ذكرت عدة تقارير إعلامية نمساوية، اليوم الخميس، أن اتفاقا بين المحافظين والخضر على تشكيل حكومة ائتلافية يشمل السماح الحبس الوقائي للمهاجرين الذين قد يكونون خطرين.

وهذه الإجراءات جزء مما يصفه الزعيم المحافظ زيباستيان كورتس بأنه موقفه الحازم تجاه الهجرة غير الشرعية بهدف حشد الدعم من أنصاره وأيضا من المحبطين من الداعمين السابقين لليمين المتطرف الذي انهار تحالفه مع حزبه في مايو الماضي.

وقال كورتس وزعيم الخضر فيرنر كوجلر، أمس الأربعاء، إنهما توصلا إلى اتفاق من شأنه أن يجعل كورتس مستشاراً للبلاد مرة أخرى ويوصل الخضر إلى السلطة للمرة الأولى. وذكرا أن الاتفاق يشمل إجراءات قوية تتعلق بالقضايا الرئيسية لدى كورتس وسوف "يحدّث النظام الضريبي".

ومن المقرر أن ينشر الحزبان تفاصيل اتفاقهما في الرابعة مساء (1500 بتوقيت جرينتش) اليوم الخميس. وأحجم الحزبان عن كشف تفاصيل عن خطتهما قبل ذلك.

وذكرت صحيفة "دي بريسه" وهيئة البث التلفزيوني والإذاعي (أو.آر.إف) أن الاتفاق يشمل إحياء خطة مثيرة للجدل تسمح بالحبس الوقائي لأفراد ربما يكونون خطرين، حتى وإن لم يرتكبوا جرماً، والتي قدمتها حكومة كورتس الائتلافية مع اليمين المتطرف بعد حادث طعن مميت ارتكبه على ما يبدو طالب لجوء في فبراير.

وإذا تأكدت هذه الإجراءات، فسيكون من الصعب على الكثيرين من أنصار الخضر تقبلها، وما زال يتعين أن توافق جهة صنع القرار العليا لدى الخضر، وهي المؤتمر الاتحادي، على الاتفاق يوم السبت.