مراد المصري (دبي)
تجددت الخلافات مرة أخرى داخل اتحاد ألعاب القوى، وبينما ينشغل العالم بجائحة فيروس كورونا، فإن «أم الألعاب» ما زالت تعيش في عالم منفصل، وهذه المرة عبر رسالة توزيع مناصب، قام راشد الكتبي، عضو مجلس الإدارة، بتعميمها على الأندية على اعتبار أنه نائب الرئيس القائم بأعمال رئيس الاتحاد، وردت عليها سحر العوبد بوصفها الرئيس المكلف بإدارة شؤون اللعبة، برسالة أخرى لنفيها جملة وتفصيلاً، فيما اكتفت الهيئة العامة للرياضة بالمتابعة دون أن تحرك ساكناً تجاه ما يحصل، لتكون ألعاب القوى تحت إدارة رئيسين لإدارة الأعمال في الوقت الحالي، بحسب التضارب.
وبدأ الأمر برسالة بتاريخ 19 الجاري، حملت توقيع راشد الكتبي، بصفة نائب الرئيس القائم بأعمال الرئيس، وحملت الرسالة موضوع توزيع المناصب الإدارية، من خلال اعتماد منصبه، وتحديد كل من: صالح محمد حسن أميناً عاماً، وعلي محمد بن زايد مديراً مالياً، وراشد النعيمي رئيساً للجنة سباقات الطريق، وعلي النيادي رئيساً للجنة الفنية ولجنة المنتخبات الوطنية، وسحر العوبد رئيساً للجنة رياضة المرأة.
وردت سحر العوبد أمس الأول، بتعميم رسالة إلى الأندية، بصفتها الرئيس المكلف بإدارة أعمال اللعبة، عبّرت فيها عن استغرابها من رسالة توزيع المناصب الموقعة من قبل نائب الرئيس رغم أن الأصل أن تكون موقعة من أمين السر، ومن توقيت هذه الرسالة فيما نعيش حالياً في توقيت صعب للغاية بالنظر لجائحة فيروس كورونا، وأكدت فيها أن النظام الأساسي وضح حول طريقة انتخاب رئيس مجلس الإدارة للاتحاد وكيفية توزيع المناصب، وعدم جواز شغل أكثر من منصبين، وأنه لم يتم أي توزيع للمناصب في الوقت الحالي، وما ورد في خطاب الكتبي، غير صحيح، وليس له أي سند قانوني، ومخالف للنظام الأساسي. وطلبت العوبد من الأندية عدم إعطاء خطاب توزيع المناصب أي قيمة إلى حين انعقاد الجمعية العمومية التي كان من المقرر عقدها اليوم، لكن تم تأجيلها لوقت آخر نظراً للظروف الصحية الراهنة.