العاهل المغربي يعد بإصلاحات سياسية
الرباط (وكالات) - أعلن وزير الداخلية المغربي الطيب الشرقاوي أمس العثور على خمس جثث متفحمة في فرع لأحد المصارف تم إحراقه أمس الأول خلال أعمال الشغب التي أعقبت تظاهرات جرت في مدينة الحسيمة شمال المملكة. وقال الوزير أيضا إن 128 شخصا، بينهم 115 عنصرا من قوات الأمن، أصيبوا بجروح أثناء اضطرابات وقعت في عدد من المدن بينها الحسيمة والعرش ومراكش، في أعقاب تظاهرات سلمية للغاية جرت في كافة أرجاء البلاد أمس الأول.
وفي تصريح صحفي، أعلن الشرقاوي من جهة أخرى توقيف 120 شخصا إضافة إلى قاصرين لم يحدد عددهم. ونسب الشرقاوي أعمال العنف في عدد من المدن وبينها الحسيمة إلى “مثيري شغب”. وقال الوزير أيضا إن جثث الأشخاص التي عثر عليها في الفرع المصرفي في هذه المدينة لم يتم التعرف عليها على الفور.
وكان الوزير نفسه أعلن أمس الأول أن عاهل البلاد الملك محمد السادس سيلقي خطابا يعد فيه بحزمة من الإصلاحات، إثر احتجاجات لآلاف المتظاهرين في 20 بلدة ومدينة عبر البلاد. وأفاد بيان صادر عنه بأن الملك سيدلي قريبا بخطاب يحدد فيه الإصلاحات السياسية التي يعتزم اتخاذها، ولم ترد تفاصيل أخرى في هذا الشأن.
من جانبها قالت النقابة الوطنية للصحافة المغربية إن رياح المطالب الديمقراطية ينبغي أن تشمل حرية الصحافة واحترام الحق في الإعلام. ووجهت النقابة في بيان أصدرته نداء إلى وسائل الإعلام العمومية، للقيام بدورها، كمرفق عمومي، في تقديم الأخبار والمعطيات حول كل ما يجري، بشكل يحترم الشفافية والتعددية وسياسة القرب من مشاكل الناس واهتماماتهم ومطالبهم.
ودعت النقابة في بيانها الذي تزامن اليوم مع تنظيم احتجاجات بدعوة من حركة شباب أطلق عليها حركة 20 فبراير إلى تعديل القوانين المؤطرة للصحافة، وإحداث تغييرات عميقة في هياكل الإعلام العمومي، واحترام الحق في الاختلاف وتطوير قطاع الصحافة المكتوبة ، طبقا لمتطلبات الديمقراطية. وأعربت النقابة عن مساندتها لكل أشكال الاحتجاج السلمي من أجل تقديم مطالب ديمقراطية.