خولة علي (دبي)
البحث عن وسائل تخلق الأمان والسعادة، أثناء فترة الجلوس الطويلة بين جدران المنزل، يتطلب تهيئة ديكورات هادئة تحقق ذلك، ما يعزز في النفس إحساساً أكثر راحة واسترخاء وهدوءاً، وهذا ما يتجسد في البيج بتدرجاته اللونية ذات المساحة الهائلة، والتي توجد حالة من التوازن والرغبة في الجلوس فترة أطول من دون ملل.
إلى ذلك، تقول مريم مصبح، مصممة ديكور داخلي: إن البيج يشكل بتدرجاته حالة صفاء للذهن، وراحة للعين، وهدوءاً للنفس، كما أنه لا يخلو من الأناقة والفخامة والجمال، موضحةً: «عندما تطلى الجدران بلون قوي وداكن، لا بد أن نعيد وتيرة الهدوء، ونوجد التوازن بين مكونات الديكور الداخلي، وليس أفضل من اللون البيج الذي يرسم مساحات فسيحة وواسعة في الفراغ وفيه نوع من الفخامة، إذا ما ارتبط بخامات أخرى كالرخام والخشب والمعدن، وتذكر أن البيج وبدرجاته اللونية لمسة يستخدمها مصممون، رغبة في تشكيل وتصميم محطات غرف المعيشة التي أصبحت تشكل هاجساً للكثيرين، باعتبارها الحاضن الأول لأفراد الأسرة، ففيها تدور النقاشات وتبادل الحوارات، وتمارس الأنشطة والهوايات، مشيرةً إلى أنه لا بد أن تساهم مكونات الديكور في رفد المكان بمساحة جيدة من الراحة والاسترخاء، لساعات قد تطول من دون أن ينتاب الجالس في أحضانها الملل أو الضيق.
وتوضح: «قطع الأثاث الوثيرة والمريحة، والمزودة بمجموعة من الوسائد الناعمة، تساهم أياً في جلب مزيد من الراحة، ومن الضروري أن يضعها الفرد في اعتباره، عندما يخطط لشراء أثاث صالة المعيشة، ولا بد من تجربة الجلوس عليه، ودراسة المساحات جيداً، قبل اختيارها»، مؤكدةً أن البيج وتدرجاته، خط الأمان بالنسبة لكل فرد لا يفقه في الديكور أو أنظمة المزج بين الألوان، وتقول: «البيج يمكن جعله خلفية تبنى عليها الدرجات اللونية المتمثلة في القطع المكملة لمكونات صالة المعيشة، واللعب بين الفاتح والغامق، كما يمكن إدخال أي لون آخر من سلسلة الألوان العريضة، ولكن يجب ألا تسير على وتيرة لونية واحدة، فتخلق نوعاً من الرتابة والملل، بل أن يتخللها تدفق لوني أغمق بدرجة أو درجتين لإبراز التفاصيل وإظهارها بدقة وجمال، كما يمكن أيضاً إضافة قطع وسائد مشجرة، فهي أيضاً تعطي ومضة مريحة للعين، من خلال استخدام ألوان غير قوية، لافتةً إلى أن السير على وتيرة هادئة يجعل البقاء فترة أطول في المكان مرغوباً ومريحاً». ولإضافة لمسة دافئة في المكان، تؤكد أنه لا بد من إضاءة زوايا وأركان الجلسة بالأبجورات أو الإضاءات الجانبية، لتصبح مريحة عند الرغبة في حضور فيلم مفضل.
وتتابع: لإحياء الجدران، يفضل إضافة لوحة فنية تنطوي على لحظات أكثر سحراً، مع إضافة نباتات الزينة الداخلية التي تمد المكان بالحيوية والنشاط، حتى لا يجد الفرد نفسه غارقاً في مساحة لا لون فيها، ومن المهم أيضاً أن يزيل الفرد أي فوضى، ويعيد ترتيب الفراغ باستمرار، وهي من أهم الأمور التي تتحقق على إثرها راحة الفرد في المكان.
قطع مكملة
حول إضافة قطع مكملة إلى غرف المعيشة؛ كالمنضدة والطاولات الجانبية، تقول مريم مصبح، مصممة ديكور داخلي، إنه أمر مهم، فلا بد من وجودها لتخدم جانباً من أنشطة الفرد وتسهل له وظيفته، أو ارتشاف كوب من القهوة، أو تناول شيء عليها، على أن تنتقى بحيث تناسب طراز التصميم في غرفة المعيشة وألوانها والخامات المستخدمة فيها.