الفورمولا-2 يعد إنجازاً جديداً للرياضة الإماراتية لما يمكن أن تساهم به هذه الرعاية الكريمة في تحقيق نقلة نوعية للرياضات البحرية على المستويين المحلي والعالمي وخاصة بطولة العالم لزوارق الفورمولا-2، حيث أن هذا التطور الرائع سينقل البطولة إلى مستو مميّز للغاية، وأضاف فيروز أن هذه البطولة تمتد إلى بلدان أخرى غير دولة الإمارات لتشمل البرتغال وايطاليا والمغرب ومصر والسعودية والبحرين، وسيتم إضافة بلدان أخرى من قارات آسيا وأمريكا وذلك خلال المواسم القادمة. وتحدث أحمد إبراهيم فوجه الشكر إلى عبد السلام فيروز مشيراً إلى التعاون القائم بينه وبين نادي الفجيرة للرياضات البحرية منذ 2001 وإلى الدور الذي يلعبه في تطوير الرياضات البحرية بالدولة وعلى المستوى العالمي منذ بدأ متسابقاً ثم مروجاً على المستوى المحلي فالإقليمي فالدولي. وأكد أن الدعم الذي حصل عليه من حكومة الفجيرة نابع من الإيمان بقدرته على تشريف الرياضة الإماراتية عالمياً، ودعماً لنادي الفجيرة باعتباره المقر الرسمي والرئيسي لانطلاق البطولة. وقال شكري رزق ممثل شركة آسيا سبورت إنه فخر لنا كعرب أن يملك الحقوق العالمية شخص عربي مما يدفعنا للمساهمة بشكل أو بآخر في البطولة وأن نصبح جزءاً من هذه المنظومة ونسعى للحفاظ على الحقوق التجارية وتنميتها. وينتمي عبد السلام فيروز لهذه الرياضة منذ 15 عاماً بصفته سائقاً ومروجاً، وتم منحه امتياز الترويج لبطولة الفورمولا-2 من قبل الاتحاد العالمي (UIM) ولمدة 3 سنوات، نظراً للخبرة المكتسبة من السباقات المحلية والدولية طيلة مشوار التنظيم، حيث ساهمت تلك الخبرة في الانتقال من المحلية إلى العالمية من خلال الدعم المساند من نادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية الذي يعتبر المقر اللوجستي الدائم للبطولة والمشرف الفني، بالإضافة إلى دعم الشركة الخليجية للاستثمارات العامة الراعي الذهبي للبطولة. جدير بالذكر أن الفرق المشاركة في بطولة العالم لزوارق الفورمولا 2 تستخدم محركات ذات سعة 2 لتر، وتولد قوة مقدارها 200 حصان وتصل سرعتها إلى 200 كلم، أما طول القارب فهو 4.8 متر ووزنه 513 مع السائق. وتقام سباقات الفورمولا بشكل عام في مناطق مغلقة كالمراسي والموانئ التي تحتوي على مياه هادئة، نظراً لصغر حجم هذه القوارب وكذلك نظراً لسرعتها الفائقة، وتحتاج إلى مساحة إجمالية من 1800 إلى 2000 متر لإقامة السباق، وتمتاز بالإثارة نظراً لقرب مسافة الجماهير من حلبة السباق وكذلك استطاعة المشاهد متابعة كافة تفاصيل البطولة. ويعتبر الاتحاد الدولي للرياضات البحرية ذات المحركات السريعة، هو الجهة العليا الحاكمة لتلك الفئات، ويمتاز باعتراف اللجنة الأولمبية العالمية IOC وهي عضو في الجمعية العامة للرياضات العالمية للجنة الأولمبية، حيث يعتبر دور الاتحاد الدولي دوراً فنياً للإشراف على تلك الفعاليات من خلال المختصين، وتوفير كافة النظم والقوانين التي تساهم في تطورها وكذلك حماية المتسابقين من خلال إصدار أحكام وقوانين تساهم في توفير الأمن والسلامة لكافة الرياضات البحرية التي تنظم تحت إدارتها وإشرافها.