خطف سفينة بنمية قبالة عدن
خطف قراصنة صوماليون سفينة الشحن "ايسبرج 1" التي ترفع علم بنما مع أفراد طاقمها الـ24 على بعد عشرة أميال بحرية من ميناء عدن كما أفأدت أمس مصادر في القوات البحرية للحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي. وقال المركز الملاحي للحلف الأطلسي ومقره نورثوود ، في بريطانيا ، على موقعه الإلكتروني إن "مالكي (ايسبرج 1) أعلنوا أن القراصنة أبلغوهم بأنهم استولوا على السفينة وبحارتها الـ24 على مسافة عشرة أميال بحرية من ميناء عدن". وأضاف أن "القراصنة يقودون السفينة الآن إلى الساحل الصومالي". من جانبه قال المتحدث باسم قوة الاتحاد الأوروبي البحرية لمكافحة القرصنة جون هاربور إن (ايسبرج 1) التي تنقل حمولة وزنها 4500 طن ترفع علم بنما.
من ناحية أخرى ، أفاد مصدر بحري أن قراصنة صوماليين يحتجزون منذ بداية فبراير سفينة شحن ليبية تحمل علم كوريا الشمالية يطلبون فدية قدرها ثلاثة ملايين دولار ويهددون بإعدام الطاقم إذا لم يحصلوا على ذلك المبلغ. وقد خطف ثلاثون مهاجماً سفينة الشحن الصغيرة (ام - في ريم )التي تبلغ حمولتها 4800 طن في شمال غرب خليج عدن جنوب سواحل اليمن.
وأعلن مسؤول برنامج مساعدة البحارة اندرو موانغورا ومقره في مومباسا (جنوب شرق كينيا) أن "القراصنة الذين يسيطرون على السفينة يطلبون ثلاثة ملايين دولار للإفراج عن السفينة وأفراد طاقمها السوريين العشرة". وشدد على أنهم "يهددون بقتل الرهائن".
وقد أبحرت السفينة التي تملكها شركة ليبية من رومانيا ولم يتم تحديد طبيعة شحنتها ولا الجهة التي كانت تقصدها. ولم تكن السفينة مسجلة لدى السلطات المكلفة مراقبة تلك المنطقة في المحيط الهندي. وبعد خطفها نقل القراصنة السفينة في مرحلة أولى قبالة بلدة لسقوري عند حدود منطقتي أرض الصومال التي أعلنت استقلالها (شمال غرب الصومال) وبونت لاند (شمال).
من ناحية آخرى ، أعلن وزير النقل في جزر سيشيل جويل مورجان أن سفينة تابعة لخفر سواحل هذا الارخبيل هاجمت أمس سفينة لقراصنة صوماليين في المحيط الهندي وأطلقت سراح 27 رهينة من إيران والسيشيل.
وأوضح مورجان أن قراصنة صوماليين اعتقلوا الأسبوع الماضي ستة صيادين من جزر سيشيل في جنوب شرق هذا الارخبيل وتم نقلهم إلى سفينة إيرانية محتجزة لدى القراصنة وعلى متنها طاقم من 21 إيرانياً.
واضاف الوزير “حصلنا على تأكيد لهذه المعلومات بالأمس (الاحد) فقمنا بإعداد مهمة انقاذ” لنجدة الرهائن. وتوجهت السفينة الوحيدة التابعة لخفر سواحل سيشيل “توباز” باتجاه سفينة القراصنة على بعد نحو 255 ميلاً بحرياً شمال شرق ماهي بينما كانت سفينة القراصنة تبحر باتجاه الصومال.
وتجاهل القراصنة، وعددهم تسعة، اتصالات سفينة خفر السواحل كما تجاهلوا أيضًا طلقات نارية تحذيرية حسب مورجان. وتابع الوزير “اتخذنا قرار فتح النار على محرك السفينة وأطلقنا نحو عشرة آلاف رصاصة من عيار 12,7 ملم، وواصلنا العملية حتى تمكنا من إحراق المحرك”.
وختم قائلاً “عندها أجبر كل من كان على ظهر السفينة على القفز في المياه ولم يصب أحد بجروح وتمكنا من انتشال ستة سيشيليين ويجري العمل لإنقاذ الإيرانيين الـ21 والقراصنة الصوماليين”.
وحدات بحرية روسية في المنطقة لمواجهة القرصنة
نيروبي (د ب ا)- وصلت مجموعة أخرى من الوحدات البحرية الروسية إلى منطقة القرن الأفريقي لتشارك في تأمين الملاحة ومواجهة القراصنة أمام السواحل الصومالية. وذكرت وكالة نوفوستى الروسية للأنباء أمس أن المجموعة التي غادرت قاعدتها في فلاديفوستوك (الشرق الأقصى الروسي) في 24 شباط " فبراير الماضي تضم فرقاطة كبيرة تحمل اسم المارشال شابوشنيكوف وناقلة وقود وقاطرة نجدة.
وكانت البحرية الروسية قد أرسلت ثلاث مجموعات من وحداتها إلى خليج عدن للمشاركة في جهود تأمين الملاحة ومواجهة القراصنة في هذه المنطقة.
المصدر: بروكسل ، نيروبي