أبوظبي (الاتحاد)

الطوز، من أهم سمات مناخ المنطقة، ويقصد به الغبار العالق الناتج عن زيادة سرعة الرياح بالشكل الذي يؤدي إلى حدوث عواصف ترابية ورملية ودوامات، ورياح الطوز قوية وتكون في العادة محملة بالغبار والرمال وتؤثر على سير الحياة في المناطق التي تهب عليها. رغم أن الطوز، ارتبط بمناخ المنطقة إلا أنه كظاهرة مناخية يحدث في معظم البلدان، وفي أوقات محددة في العام، تهب على منطقة شرق البحر المتوسط وأجزاء كبيرة من الجزيرة العربية رياح محملة بالغبار، وتعرف بالرياح الخماسينية كما يطلق عليها في بلاد الشام، أو الطوز كما يطلق عليها في الجزيرة العربية، وفي السودان تسمى القبلي.
وتتكون الرياح الخماسينية أو «الطوز» في منطقة شمال إفريقيا، وتتحرك نحو الشرق أو الشمال الشرقي خلال فترة الاعتدال الربيعي ما بين شهري فبراير ويونيو من كل عام، وفي كثير من الأحيان تهب رياح غربية أو شمالية غربية بعد الرياح الخماسينية، وتكون تلك الرياح رطبة ويصاحبها هطول للأمطار ورعدية.
وتتسبب الرياح الخماسينية أو الأحوال الخماسينية في دفء الطقس وتراكم كميات كبيرة من الغبار، وأحيانا تؤدي إلى تعطيل الحركة المرورية والجوية وإغلاق للمطارات والموانئ والكثير من المرافق العامة، وأمطارها تكون في البداية طينية، بعدها تنظف الهواء ويزول الغبار العالق فيها. أما الغبار المصاحب للرياح الخماسينية، فيؤثر على صحة الكثير من الناس، وأكثر فئات المجتمع تعرضاً للآثار السلبية لهذه الرياح هم كبار السن والمرضى والأطفال. وترجع ظاهرة الطوز أو الغبار العالق في المنطقة إلى أسباب منها: قلة المطر وندرته، ووجود مواد رملية وطينية ناعمة مفككة وجافة، وهبوب رياح قوية يمكنها إثارة الأتربة والرمال ونقلها، وقوة الإشعاع الشمسي التي تساعد على تفكك التربة، واختفاء الأشجار والشجيرات بمعظم الأراضي الصحراوية.