علي الهنوري (الشارقة)

بلغت نسبة الإنجاز في مشروع «إرث المستقبل» الذي تنفذه وزارة تطوير البنية التحتية بمنطقة مزيرعة في الشارقة 90%، حيث يمثل المبنى أحد أهم مبادرات الوزارة التي تهدف إلى تسليط الضوء على الدور البارز لمؤسسي نهضة الإمارات، وعلى دور الوزارة في دعم منظومة البنية التحتية، باعتبارها الذراع التنفيذية للحكومة الاتحادية.
ويمثل المشروع نقطة وصل على مر السنين من الماضي والحاضر والمستقبل، كما سيكون له بالغ الأثر في التعريف بإنجازات دولة الإمارات بشكل عام ووزارة تطوير البنية التحتية بشكل خاص، إلى جانب تسليط الضوء على مستقبل البنية التحتية، وتوجهات الدولة وخططها في هذا المجال.
وتبلغ تكلفة المشروع الذي يضم في أحد أقسامه مبنى مكاتب لوزارة تطوير البنية التحتية، 16,2 مليون درهم، ومن المقرر تسليمه في الربع الأول من العام الحالي، ويتكون المشروع من المبنى الرئيسي وطابق أرضي و2 طابق متكرر ومبنيين للخدمات، فضلاً عن الأعمال الخارجية.
ويركز مشروع «إرث المستقبل» على إثراء منظومة المعرفة في مجال البنية التحتية، ومراحل تطورها، منذ تأسيس الدولة في 1971، وتقلد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، مقاليد الحكم، كما سيكون له دور في عملية استشراف الحلول المستقبلية لمواجهة التحديات وكيفية التأقلم مع التغير المتسارع في مجال احتياجات البنية التحتية الداعمة لمتطلبات التنمية الشاملة والتي ستساهم في تعزيز مكانة الدولة في المؤشرات التنافسية.
ويمثل المعرض منصة حاضنة لإنجازات الدولة في مجال البنية التحتية منذ تأسيس الاتحاد، كما ويدعم مفهوم استشراف المستقبل من خلال تفاعل الزائرين والاستفادة من أفكارهم وتصورهم المستقبلي، ويساهم في تعريف الأجيال بدور الحكومة في تطوير قطاع الإنشاء باستخدام الواقع المعزز الافتراضي من الجيل الرابع، في الوقت الذي سيكون مفتوحاً أمام الزوار من داخل دولة الإمارات والزوار من خارج الدولة، للإطلاع على الإنجازات التي تحققت في مجال البنية التحتية على مدار العقود الأربعة الماضية.