إنَّه شريان الحياة لا نستطيع العيش بدونه، كما هو عنصر هام لحياة الحيوان والنبات، يتعرض في وقتنا الحاضر لعدد من الأخطار كالتلوث والاستنزاف والتملح، مما يحتم علينا ضرورة الاهتمام به وترشيد استهلاكه، والعمل على تنميته والحفاظ على مصادره وموارده. الماء هذا المركب الكيميائي المكون من ذرتي هيدروجين وذرة من الأكسجين، ينتشر على الأرض بحالاته المختلفة، السائلة والصلبة الغازية. كما أن 70% من سطح الأرض مغطىً به، يرى العلماء إنه أساس الحياة على أي كوكب، ويسمى علميًا»أكسيد الهيدروجين». لكن مستخدميه يجدونه نعمة عظمى أنعمها المولى عز وجل عليهم، باعتباره قوام الحياة وعنوان استمراريتها. يأتي الماء على شكل جليد أو ثلج أبيض اللون ناصع، يوجد على هذه الحالة عندما تكون درجة حرارة الماء أقل من الصفر المئوي. أما في الحالة السائلة يكون فيها سائلا بلا لون، وهي الحالة الأكثر شيوعا للماء. ويوجد الماء على صورته السائلة في درجات الحرارة ما بين الصفر المئوي ودرجة الغليان، وهي 100 درجة مئوية في الشروط القياسية. لكن في الحالة الغازية يكون الماء على شكل بخار، وبدرجات حرارة مختلفة. الجدير بلفت الانتباه في هذا السياق، هو ما قامت به هيئة البيئة في أبوظبي بوضع إعلانات تنتشر في كل الزوايا والاتجاهات والبنايات باللغة العربية والإنجليزية توضح كيفية الحفاظ على الماء، ومن أهم الإعلانات التي وضعت إعلان كتب فيه: «كن بطلاً استخدم الماء. غسل السيارة بالخرطوم يهدر 180 لتراً عند كل غسيل للسيارة».وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على وضع خطة مدروسة في الحد من استهلاك الماء، حيث كان في الماضي يتم على إنه إجراء يُتخذ فقط وقت حدوث الجفاف. أما اليوم فقد تحول الى تدابير مدروسة ذات جدوى اقتصادية كما هو الحال في توفير الطاقة. وتزداد الحاجة له عندما يعاني البلد من نقص وشح في كميات المياه. لكن المهم هنا إنه مهما قلنا عن فوائد الماء وأهميته، يبقى عنصراً هاماً وضرورياً في الحياة، وعدم وجوده يعني القضاء على جميع أشكالها على الأرض، فنحن نحتاج في اليوم الواحد من 8-10 أكواب من الماء، كما أن الماء يشكل نسبة 83% من الدم في أجسامنا، ويساعد في عملية الهضم ويسهل حركة المفاصل ويساعد في عمليات نقل مخلفات الهضم. هذا هو الماء الذي أصبح الآن»أرخص موجود وأغلى مفقود»، ليس هذا فقط بل صار ترشيد استهلاكه واجباً وطنياً، من أجل المحافظة عليه باعتباره مثل الهواء الذي يحتاجه كل كائن حي في كل الظروف والأماكن.