محمد حامد (دبي) - تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة الأوروبية إلى عنصرين هامين من المتوقع أن يكون لهما دور كبير في رفع درجة إثارة مباراة الليلة التي تجمع مارسيليا مع مان يونايتد، الأول هو باتريس إيفرا نجم مان يونايتد الذي يلعب للمرة الأولى على الأراضي الفرنسية منذ تفجر فضيحة المشاركة الفرنسية المخجلة في مونديال 2010، والتي كان هو أحد أبطالها، والعنصر الثاني هو الأرجنتيني جابريل هاينزه لاعب مارسيليا الحالي، ومان يونايتد السابق، ومن المعروف أن هناك ثأرا خاصا بينه وبين أليكس فيرجسون، خاصة أن الأخير أطاح به من قائمة اليونايتد، ثم رفض الاستجابة لرغبتة في الانتقال إلى ليفربول 2007، ومنذ هذا الوقت وهاينزه يتحين جميع الفرص الممكنة لمواجهة يونايتد والرد عملياً على فيرجسون في الملعب. بالعودة إلى إيفرا الذي جدد تعاقده مع اليونايتد قبل الساعات، فإنه سيكون على موعد من احتفالية صاخبة بتجديد التعاقد، وعلى الأرجح لن تكون طريقة الاحتفال مرغوبة بالنسبة له، حيث تشير مصادر صحفية فرنسية وإنجليزية إلى أن 60 ألف متفرج فرنسي من المتوقع تواجدهم في ملعب فيلودروم الليلة، لن يترددوا في الهتاف ضد إيفرا عقاباً له على تورطه في تزعم حزب التمرد في مونديال 2010، وقد أثبتت التحقيقات أن إيفرا كان أحد عناصر التمرد في صفوف المنتخب لتتم الاطاحة به مع عناصر أخرى من تمثيل فرنسا دولياً. ومن المتوقع، أن يلقى إيفرا عقاباً جماهيرياً الليلة بعد أن ينال عقابه من الصحافة ووسائل الإعلام الفرنسية، إلى حد مطالبة وزيرة الرياضة الفرنسية في حينه بعدم عودته على الإطلاق إلى صفوف المنتخب الفرنسي، وعلى أي حال فقد قرر لوران بلان المدير الفني الحالي للمنتخب الفرنسي الاستعانة بعناصر جديدة وإقصاء الحرس القديم وخاصة إيفرا وأنيلكا وغيرهم من النجوم الكبار. بدوره رفض إيفرا التعليق على الغضب الجماهيري المرتقب، واكتفى بالتحدث عن المباراة من الناحية الفنية قائلاً “الجميع يرشحون مان يونايتد للفوز بالمباراة، أو تحقيق نتيجة إيجابية تضمن له خوض مباراة العودة دون مشكلات كبيرة، والترشيحات تصب في صالحنا للتأهل إلى ربع النهائي، ومثل هذه الترشيحات قد تكون مفيدة لمارسيليا الذي يدخل المباراة دون شيء يخسره، ومن ثم سيكون أقل شعوراً بالضغط، أعتقد أن المباراة صعبة بالنسبة لنا، فقد شاهدت بعض مباريات مارسيليا في الفترة الأخيرة، وأؤكد انه فريق جيد يقوده ديشامب، وهو مدرب رائع سبق لي التدرب على يديه حينما كنت لاعباً في موناكو، وهو من نوعية المدربين الذين لا يخشون أي منافس، ولديه قدره هائلة على شحن الفريق معنوياً وتجهيزه لمواجهة أي فريق دون خوف”.