كيغالي (وام)

نظّم مجلس شباب وزارة الخارجية والتعاون الدولي أمس في العاصمة الرواندية كيغالي حلقة شبابية تناولت تمكين المرأة وأهمية تعزيز دورها في تحقيق أهداف الأجندة الوطنية والتي تعقد للمرة الأولى في أفريقيا.
شارك في الحلقة الشبابية معالي روز ماري موبيزي، وزيرة الشباب في راوندا، وهزاع محمد فلاح القحطاني، سفير دولة الإمارات في جمهورية رواندا، ومجلس تنمية رواندا، بالإضافة إلى 100 من المتدربات الروانديات المشاركات في البرنامج التدريبي الذي تقدمه وزارة الخارجية والتعاون الدولي على مدار 3 أيام في رواندا تحت عنوان «تمكين 100 سيدة من رائدات المستقبل للتميّز في مجال الاستضافة»، بالتعاون مع أكاديمية الإمارات لإدارة الضيافة.
وسلّطت الحلقة الشبابية الضوء على أهمية تفعيل دور المرأة والشباب في خلق الفرص المبتكرة لتحقيق النمو المستدام.. كما ناقش المشاركون في الحلقة التحديات التي تواجه الشباب الرواندي في تحقيق التنمية المستدامة.
وأكد المشاركون في الحلقة أهمية تحديد التحديات التي تواجه المرأة والشباب في رواندا، والخروج بحلول مبتكرة للتغلب على هذه التحديات، بالإضافة إلى أهمية تشجيع الشباب على المبادرة والابتكار.
وأعربت معالي روز ماري موبيزي عن سعادتها لحضور الحلقة الشبابية والاستماع لآراء وتطلعات الشباب، كما أعربت عن شكرها لدولة الإمارات على هذه المبادرة التي تقوم على تدريب المرأة الرواندية وتطوير مهاراتها وقدراتها بما يسهم في تمكينها من تحسين أوضاعها المعيشية.
من جانبها قالت معالي شما بنت سهيل فارس المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب: لقد أثبتت المرأة الإماراتية ريادتها في كافة المجالات ومختلف المحافل الدولية والمحلية، وذلك بفضل ودعم القيادة الرشيدة، ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، وتعد المرأة الإماراتية عنصراً فعالاً وأساسياً في دعم سير عجلة التنمية، حيث ينعكس ذلك في حضورها في مختلف المجالات العلمية والمدنية بتميز ونجاح، حيث تشهد لها إنجازاتها على جميع الأصعدة. بدوره أشار هزاع محمد فلاح القحطاني، إلى أهمية البرامج التدريبية وورش العمل التي تستهدف تمكين الشباب والمرأة، وتعزيز دورها في خدمة المجتمع، وتعزيز التعاون بين الأجهزة الوطنية المعنية بشؤون المرأة، وتطوير منتديات ومنابر لتبادل الخبرات والموارد المتعلقة بتمكين المرأة على كل المستويات، مشدداً على ضرورة العمل من أجل تحقيق التوازن بين الجنسين في ممارسة العمل العام، وضرورة معالجة التحديات التي تواجه عالمنا، والتي لا يمكن أن تتحقق من دون احترام حقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين على جميع المستويات في جميع أنحاء العالم، والتي تتعلق بالفاعلية، التي من شأنها تسخير كل الإمكانات اللازمة للابتكار والتغيير.
وأكد أحمد ساري المزروعي، وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي على أهمية مشاركة مجلس شباب وزارة الخارجية والتعاون الدولي من خلال بعثات الدولة في الخارج لدعم السياسة العامة لدولة الإمارات في كافة المجالات، معرباً عن تطلعاته بعقد المزيد من الحلقات الشبابية والمبادرات المشتركة.
وأدار الحلقة الشبابية إيمان حبليل رئيس مجلس شباب وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
وتعد الحلقات الشبابية إحدى مبادرات المؤسسة الاتحادية للشباب التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله،.. ويتم خلالها طرح العديد من القضايا والموضوعات التي تمس الشباب.

دبلوماسية المستقبل طموحٌ وأمل
تقوم استراتيجية مجلس شباب وزارة الخارجية والتعاون الدولي على تعزيز مسيرة السياسة الخارجية لدولة الإمارات بتقديم جيل شاب مبتكر ومبادر، يتحلى بروح المنافسة ومتمسك بأصالة القيم الإماراتية، وتبنى المجلس شعار «دبلوماسية المستقبل، طموحٌ وأمل» حيث تتمثل رؤية المجلس بالعمل على إعداد جيل واعد من الشباب الدبلوماسيين يساهمون في تحقيق أجندة الشباب 2021.
ويهدف مجلس شباب وزارة الخارجية والتعاون الدولي إلى العمل على تنمية وتطوير المهارات والقدرات والكفاءات الخاصة بشباب الوزارة، وإظهار دور وجهود دولة الإمارات دولياً في تمكين الشباب واحتضان طموحاتهم وآمالهم، والارتقاء بالعمل الدبلوماسي القائم على المعرفة والابتكار لتحقيق التميز في السياسة الخارجية. ويباشر المجلس عدداً من الاختصاصات، والتي من أهمها الإشراف على تنظيم فعاليات ومبادرات الشباب في الوزارة وبعثات الدولة في الخارج، والمشاركة في مشاريع الأجندة الوطنية للشباب ومواءمة الجهود، والتنسيق مع الجهات الاتحادية والقطاع الخاص وأي جهات أخرى ترغب بتنفيذ فعالية خاصة بالشباب في الوزارة.