«تصانيف» يناقش قضايا المجتمع الخليجي في قالب كوميدي
تستعد شركة تارا للإنتاج الفني لبدء تصوير المسلسل القطري الوحيد لهذا العام “تصانيف” للفنان غانم السليطي ويتكون المسلسل من ثلاثين حلقة وتدور الأحداث في قالب كوميدي ساخر على غرار فايز الطوش، وتتناول أحداث العمل ثلاثين قصة منفصلة تطرح قضايا جوهرية تدور أحداثها ووقائعها بمنطقة الخليج العربي.
المفاجأة التي يقدمها تصانيف وشركة تارا للإنتاج الفني، أنها استطاعت أن تجمع قطبي الكوميديا والدراما القطرية في عمل واحد، حيث يقوم بدور البطولة كل من الفنان غانم السليطي والفنان عبدالعزيز جاسم، الأمر الذي كان مطلبا للكثير من الجماهير القطرية والخليجية التي طالبت في أكثر من مرة بعمل ثنائي يجمع بين غانم السليطي، وعبدالعزيز جاسم، وهو ما تحقق بمسلسل تصانيف.
إلى جانب نجمي الكوميديا، يضم العمل نخبة من ألمع نجوم الخليج والوطن العربي ومن العناصر النسائية تشارك زهرة عرفات وريم عبدالرحمن ونجوى وشمعه محمد وليلى السلمان ويخرج العمل المخرج الأردني محمد العوالي وأشرف شحاتة كمخرج منفذ.
وقال السيد عبدالرحمن السليطي المدير التنفيذي لشركة تارا للإنتاج الفني إن التصوير سيبدأ في الخامس عشر من أبريل وتوقع أن يتم الانتهاء من التصوير في غضون شهرين ليصبح العمل جاهزا منتصف يونيو المقبل أي قبل رمضان بحوالي شهرين. وعن أماكن التصوير، قال السليطي جميع المشاهد داخلية وسيتم تصويرها في قطر، لكنها ستتوزع على عدد من المدن القطرية، فضلا عن مشاهد ستكون بالبر وأخرى بالبحر تحتاج لتصويرها بالخيام وبيوت الشعر، وهذا سيكون موجودا معنا أثناء التصوير وسيتم اختيار أفضل الأماكن التي تخدم الأحداث حسب طبيعة القصة، لكن المشاهد في أغلبها ستصور داخل قطر وإذا اضطررنا لتصوير مشاهد خارجية ربما تكون في سوريا.
وعن إمكانية انضمام فنانون آخرون للعمل قال إن هذا الأمر وارد لأن هناك الكثير من الأدوار أرسلت لعدد من الفنانين الخليجيين وبانتظار ردهم للانضمام لفريق العمل، وذلك لأن طبيعة العمل ستتيح مرونة كبيرة في انضمام فنانين آخرين في حلقات أخرى وهو ما سيمكننا من تقديم وجوه وشخصيات متغيرة ومتجددة دوما.
وعن عمله مع المخرج المنفذ أشرف شحاتة، قال إن علاقة العمل معه قديمة وأعرف طريقته في العمل ووجوده مهم وضروري، وبالنسبة للإنتاج، فقد عمل معنا في جميع أعمالنا السابقة وقدم الكثير من الجهد والخبرة للأعمال التي قدمتها الشركة قبل ذلك، ولذا فنحن نقدر دوره في العمل ونعرف أن جهوده ستساعد فريق العمل وسيتم إنجاز المسلسل على أكمل وجه. وعن سر اختياره للمخرج محمد العوالي بعد تعامل استمر لثلاث سنوات مع المخرج الأردني بسام سعد، قال السليطى إن الإخراج مدارس مختلفة وإن لكل مدرسة رؤيتها الخاصة التي تتناسب وطبيعة العمل الذي نسعى لإنتاجه وأعتقد أن مدرسة العوالي تتفق وطبيعة “تصانيف”، هذا فضلا عن أن التغيير مطلوب باعتباره شيئا من التجديد، موضحا أن بسام سعد مخرج كبير وموهوب وقدم معنا أعمالا جيدة، غير أن شركات الإنتاج عادة لا تتقيد بمخرج أو كادر عمل واحد، وإنما التغيير والتجديد ضروري باعتباره من سنن الحياة. كما أبدى السليطي سعادته البالغة بلقاء عملاقي الكوميديا والدراما القطرية في عمل واحد واعتبرها خطوة مهمه تؤسس للكثير من الأعمال الجماعية المشتركة بين نجوم الفن في الكثير من المجالات، وليس على صعيد التمثيل فقط..
وقال إن الناس سعداء بهذا التلاقي الفني بين عبد العزيز جاسم وغانم السليطي، خاصة أن العمل يحتاج إلى مهارات فنانين كبار أمثال السليطي وجاسم، وتوقع أن يخرج “تصانيف” هذا العام على الجمهور بشكل يرضي طموحهم من الفنان القطري، لاسيما أنه يناقش مجموعة من القضايا المهمة والمحورية ويقدم معالجة واقعية ومنطقية في إطار كوميدي.
وكان “تصانيف” قد مر بمرحله مخاض عسيرة، حتى أعلن عن بدء تصويره، حيث تداولت أخبار عن بدء العمل قبل عام من الآن، لكن لم تقدم الشركة المنتجة ولا المسؤولون بالمؤسسة القطرية للإعلام تفاصيل عن إنتاج العمل، ويبدو أنه سيكون العمل المحلى الوحيد لهذا العام في ظل مطالبة الفنانين والمثقفين بزيادة عدد الأعمال المنتجة خلال العام ليتسنى لهم المشاركة، ولتعبر الأعمال المنتجة عن الواقع القطري والإبداعات القطرية التي آن لها أن تعبر عن نفسها في ظل الإنجازات التي حققتها الدولة وفي ظل الرعاية التي يوليها سمو أمير البلاد المفدى للفن والثقافة، وباعتبارنا نعيش حدثا استثنائيا هو وجود الدوحة عاصمة للثقافة العربية التي يجب أن تتزامن مع إنتاج فني يؤكد مدى استفادتنا من هذه التجربة الثقافية المهمة.
المصدر: الدوحة