«التاريخ» يبتسم لطلبة الأدبي و«الكيمياء» لم تكن «مسك الختام» للعلمي
لم يكن من الصعب أمس التفريق بين طلبة الصف الثاني عشر، بحيث خيم الحزن والغضب والدموع على وجوه طلبة القسم العلمي بسبب امتحان الكيمياء الذي وصفوه بـ «المعقد» ولم يكن مسك الختام، بينما علت الفرحة والارتياح على وجوه طلبة الأدبي لسهولة امتحان التاريخ.
أبوظبي
منحت وزارة التربية والتعليم طلبة الصف الثاني عشر أمس وقتاً إضافياً مدته 30 دقيقة لمواجهة صعوبة امتحان الكيمياء في القسم العلمي، حيث اشتكى الطلبة من صعوبة الامتحان وطول الأسئلة واحتياجهم لوقت إضافي للتعامل مع الأسئلة، التي كانت بحسب الطلبة «ختاماً غير مسك» لامتحانات العلمي، التي اختتمت أمس. وتلقت «الاتحاد» شكاوى من بعض مديرات المدارس في أبوظبي من أن حالة من الحزن خيمت على الطالبات عند تسلمهن ورقة الكيمياء، حيث أكدت إحدى المديرات أن معلمات الكيمياء في مدرستها أشرن إلى وجود «صعوبة» في بعض أسئلة الامتحان وكذلك طول الأسئلة واحتوائها على تفاصيل كثيرة. وقالت أمل العفيفي مديرة مدرسة المواهب النموذجية إن عدداً من طالبات المدرسة استقبلن ورقة الكيمياء بالبكاء. من جهته، أكد محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية أن شكاوى وصلته من بعض المدارس بشأن طول ورقة أسئلة الامتحان، وعلى الفور تم إبلاغ الوزارة التي اتخذت قرارها بزيادة الوقت المخصص. وعلى صعيد امتحانات التاريخ لطلبة القسم الأدبي، أكد عبدالحكيم الجوهري موجه التاريخ بمنطقة أبوظبي التعليمية أنه لم ترد أية شكاوى بشأن ورقة التاريخ التي جاءت من المقرر الدراسي وغطت جميع موضوعات المنهاج، وكانت مشابهة للنماذج التي تم تدريب الطلبة عليها.
العين
أكد طلبة الثانوية العامة في القسم الأدبي في منطقة العين التعليمية أن امتحان التاريخ كان سهلاً، لافتين إلى أن الأسئلة جاءت بسيطة ومشابهة لأسئلة الامتحانات التجريبية، في حين اشتكى طلبة القسم العلمي من صعوبة امتحان مادة الكيمياء. وقال الطالب علي سعيد عبدون من القسم الأدبي من مدرسة الدهماء الثانوية، إن «الامتحان كان سهلاً ومباشراً ومستوى توقعات الطلبة ومن المقرر المحفوظ»، وأكدت منيرة سيف وشمة خليفة النعيمي مريم سعيد أن أسئلة التاريخ كانت مباشرة وسهلة.
المنطقة الغربية
جاءت امتحانات اليوم الأخير لطلاب العلمي على غير المتوقع في المنطقة الغربية حيث جاءت امتحانات الكيمياء قاسية عليهم، الأمر الذي أكده أغلب طلبة وطالبات مدارس المنطقة، حيث فوجئ الطلاب بصعوبات كبيرة سواء من ناحية طول الأسئلة أو ضيق الوقت والغموض الذي اكتنف غالبيتها. وأكد الطلبة أن الأسئلة جاءت على غير المتوقع، حيث أشارت حمده سالم من القسم العلمي إلى أن الامتحان «كان غاية في الصعوبة بعد أن تخيلت ان اليوم الأخير سيكون مسك الختام لامتحانات الثانوية إلا أن ما حدث كان مفاجئة بعد الارتياح الذي ساد اغلب المواد السابقة». ولفت أحمد خليل إلى أنه «يخشى ان يؤثر هذا الامتحان على مستقبل الطلبة خاصة بعد الارتياح في المواد السابقة مما جعل الجميع يتخيل أن اليوم الأخير سيكون مسك الختام لهم. وقالت الطالبة هند من مدرسة فاطمة بنت اسد إن الامتحان كان «صعباً ومعقداً وغير واضح وهو ما ولد لدينا خيبة أمل فى اليوم الأخير»، بينما وصف الطالب مروان محمد الحمادي من مدرسة المغيرة الامتحان بأنه «معقد». وعلى العكس من ذلك، أكد احمد ابراهيم رياض من القسم الادبي أن الامتحانات هذا العام جاءت مناسبة لجميع المستويات وأنها مطابقة لأغلب ما توقعه الطلاب. وينهي طلبة الثاني عشر من القسم الأدبي غداً امتحاناتهم عبر الامتحان في مادة الاقتصاد، في حين ينهي طلبة صفوف الانتقالية امتحاناتهم فى الأول من يونيو المقبل. وتواصل لجان التصحيح وتقدير الدرجات بمنطقة أبوظبي التعليمية أعمالها استعدادا لإعلان كافة نتائج المراحل الدراسية لجميع الطلبة أوائل الشهر المقبل.
