يمارس البعض عادات سيئة معتقدين أنها عادات حسنة لا يوجد أي ضرر منها رغم أنها قد تجعل صحتهم في مهب رياح المرض ومنها، وفق مطبوعات صحية صادرة عن مستشفى الكويت بالشارقة، شرب الشاي بعد الطعام الذي يعمل على منع امتصاص الحديد في الأمعاء وحرمان الجسم منه وبالتالي احتمال التعرض للإصابة بفقر الدم. رغم أن الشاي مفيد على أكثر من صعيد دون المبالغة في شربه فتتغلب سيئاته على حسناته إذ يستحسن شربه خارج أوقات الطعام بكمية تتراوح بين كوبين إلى ثلاثة أكواب في اليوم فقط. الزيت والملح من العادات السيئة أيضا استعمال زيت القلي أكثر من مرة وهو الأمر الذي يسهم في أكسدته والتسبب في انطلاق المركبات الضارة لشرايين الجسم. وأشارت أبحاث إلى دور تلك المركبات في إثارة السرطان، وأفضل شيء يمكن فعله للزيت بعد القلي بعد استخدامه هو رميه مباشرة غير أن هناك من يحاول إضافة زيت جديد للزيت القديم، معتقداً أن هذه العملية قد تقلل الضرر. كما أن إضافة الملح إلى اللحم قبل شيَّه عادة أخرى سيئة للغاية لأن الملح يعمل على امتصاص الماء من اللحم فيستنزف المعادن والفيتامينات الموجودة فيه وبخاصة الحديد لذلك يجب أن يشوى اللحم أولا ثم يضاف إليه الملح فيما بعد. أما المبالغة في رشّ الطعام بالبهارات والفلفل والمواد الحريفة فهي لا تقل سوءاً لأنها تؤدي إلى إثارة و”تخريش” الغشاء المخاطي المبطن للمعدة والأمعاء فتصبح أكثر عرضة للالتهابات والتقرحات التي تترك وراءها اضطرابات عضوية ووظيفية. كما يلجأ بعض الناس لعادة قديمة وهي أكل البيض نيئاً، معتقدين أن ذلك يمدهم بقوة إضافية. فعلى الرغم من أن بياض البيض يتألف 100% من البروتينات أو بالأحرى من بروتين “الألبومين” الذي يحتوي على أحماض أمينية ضرورية وأساسية للجسم ولكنه عنصر صعب الهضم لا يستفيد منه الجسم كلياً إذا أكل نيئا بسبب احتوائه على مادة مثبطة تعيق امتصاص بعض الأحماض الأمينية، لذلك من المستحسن طهي البيض للقضاء على المادة المثبطة فيتحول إلى غذاء سهل الهضم. أما كثرة إدخال الطعام إلى البرّاد أو الثلاجة وإخراجه منها, فيعد بمثابة الكارثة, فهذا السلوك يحفز الجراثيم الضارة للاستيقاظ من غفوتها واستغلال الثغرات في الفروقات الحرارية بين جو البرّاد والجو الخارجي. فتتكاثر وتنمو وتطلق سمومها الفاتكة علماً بأن الأطعمة المحفوظة والمعلبة هي الأكثر تأثراً ومن هنا يتوجب استهلاكها بأقصى سرعة وعدم حفظها طويلاً. وكذلك هو الحال مع عادة طهي الطعام على حرارة عالية فمن شأن هذه العملية أن تسهم في تفكيك الطعام وتعمل على تخريب الأنزيمات والفيتامينات الموجودة فيه. الإكثار من المخللات ويعتبر إعداد وجبة طعام تتكون من أغذية تنتمي إلى مجموعة واحدة، وفق المطبوعات ذاتها، عادة سيئة أيضاً فمثلاً الوجبة التي تشتمل على الخبز والرز والبطاطا والمعكرونة وغيرها تعتبر وجبة ناقصة غير متوازنة لذلك يعتبر تنويع الوجبة بأطعمة مختلفة من الغذاء أمراً ضرورياً لتأمين احتياجات الجسم من فيتامينات ومعادن وبروتينيات ودهون وسكريات. ويعد الإكثار من تناول المخللات قبل الطعام وأثنائه أمراً خطراً يؤدي إلى شحن الجسم بأضعاف ما يحتاجه من الملح وهو المعروف بأنه الشرارة لأمراض عدة أشهرها ارتفاع الضغط الشرياني. واعتاد كثيرون على شرب الماء بكثرة خلال الوجبات وهو سلوك خاطئ يمدد من فترة عمل العصارات الهضمية لتصبح أقل قدرة على هضم الغذاء فينتج عن ذلك التخمر وما ينطلق عنه من غازات تسبب النفخات والإزعاج وكذلك الإكثار من المشروبات والمرطبات المحلاة التي تحمل معها كميات من السكاكر التي لا يضعها الإنسان في الحسبان فهي تؤدي مع مرور الوقت إلى جانب الإفراط في تناول السكريات والحلويات إلى الإصابة بالبدانة. أيضا تلجأ الكثير من ربّات البيوت إلى وضع اللحم المجمد في الماء الحار فوراً, وهذا من شأنه أن يدمر الفيتامينات عن بكرة أبيها, فلتحاشي ذلك يجب فك التجميد عن اللحم تدريجياً، كما تعمد بعض ربات المنازل إلى التهام ما يتبقى من الطعام في الصحون بدلاً من رميه, الأمر الذي ينتج عنه التلبك المعوي إضافة إلى الزيادة في الوزن. أما شرب القهوة بكثرة ومزج الحليب بالقهوة فهو من العادات الشائعة فالمعروف أن شرب القهوة باعتدال أمر مفيد، فهي منعشة للقلب ومنبهة للجهاز العصبي ومحفزة للنشاط الذهني ومدرة للبول، كما أنها تشجع على الهضم وتعتبر مسكنة بعض الشيء، لكن الاستهتار في شربها تنتج عنه اضطرابات عديدة كالخفقان والعصبية والأرق إضافة إلى الإضرابات الهضمية، أما بالنسبة لخلط الحليب مع القهوة فينصح بالابتعاد عنه لأن الكافيين يتحد مع المكونات الموجودة في الحليب مشكلاً مزيجاً يصعب هضمه. ما هو الغذاء المتوازن؟ الغذاء المتوازن هو الغذاء الذي يحتوي على كافة العناصر التي يحتاجها الجسم مثل المواد البروتينية والدهنية والسكرية المأخوذة عن طريق الأغذية الطبيعية ?فمثلاً اللحوم والبقول تحتوي على البروتينات، لذا فإن أكلها ضروري للجسم ولكن الإفراط في تناولها قد يتسبب في حدوث أمراض دموية.