أجمعت التقييمات الفنية التي تزخر بها الصحف العالمية، والتي ترصد أداء اللاعبين بالدرجات وفق مقاييس فنية، على أن حارس اليونايتد إدوين فان دير سار، ونجم البايرن فرانك ريبيري، ومهاجم “الشياطين الحمر” المتألق واين روني كانوا نجوماً فوق العادة لموقعة “اليانز أرينا” التي ابتسمت للبايرن بثنائية مقابل هدف لليونايتد”. وفي المقابل، أجمعت الآراء على أن جاري نيفيل لم يكن مؤهلاً لإيقاف خطورة ريبيري، كما أن موللر مهاجم البايرن لم يقدم ما يشفع له خلال المباراة، وكان هناك عنصر آخر في صفوف الشياطين الحمر لم يكن في أفضل حالاته، وهو بول سكولز الذي فشل في منح فريقه السيطرة على منتصف الملعب. مانشستر يونايتد لم يكن نجوم المان يونايتد في حالتهم المعتادة في المواجهات الكبيرة، وتشير إحصاءات نسبة الاستحواذ على الكرة إلى تراجع ملحوظ للشياطين الحمر، فقد سيطروا على المباراة بنسبة 41 % فقط. فان دير سار (8): تمكن الحارس الهولندي المخضرم من المحافظة على حظوظ وآمال اليونايتد في التأهل إلى دور الأربعة بعد نجاحه في إنقاذ أكثر من هدف محقق، ولم تكن هناك مسؤولية على عاتقه في الهدفين الذين دخلا مرماه. جاري نيفيل (5): حصل المدافع الأيمن للمان يونايتد بالكاد على 5 درجات من 10 بعد أن واجه ليلة سيئة وفشل في السيطرة على هجمات البايرن من الجبهة التي كان يتولى الدفاع عنها، فقد تمكن ريبيري من التفوق عليه في أكثر من مناسبة. ريو فرديناند (6): لازال قائد المنتخب الإنجليزي (الجديد) يبحث عن ذاته، ولم يستطع أن يستعيد بريق المواسم الماضية، وخلال موقعة أليانز أرينا لم يكن في يقظته المعهودة. نيمانيا فيديتش (7): يتقدم مستواه من مباراة لأخرى، وخاصة أنه كان يعاني من الغياب وعدم المشاركة في كثير من مباريات الموسم الحالي، وتمكن من السيطرة على مهاجم البايرن أوليتش، إلا أن الأخير هو الأخير ضحك أخيراً بعد نجاحه في تسجيل هدف الحسم في الوقت القاتل د 92. باتريس إيفرا (6): لن يتمكن من أداء الدور المتوازن دفاعاً وهجوماً. بول سكولز (5): فشل في السيطرة على منتصف الملعب، ولم ينجح في القيام بدوره الدفاعي في إفساد هجمات البايرن في مهدها. دارين فليشتر (7): أثبت انه لاعب وسط من طراز رفيع بتألقه في جميع المباريات الكبيرة التي تحتاج إلى ثقة في الأداء، قام بدور كبير هجومياً ودفاعياً، ولم يجد المعاونة في منتصف الملعب. جي سونج بارك (6): شعلة نشاط وحماس، ولكن دون قدرات إبداعية أو قدرة على صناعة الفارق للشياطين الحمر. ناني (8): تمكن الجناح البرتغالي من تقديم فاصل من التمريرات والمراوغات الإيجابية، و هو يجسد نموذج المهارة البرتغالية بامتياز، وتسبب في الهدف الأول . واين روني (8): لازال يقدم أفضل مواسمه على الإطلاق، فقد نجح في منح اليونايتد التقدم بعد 66 ثانية فقط، وكان مصدر الخطورة الدائم طوال المباراة على الرغم من انه يؤدي دور رأس الحربة بمفرده، وجاءت إصابته في نهاية المباراة لتجعل لتخلع قلوب الإنجليز. بايرن مينونيخ يستحق نجوم البايرن الحصول على درجات أفضل من ذلك في التقييم العام، ولكن جماعية الأداء التي طغت على أداء البايرن باستثناء المهارات اللافتة لفرانك ريبيري، تسببت في تقليص درجات عدد كبير من اللاعبين، فكان الأداء الجماعي هو البطل، وأشارت الإحصائيات بوضوح إلى أفضلية شبه مطلقة للفريق البافاري الذي سيطر على المباراة بنسبة 59 %. حصل الحارس بوت على 7 درجات بعد نجاحه في التصدي لهجمات اليونايتد، وبدوره حصل كل من فيليب لام وبويتن على 7 درجات، إلا أن ديميكليس و بادشتوبر حصلا على 6 درجات فقط، وفشل التركي ألتينتوب في صنع الفارق للبايرن في منتصف الملعب، إلا انه قام بعدة محاولات فردية وحصل في التقييم العام على 6 درجات. وكان الهولندي فان بوميل أفضل حالاً وتمكن من منح السيطرة للبايرن على منتصف الميدان ليحصل على 7 درجات، كما حصل برانييتش على 7 درجات، ولم يكن هناك من هو أكثر توهجاً من النجم الفرنسي فرانك ريبيري الذي حصل على 8 درجات بعد أن قدم فاصل من المهارات، وصنع أكثر من هجمة خطيرة، وسجل هدف التعديل للبايرن. وكان موللر الأقل عطاءً في صفوف الفريق البافاري وحصل على 5 درجات فقط، فقد غاب تأثيره الهجومي ولم يشكل خطورة تذكر على مرمى فان دير سار، وعلى الرغم من أن أوليتش لم يكن في قمة تألقه بالأمس إلا أنه حصل على 7 درجات بعد أن سجل هدف الترجيح للبايرن في الوقت المحتسب بدلاً من الوقت الضائع.