دبي
خيبة أمل مذيّلة بغضب وسخط ودموع داخل اللجان وخارجها اختتم بها طلبة الثاني عشر علمي جدول امتحاناتهم الذي بدأ في 18 من مايو الجاري بموجة فرح وتفاؤل، في حين أكمل طلبة الأدبي المسيرة التصاعدية مع اختبار مادة التاريخ الذي جاء «أسهل من السهولة نفسها». فبدلاً من أن تكون مادة الكيمياء «مسك الختام» بالنسبة لهم، جاء الاختبار ليدسّ مشاعر الإحباط في نفوس طلبة العلمي الذين اعتبروا اختبار الكيمياء «صعبا للغاية» ويحتاج الى وقت يزيد على الساعتين والنصف وهو الوقت المخصص للامتحان. وقالت سارة التي تحتل المرتبة الأولى في صفها في ثانوية الراية، إلى أن الامتحان تضمّن أسئلة لم يتدربوا عليها سواء في الكتاب المدرسي أو في النماذج التدريبية، مما حوّل التفتيش عن إجابات إلى أشبه بـ»مهمة مستحيلة». أما دانا، فتشرح كيف انهار عدد من الطالبات خلال النصف ساعة الأولى من الامتحان نتيجة صدمتهن من طبيعة وصعوبة الورقة الامتحانية، مشيرة إلى أن تمديد الوقت نصف ساعة لم يساعدها على إنهاء جميع الأسئلة. أما بالنسبة لطلبة الأدبي، فخلت لجان الامتحان من معظمهم بعد مرور ساعة واحدة فقط من وقت بدء الاختبار، وأجمع الطلبة أن سهولة مادة التاريخ فاقت سهولة مادة الجغرافيا التي امتحنوا فيها أول من أمس.
الشارقة
وسط أجواء من التوتر والقلق خرج طلبة الفرع العلمي بالشارقة من قاعات الامتحان بعد تأديتهم لامتحان الكيمياء الذي اختتمت فيه اختبارات الفصل الثاني للفرع العلمي، فيما يواصل الأدبي خوض غمار الامتحانات حتى يوم غد. واتفقت اللجان على أن امتحان الكيمياء للفرع العلمي صعب وغير مباشر بعكس التاريخ للفرع الأدبي الذي شهد هدوءاً نسبياً ورضا من جميع الأطراف. وفي حين وصف طلاب الأدبي امتحان التاريخ بـ «السهل والرائع»، اعتبر عدد من طلبة القسم العلمي أن امتحان الكيمياء «معقد»، مطالبين بضرورة مراعاتهم أثناء التصحيح. وفي مدارس مكتب الشارقة التعليمي بالمنطقة الشرقية بخورفكان وكلباء ودبا الحصن امتلأت عيون عدد طالبات القسم العلمي بالدموع واختنقت الكلمات للتعبير عن امتحان الكيمياء، بينما اتفق الطلبة في مدارس البنين على أن الأسئلة فوق مستوى الطالب المتفوق وغامضة، بالإضافة إلى أن الوقت لم يكن كافياً، حيث إن زيادة الـ 30 دقيقة لم تسعفهم أيضاً.
رأس الخيمة
احتفل طلاب الثاني عشر العلمي بمنطقة رأس الخيمة التعليمية صباح امس بنهاية امتحانات الفصل الدراسي الأخير، لكن النهاية ترافقت مع منغصات وملاحظات أبداها طلاب العلمي الذين تفاوتت آراؤهم بشأن صعوبة وسهولة امتحان الكيمياء، بحيث طالبوا إدارات المدراس واللجان الامتحانية بإضافة 30 دقيقة إلى الوقت الأصلي للامتحان. وقالت مريم مبارك الشحي من القسم العلمي إن اليوم الاخير لم يكن «نهاية خير» بالنسبة لها، بينما أعرب طلاب الثاني عشر الأدبي عن سعادتهم بسهولة امتحان مادة التاريخ للفصل الدراسي الثاني.
عجمان
اشتكى طلاب وطالبات القسم العلمي في الثانوية العامة من صدمتهم بصعوبة امتحان الكيمياء، بينما ساد ارتياح كبير في أوساط القسم الأدبي لمادة التاريخ.وقال الطالب محمد علي إن امتحان الكيمياء كان «صعباً وطويلاً ومعقداً»، أما الطالب حسن ابراهيم فقال «لم نتوقع مثل هذا الامتحان.وفي الجانب الآخر كانت الابتسامة تعلو وجوه الطلاب والطالبات بسبب سهولة امتحان التاريخ.
الفجيرة
خرج طلبة وطالبات الصف الثاني عشر في الفجيرة من لجنة امتحان مادة الكيمياء تكسوهم ملامح الحزن والسخط من صعوبة الأسئلة وغموضها، والتي جاءت في 8 أوراق لمدة ساعتين أضيف إليها نصف ساعة. وقالت الطالبة حورية حسن من القسم العلمي إن «الامتحان صعب جداً، وجاء على شكل طلامس تحتاج إلى 5 ساعات إلى تفكيكها»، بينما وصفت الطالبة فاطمة عبيد امتحان الكيمياء بأنه «معقد لأقصى الحدود». وأضافت «الوقت غير كاف، وبالرغم من النصف الساعة التي أضافتها الوزارة، إلا أن معظم الطالبات خرجن من دون أن يجبن على بعض الأسئلة». في المقابل، جاء امتحان التاريخ بردا وسلاما على طلبة القسم الأدبي، وقال الطالب علي النقبي «الامتحان سهل، وجاءت الأسئلة مباشرة ومن الكتاب»