أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس أن الدول الكبرى (5+1) وافقت على تأجيل المحادثات بشأن خططها النووية إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية والتي تجرى في 12 يونيو، متهما من جهة أخرى خصومه السياسيين بالتواطؤ مع إسرائيل. وقال نجاد في مؤتمر صحفي اذاعته قناة ( برس تي.في) الناطقة بالانجليزية «قلت إننا لن نجري محادثات قبل الانتخابات، كانوا يصرون على إجراء المفاوضات قبيل ذلك». وأضاف «اتصلوا عدة مرات، وأخيرا وافق السيد الرئيس باراك أوباما وقال حسنا فلنجريها بعد الانتخابات». واتهم نجاد من جهة أخرى خصومه الإصلاحيين والمحافظين المعتدلين بأنهم كانوا متواطئين مع إسرائيل. وقال إن هؤلاء كانوا يرددون مقولات إسرائيل في الداخل الايراني، وفيما كانت ايران تحتفل بالانتصار النووي ووصولها الى القمة النووية كان البعض في الداخل يثبط معنويات الناس ويطرح مواضيع داخلية بديلا عن الإنجاز النووي. وتوعد نجاد خصومه بالكشف عن أسرار كثيرة في المناظرات التلفزيونية التي ستجرى الأسبوع المقبل مع خصومه، وقال «لقد صبرت أربع سنوات على تلك الشخصيات وقد طفح الكيل ولابد من إظهار الحقيقة»، مضيفا «سأعلن عن أسرار لم يطلع عليها الشعب الإيراني طيلة فترة رئاستي، وكنت أضع مصلحة البلد نصب عيني لكنني اليوم فقدت الصبر، وظن البعض أن الصمت هو دليل ضعف». وفي السياق أكد محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس الإيراني الأسبق وعضو جبهة الإصلاحات الإيرانية أن جميع المؤشرات تشير الى فوز رئيس الوزراء الأسبق مير حسين موسوي في انتخابات الرئاسة المقبلة. وقال إن ما نتطلع اليه في الانتخابات الراهنة هو المشاركة الواسعة للأصوات النائمة والتي لم تعلن عن رأيها في الانتخابات السابقة، فهناك 20 مليون صوت نسعى الى استثمارها في الانتخابات، وإذا ما تحقق ذلك فإن النتيجة ستكون لصالح موسوي. ودعا خاتمي الإصلاحيين جميعا الى دعم موسوي وقال في اعتقادي ان مير حسين موسوي يتمتع بمفردات قيادية رائعة وانه شخصية محورية لجميع الأطياف.