الرياضات الشراعية تحظى باهتمام كبير
كان طبيعيا أن يتطرق الحوار مع سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم إلى الحدث الكبير الذي استمتع به الجميع، وهو سباق القفال الذي يحرص سموه على حضوره، ويمثل عيدا للنواخذة والبحارة، حيث قال سموه إن حضوره وتواجده بين النواخذة والبحارة قبل السباق هو أقل تقدير لما يبذلونه من عطاء في الموسم وحتى لحظات الختام مع نهاية سباقات الموسم.
ويواصل سموه الحديث عن الشراع والرياضات البحرية موضحا أن لكل موسم رياضة معينة وهو يرى أن السباقات البحرية نوعان من حيث ميول واهتمام الشباب، الأول خاص بالشراعية التراثية المحلية وهي تحظى باهتمام كثير من الناس بصورة أكبر من الرياضات البحرية الأخرى، وتحظى بحب واهتمام كبير من الجميع لأنها تحمل روح الأصالة والعودة إلى الماضي. أما النوع الثاني فهو الرياضات البحرية الخاصة بالمحركات والتي تهتم بجوانب السرعة ولها عدد قليل ومحدود من الممارسين على المستوى العربي. ويرى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم أن الرياضات الشراعية هي الأكثر شعبية في العالم وتحظى باهتمام ومشاركة أكبر من قطاع الشباب. وحول تفرد مدرسة الشراعية 22 قدما وتخريحها لجيل من النواخذة والبحارة الذين يسيرون في الدرب حفاظا على تراث الآخرين، قال سموه إن المدرسة أثبتت وجودها حيث من الصعب على أي انسان أن ينتقل إلى السباقات الكبيرة في 43 و60 قدما مباشرة من دون تجارب، وأن الهدف تحقق من خلال قرب شبابنا من التراث وأيضا تطور هذه الرياضة. وردا على سؤال حول عدم دخول السباقات البحرية عالم الاحتراف بسبب التكاليف العالية وتجهيز المحامل حيث لا يقدر عليها إلا أصحاب المقدرة المالية، قال: للأسف أوافق على هذا الرأي وقد لا نجد حلا آخر، وقد طلبنا من المسؤولين عن هذا القطاع إيجاد حل ورأينا أن هناك مشكلة تتعلق بالصناعة نفسها وعدم توافر الأخشاب في الإمارات مما أدى إلى اتجاه المصانع للعمل في مجال آخر، الأمر الذي أدى إلى انحسار المراكب التقليدية لتحل مكانها المراكب الحديثة. ومضى سموه: كما رأينا إدخال أشياء جديدة تتماشي مع الأمر، وعموما فإن لكل رياضة أصحابها، وإذا لم تكن قادرا على تحمل التكاليف عليك الانضمام إلى فريق آخر، ودائما الرياضات التي تعتمد على الدعم مصيرها التوقف، والحمد الله نحن راضون عما وصلت إليه رياضتنا وسباق القفال خير دليل حيث وصلت المحامل اليوم إلى أكثر من 90 سفينة وهذا شيء جيد ولم نكن حقيقة نتوقع هذا الحضور الكبير في ظل الهواية، خاصة أن روادها فيهم من كبر سنه وأخذ أبناؤه اتجاهات أخرى وقد ظل الجميع محافظا على رياضة الأجداد.