«ناشيونال جيوغرافيك العربية» تدخل إلى عالم جينات الحيوانات المروضة
أبوظبي(الاتحاد)- في عددها السادس الصادر في الأول من مارس 2011، تتناول مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية مواضيع شيقة عدة من بينها تقرير عن استئناس الحيوان يبين كيف استطاع الانسان عبر تاريخه الطويل أن يروض بضع حيوانات برية فقط، فيما عجز عن ترويض أخرى.
ويتناول التقرير تجربة عالم روسي يدعى دمتري بيلييف قام بتجربة رائدة استمرت 50 عاماً تمكن خلالها من “ضغط” فترة “التطور الاجتماعي” من آلاف السنين إلى عقود قليلة فقط، وخرج بنتائج مذهلة حول سر الجينات المشتركة التي تظهر لدى الحيوانات وتتوارثها جيلاً بعد جيل بعدما يتم تدجينها.
ومن عالم الحيوانات وترويضها إلى نفق غوثارت، أطول وأعمق أنفاق العالم الواقع في قلب جبال الألب السويسرية بطوله البالغ 56 كيلومتراً وعمقه الذي يصل الى 1.6 كيلومتر والذي شكلت عملية حفره تحدياً هندسياً كبيراً للسويسريين.
وتمثل التحدي بحجم الردم المستخرج الذي يكفي لبناء خمسة أهرامات بحجم هرم خوفو، فيما شكلت صلابة صخور القاعدة الجبلية مأزقاً لم يحله سوى تدخل خبراء جنوب إفريقيين. وعند انتهائه ستكون القطارات العابرة له قادرة على نقل 40 مليون طن من البضائع سنوياً وملايين الركاب.
وتعرض مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية موضوع عن عصر الأنثروبوسين، وهو عصر جيولوجي جديد يعني عصر الإنسان، ضمن سلسلة التحقيقات في عام 2011 حول 7 مليارات انسان. يركز التحقيق حول أثر استخدام الانسان للبيئة المحيطة به خصوصاً لناحية استغلالها الى حد تدمير مواردها.
ومن أهم المواضيع الأخرى التي يتضمنها العدد، موضوع عن سمكة COELACANTH التي اعتقد العلماء انها انقرضت مع الديناصورات، لكن تم اكتشافها مصادفة عام 1938 بالقرب من سواحل جنوب إفريقيا، وموضوع آخر عن المُلقِحين الذين يُشكلون في مجموعهم أكثر من 200 ألف صنف ونوع، يبين كيف تحول التلقيح من عملية روتينية عشوائية الى صناعة قائمة على العلم والعلماء.