زار وفد من دولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة معالي الدكتور علي راشد النعيمي، مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية، التي شهدت هجوماً إرهابياً دامياً على مسجدين أثناء صلاة الجمعة الماضية أودى بحياة العشرات.

تأتي الزيارة تعبيراً عن التضامن الكامل، الذي أعلنته دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً مع شعب وحكومة نيوزيلندا والوقوف معها تجاه كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها واستقرارها وسلامة المقيمين على أراضيها، مشيدين بالجهود التي بذلتها الحكومة النيوزيلندية ممثلة بمعالي جاسندا أرديرن رئيسة الوزراء.

واطلع الوفد، الذي رافقه سعادة صالح أحمد سالم الزريم السويدي سفير الدولة لدى نيوزيلندا، خلال جولة تضامنية بالمدينة شملت المسجدين ولقاء بعض أهالي الشهداء وضحايا الحادث الذي أدمى مشاعر الملايين حول العالم.

والتقى معالي الدكتور علي راشد النعيمي في مسجدي "النور" و"لينوود" اللذين وقع فيهما الهجوم الإرهابي الغادر إمامي المسجدين واطلع منهما على آخر المستجدات المتعلقة بالهجوم الإرهابي وأوضاع المصابين وعائلاتهم وذلك برفقة المفتش راكيش نايدو من شرطة نيوزلندا.

وحرص معالي النعيمي على زيارة أسر الشهداء لتقديم واجب العزاء والتأكيد على التضامن الكامل معهم، كما التقى معاليه والوفد المرافق له نجلة الشهيدة ليندا أرمسترونج التي ضربت مثالاً للفداء والتضحية التي اختارت أن تموت وهي تحمي بجسدها سيدة أصيبت بدورها في الهجوم ونجت.

وليندا أرمسترونج التي دخلت الإسلام حديثاً في 2010 ليست بغريبة على الإمارات وأهلها حيث تمنت أداء فريضة الحج، أعظم فرائض الدين الإسلامي الحنيف، وكان لها ما طلبت في 2017 حيث ساعدتها مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية.

وكانت أرمسترونج ضمن وفد ضم ألف حاج في عام 2017 يشمل 98 دولة أجنبية أتوا من "كل فج عميق" ضمن برنامج دوري للمؤسسة الإنسانية في خدمة المجتمع سواء داخل الإمارات أو خارجها.

كما التقى الوفد بعدد من المواطنين النيوزيلنديين من الأديان والطوائف الأخرى الذين وجدوا في موقع الحادث للتعبير عن تضامنهم ودعمهم لضحايا الحادث الإرهابي.