حاتم فاروق (أبوظبي)

واصلت مؤشرات الأسواق المالية المحلية والخليجية، التراجع خلال جلسة تعاملات أمس، بالتزامن مع سيطرة النزعة البيعية على تعاملات المؤسسات والمحافظ الأجنبية، نتيجة حالة الخوف التي سادت الأسواق العالمية، جراء تفشي فيروس «كورونا»، وتراجع مؤشرات الأسواق العالمية.
وواصل المستثمرون المواطنون في الأسواق المالية المحلية، إجراء عمليات التجميع التدريجي على الأسهم المحلية الكبرى، في محاول منهم لاقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة، بهدف تعويض بعضٍ من الخسائر المسجلة، لتصل قيمة صافي استثمار الإماراتيين خلال تعاملات أمس، نحو 114 مليون درهم، كمحصلة شراء، منها 39.5 مليون درهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وأكثر من 74.4 مليون درهم، كمحصلة شراء في سوق دبي المالي.
بينما واصلت المحافظ الأجنبية في عمليات التسييل، لتغطية مراكزهم المالية المكشوفة بالأسواق العالمية، متخذين قرار البيع على عدد من الأسهم القيادية، حيث بلغ صافي تعاملات المستثمرين الأجانب في الأسواق المالية المحلية، نحو 132 مليون درهم كمحصلة بيع، منها 38.8 مليون درهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وأكثر من 93.3 مليون درهم كمحصلة بيع في سوق دبي المالي.
وسجلت القيمة الإجمالية للتداولات، نحو 385.7 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع 228 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4878 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 53 شركة مدرجة.
وواصل مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، خلال الجلسة، التراجع بفعل زيادة وتيرة الضغوط البيعية، التي طالت عدداً من الأسهم البنكية والعقارية، بقيادة سهمي «اتصالات» و«الدار العقارية»، ليغلق منخفضاً بنسبة 3.11%، عند مستوى 3442 نقطة، بعدما تم التعامل على 51.4 مليون سهم، بقيمة بلغت 168.3 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1795 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 23 شركة مدرجة.
وتأثر مؤشر سوق دبي المالي، بسيطرة النزعة البيعية على معظم الأسهم المدرجة، وفي مقدمتها سهما «الإمارات دبي الوطني» و«دبي الإسلامي»، متخلياً عن مستويات دعم مهمة، بانخفاض قدره 3.78% عند مستوى 1714 نقطة، بعدما تم التعامل على 176.6 مليون سهم، بقيمة بلغت 217.4 مليون درهم، من خلال تنفيذ 3083 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 30 شركة مدرجة.
وتراجعت أسواق الأسهم في دول الخليج مع ارتفاع أعداد عمليات العزل في المنطقة وخارجها، لتفاقم المخاوف بشأن ركود عالمي شديد، جراء فيروس كورونا، بالتزامن مع زيادة وتيرة البيع الجماعي، التي تتعرض لها الأسواق المالية في الوقت الراهن.
وشهدت مؤشرات الأسواق الخليجية تراجعات جماعية، نتيجة موجات البيع التي اجتاحت أسواق الأسهم، والضغوط التي تتعرض لها معظم القطاعات الاقتصادية، ومنها أسواق النفط وقطاعات الطيران والسفر والسياحة، فضلاً عن الهبوط الجماعي الذي شهده معظم مؤشرات الأسواق المالية العالمية، والغياب التام لصناديق التوازن وصانعي الأسواق، فضلاً عن سيطرة حالة من الخوف والفزع على تعاملات المستثمرين من المؤسسات والمحافظ الأجنبية.
وفي سوق أبوظبي، تصدر سهم «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 12.7 مليون سهم، ليغلق على هبوط عند سعر 1.51 درهم، خاسراً 7 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «اتصالات» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 60.7 مليون درهم، ليغلق على هبوط عند 12.4 درهم، خاسراً 5 فلوس عن الإغلاق السابق.
وفي دبي، جاء سهم «الاتحاد العقارية» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، بنحو 37.2 مليون سهم بسعر 0.208 درهم للسهم، بقيمة إجمالية بلغت نحو 7.8 مليون درهم، منخفضاً بنسبة 4.58%، فيما جاء سهم «دبي الإسلامي» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بلغت 104.7 مليون درهم، ليغلق على تراجع بنسبة 3.15% عند سعر 3.99 درهم، خاسراً 13 فلساً عن الإغلاق السابق.