أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)
انتقدت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، أمس، اتفاق الملف الإنساني الذي وقعته الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة مالك عقار.
وقالت حركة الحلو إن حركة عقار لا تسيطر على أراض في جنوب كردفان ولا النيل الأزرق، وأنها تتحرك في مناطق داخل أراضي دولة جنوب السودان وفي بعض المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السودانية- على حد قول حركة الحلو، التي أضافت أنه يتم تنفيذ اتفاق الملف الإنساني في مناطق الحكومة السودانية، ولم تكن جزءاً من الحرب، وأن الوساطة تعلم ذلك.
وقالت حركة الحلو إن ذلك يحدث بالتزامن مع حشود وتحركات عسكرية في عدة مناطق، خاصة كادوقلي وأبوجبيهة، وكذلك في مناطق بالنيل الأزرق، وأن هذه الخطوات تطعن في مصداقية العملية السلمية الجارية الآن في منبر جوبا التفاوضي، وتشكك في نوايا الحكومة السودانية ورغبتها في السلام، وأكدت حركة الحلو أنها ما زالت عند التزامها التام بتحقيق السلام متى ما توافرت الإرادة الحقيقية للحكومة السودانية.
وفي هذه الأثناء، أعلن المتحدث باسم حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور عن تأجيل طرح مبادرة مؤتمر السلام بالداخل، بسبب القيود التي فرضتها الدول للحد من تفشي فيروس «كورونا».
وأبدى محمد الناير المتحدث باسم الحركة أسفه على تأجيل إعلان المبادرة، معتذراً للشعب السوداني والقوى السياسية والمدنية والدينية ولجان المقاومة على هذا التأجيل.
ومن ناحية أخرى، كشفت مصادر صحفية بالخرطوم أمس عن انعقاد اجتماعات سرية دورية لقيادات النظام المخلوع في جامعة أفريقيا العالمية، وقالت المصادر إن الاجتماع تم على أعلى مستوى لقيادات حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقاً داخل مباني الجامعة. وحذرت المصادر من مؤامرة تحاك من الدولة العميقة، وكشفت أن 90 من قيادات النظام البائد حضروا الاجتماع، وأن من بينهم وزراء وولاة سابقين.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه السودان عن الإصابة الثالثة بفيروس «كورونا»، في وقت بدأ فيه أمس سريان حظر التجوال.
وفي هذه الأثناء توالت الدعوات من أجل الالتزام بحظر التجوال ومنع التجمعات والأخذ بإجراءات الوقاية.