علي معالي (دبي)

يبدأ عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة اليوم، مرحلة جديدة من الأفكار الخاصة، استعداداً للمرحلة المقبلة، مع عودته إلى قيادة تدريبات «الملك»، للمرة الأولى منذ انتهاء «الجولة 12»، بعدما أدى مناسك العمرة، وعقد محسن مصبح رئيس شركة الشارقة لكرة القدم اجتماعاً مع العنبري لدراسة العديد من الموضوعات المهمة، أبرزها ما يحتاجه الفريق خلال الفترة المقبلة، سواء على المستوى المحلي، بضرورة العودة مجدداً إلى المنافسة على لقب الدوري، وقبل المباراة المهمة للغاية أمام شباب الأهلي في «الجولة 13».
وبحث محسن مصبح مع العنبري احتياجات الفريق في المشاركة بدوري أبطال آسيا، ومتطلبات المرحلة المقبلة سواء من لاعبين مواطنين، أو التفكير في أجانب جدد، ويستقر الرأي بين الجهازين الفني والإداري على الإبقاء على الرباعي الأجنبي، خاصة أنهم يملكون قدرات جيدة وعالية، وناقش «الثنائي» العديد من الأمور لطرحها بعد ذلك على مجلس إدارة النادي برئاسة محمد جمعة بن هندي الذي يعقد بطبيعة الحال اجتماعاً يضمه مع محسن مصبح وبحضور العنبري أيضاً، وربما يتواجد بعض أفراد اللجنة الفنية، ليكون النقاش على مستوى أوسع وأشمل، لاتخاذ القرارات المناسبة بشأن الفريق، خاصة من ناحية التعاقدات.
وما تقوم «إدارة الملك» يضع الأمور في نصابها الطبيعي، بعد دراسة متأنية بين أطراف اللعبة، بما يخدم في النهاية منظومة الكرة بالنادي، حيث تخطط الإدارة لعودة «الملك» إلى سباق المنافسة مجدداً، وعدم الابتعاد عن دائرة أهل القمة، لأنها المرة الأولى منذ الموسم الماضي التي يبتعد فيها الشارقة عن الصدارة بهذا الفارق من النقاط، والذي وصل إلى 5 نقاط، وبالتالي يكون تركيز في الفترة المقبلة للدوري على كيفية الفوز على شباب الأهلي، لتقليص الفارق، ثم انتظار نتائج باقي المشوار.
وتتجه النية لدى العنبري إلى تغيير الكثير من الأفكار الخططية الخاصة به، في ظل المتغيرات الحالية، ولعل أبرزها غياب إيجور كورونادو، وهو العنصر الأبرز دائماً في خطط المدرب، وغيابه يدفع العنبري إلى تغيير طريقة اللعب مجدداً بما يخدم «الملك»، مع الدفع ببعض العناصر في مراكز معينة بحثاً عن الاستقرار.
وبدأ الشارقة التدريبات قوية، عقب راحة لمدة 7 أيام، وقادها الجهاز المعاون، والذي يقدم تقريراً مفصلاً للعنبري، عن الفترة الماضية، بشأن بعض اللاعبين، ومنهم الحسن صالح الذي كان قريباً من إجراء جراحة، وكذلك الاطمئنان على الحالة الصحية لشاهين عبدالرحمن، الذي تدرب منفرداً ، على أن يدخل تدريبات الكرة في الأسبوع المقبل.
من جانب آخر، احتفل ريان منديز بعيد ميلاده الثلاثين، ليبدأ عامه الجديد بشيء من التفاؤل بين زملائه، أملاً في أن يعود اللاعب إلى سابق مستواه المعهود خلال الموسم الماضي، ويحمل منديز على عاتقه بوصفه أكبر الأجانب مهمة استعادة الفريق لقوته والعودة إلى نغمة الانتصارات.