كوبيه: الصبر ليس له حدود !
منذ شفائه من الإصابة الخطيرة التي لحقت بركبته اليسرى في الصيف الماضي، وعودته للمشاركة في المباريات مع ناديه ليون منذ يناير الماضي، بات حارس المرمى الفرنسي الدولي جريجوري كوبيه هو ''الخيار رقم واحد'' عند ريمون دومينيك المدير الفني لمنتخب الديوك الفرنسية، فأشركه في مباراة إسبانيا الودية الدولية التي اقيمت في شهر فبراير الماضي في اسبانيا وخسرها المنتخب الفرنسي صفر/،1 ثم اشركه مجددا في مباراة انجلترا الودية الدولية باستاد دي فرانس وانتهت بفوز المنتخب الفرنسي 1/صفر سجله النجم فرنك ريبيري من ضربة جزاء، في السادس والعشرين من شهر مارس الماضي·
و''كوبيه'' حقق نجاحات كبيرة مع فريق ليون على امتداد أكثر من عشر سنوات شاركه خلالها الفوز ببطولة الدوري الفرنسي خلال المواسم الستة الأخيرة، وفي طريقه للاحتفاظ باللقب السابع على التوالي· وفي حوار لكوبيه مع صحيفة ''ليكيب'' الفرنسية، قال: سعادتي كبيرة بالعودة الى مستواي بعد الإصابة الخطيرة التي تعرضت لها ولاسيما انني كنت اظن أن الرباط الصليبي لركبتي قد قطع تماما ولكن ذلك لم يحدث، وردا على سؤال بشأن ما ينقصه مع منتخب بلاده، ولاسيما انه بلغ الخامسة والثلاثين من عمره، قال كوبيه الذي جلس احتياطيا سنوات طويلة للحارس الأساسي فابيان بارتيز الذي اعتزل الكرة تماما، المنتخب في قلبي وعقلي وانا لست بجديد عليه حتى لو كنت قد جلست احتياطيا لفترة طويلة في ظل وجود بارتيز·
وعن مدى استعداده داخل معسكرات المنتخب قبل اللقاءات الودية أو الرسمية، قال كوبيه: عادة ما يكون تركيزي عال جدا في معسكر المنتخب قبل أي مباراة ودية كانت أو رسمية لأن هدفي الأهم هو تجهيز نفسي جيدا لكأس الأمم الأوروبية 2008 والتي ستقام في شهر يونيو القادم بالنمسا وسويسرا·
جندي مخلص
ولأن ريمون دومينيك المدير الفني للمنتخب كان يردد دائما - خلال فترة اصابة كوبيه وغيابه عن الملاعب - إن كوبيه هو الحارس رقم واحد للمنتخب، فقد سألته الصحيفة عن رأيه في هذا التقدير، فقال: هذا شيء يسعدني وإن كان يمثل ضغطا كبيرا على شخصي·
وردا على سؤال بشأن ما اذا كان لا يتصور ألا يكون أساسيا في بطولة الأمم الأوروبية القادمة، قال كوبيه: كل ما اريده أن أكون جنديا مخلصا في منتخب بلادي ولن اعتزل اللعب لهذا المنتخب إلا اذا تم طردي أو استبعادي منه، وسواء كنت اساسيا او بديلا فسوف أكون موجودا في الأمم الأوروبية·
منتخب جيد
وعما يمكن أن يحدث من مشاكل بينه وبين حراس المرمى الآخرين في المنتخب الفرنسي، مثلما حدث بينه وبين بارتيز في مونديال 2006 من توتر شديد، قال كوبيه: اعتقد أن الوضع يختلف الآن لأن علاقتي بالحارسين الآخرين مايك لاندرو وفراي أو ستيف مانداندا على مايرام وهناك تفاهم كبير بيننا بل واحترام متبادل وإعجاب·
وعن منتخب بلاده والفارق بينه وبين منتخبات 2002 و2004 و2006 قال كوبيه: الحصاد في البطولات السابقة لم يكن سهلا ولكن هذا العام 2008 استطيع أن أقول إن هناك منتخبا جيدا جدا وهناك تقارب بين النجوم القدامى أصحاب الخبرة وبين الشباب، وهناك ايضا اصحاب الموهبة الكبيرة·
البطولة الوحيدة
ورغم ما حققه كوبيه من بطولات مع ناديه اوليمبيك ليون، إلا أن البطولة الوحيدة التي لم ينل شرف الحصول عليها هي بطولة كأس فرنسا، فمنذ وصوله الى ليون في يناير 1997 لم يحصل على ما وصفه بأنه ''أفضل مسابقة وطنية'' لأنها عزيزة جدا وغالية على كل لاعبي كرة القدم الفرنسيين، وبوجه خاص أولئك الذين لم يحصلوا عليها·
ويبقى أن نعرف أن جريجوري كوبيه ينظرون اليه في ليون على انه أحد رموز الفريق لأنه فرض نفسه بقوة على امتداد 11 عاما، ولا يترك كوبيه مناسبة أو فرصة إلا وقال فيها: انا الحارس الذي أسهم في فوز فريقه بالدوري ست مرات متتالية، فسجل اسمه في تاريخ الكرة الفرنسية، واضاف قائلا: سأترك بصمة لا تمحى·· هذا أمر مؤكد ومبعث سعادة وفخر لي· وكوبيه المولود يوم 31 ديسمبر 1972 يبلغ طوله 181سم ووزنه 80كج وسبق له اللعب لناد واحد فقط هو سانت ايتين (1990 الى ديسمبر 1996) ومنه الى ليون مباشرة وحتى الآن، وكوبيه لعب 28 مباراة دولية مع منتخب بلاده ومن ابرز انجازاته بخلاف بطولة الدوري ست مرات متتالية مع ليون، فوزه بكأس القارات مع منتخب فرنسا عامي 2001 و2003 وكأس الرابطة الفرنسية 2001 وكأس السوبر الفرنسية اعوام 2002 و2003 و2004 و2005 و·2007