بعد غياب 15 عاماً، منذ قدمت فيلم «الطريق إلى إيلات» مع المخرجة إنعام محمد علي، عادت اللبنانية مادلين طبر لبلاتوهات السينما من خلال فيلم أميركي تم تصويره في هوليوود بعنوان «الأنقبة الثلاثة» تأليف وإخراج رولا سيلباك وانتهت من تصوير مشاهدها هناك. وعبرت مادلين عن سعادتها بالتجربة واعتبرتها بداية للاشتراك في أعمال سينمائية بأميركا، خلال المرحلة المقبلة مؤكدة وجود فيلم آخر مع نفس شركة الإنتاج «زارا بيكتشرز». حلم هوليوود وقالت: الفيلم تم تصويره كاملاً في ستديوهات هوليوود والتي كانت الحلم بالنسبة لي ولفنانات عربيات كثيرات. والفيلم ينتمي للسينما المستقلة في أميركا ويناقش قضية مثيرة للجدل حيث توجد ثلاث فتيات من محيط شرقي متنوع هندي وإيراني وعربي، ويسرد قصة نساء من الشرق يعشن في أميركا من أجيال مختلفة، البعض منهن من الجيل الثالث الذي لا يتقن لغته الأم، لكنهن جميعاً يعشن صراعات في داخلهن، بين الشرق والغرب، وركزت المؤلفة والمخرجة رولا سيلباك على إظهار الجانب الإنساني قبل الأنثوي لدى بطلاتها وهذا يعني التركيز على الدين، والثقافة والعادات وقدمت من خلاله دور سيدة أميركية من أصل مصري اسمها «سميرة» هاجرت لأميركا منذ فترة طويلة وتتمسك بتقاليدها وعاداتها مع إلقاء الضوء على العادات الجديدة التي ظهرت مع ظهور جيل يسمى جيل «المتأمركين». وأضافت مادلين طبر: الفيلم يحترم عاداتنا وتقاليدنا لكنه يتحدث عن معاناة اللا حوار بين الحضارتين الشرقية والغربية مما يمزق الجيل الثالث‏‏ الذي تأمرك، ولكن مازال متأثرا بآراء وعادات والديه وأجداده‏، والمؤلفة والمخرجة رولا سيلباك من أصل فلسطيني وأصحاب شركة الإنتاج‏ من أصل سوري، ومن خلال القصة نناقش ثلاثة مجتمعات هي الهندية والإيرانية والعربية. وعن إمكانية أن يكون هذا الفيلم البداية لتصبح نجمة عالمية قالت: استمتعت بتجربة جادة في سينما تقول فكرا مع تقنية مختلفة عن السينما في بلادنا، ولا أدعي أنني أحرزت أي تميز وأكرر أن هناك نجما عالميا عربيا واحدا هو عمر الشريف، ولكي أسمح لنفسي بالقول إنني على طريق العالمية لابد أن يكون مشواري الفني أطول بكثير ويحتوي على عشرات الأفلام المستقلة.‏ هذا هو الخلل وحول أسباب ابتعادها عن السينما المصرية تساءلت مادلين: أين هي السينما المصرية مني ؟ وأنا كأي ممثلة لا تستطيع أن تصنع فرصتها في السينما‏ والمخرج والمنتج دائما هما اللذان يختاران والآن النجم الأول في الفيلم هو صاحب القرار الأهم في اختيار الأبطال، وهذا هو الخلل.‏ وأضافت: لكن هناك كلام عن فيلم من إنتاج محمد السبكي وانتظر منه إرسال الورق لقراءة دوري وأتمنى أن يكون قريبا. وعن مشروع فيلم المطران «كابوتشي» الذي كان مقررا أن يقوم ببطولته عمر الشريف قالت: هذا العمل من الأعمال الواعدة فبعد فيلم «الطريق إلى إيلات» كنت أتمنى الحصول على فرص متساوية من حيث القيمة مع موضوع هذا الفيلم، ولم يأت ورق بحلاوة المطران الثائر «كابوتشي»‏ واخذت الإذن بنفسي من كابوتشي في المنفى‏ وأشاد بكتابة الراحل محسن زايد للسيناريو وسمحت لنفسي أن أحلم بصوت عال‏ لكن تعطل المشروع بعد وفاة محسن زايد، وأتمنى من عائلته وكلهم مبدعون فنانون أن يعيدوا تنشيط المشروع‏.‏ «الأميرة ذات الهمة» وعن ابتعادها عن الشاشة الصغيرة منذ أن قدمت مسلسل «لا أحد ينام في الاسكندرية» قبل عامين قالت مادلين: أنظر للتليفزيون على أنه جهاز خطير يدخل البيوت بلا استئذان ولا يمكن أن أكون ضيفة على المشاهدين إلا من خلال عمل متميز لذلك اختياراتي قليلة، وأفضل أن ابتعد عن الشاشة على أن أقدم عملا يمر مرور الكرام، وهناك عمل تاريخي أعجبني يجري إعداده حاليا من جانب محمد السيد عيد بعنوان «الأميرة ذات الهمة» وتدور أحداثه حول قصة حقيقية لسيدة عاشت في أحد عصور ازدهار الإسلام، واشتهرت بكونها فارسة هزمت العديد من الملوك لحماية هارون الرشيد، كما اشتهرت بجمالها، وكان ذلك سبباً في تهافت كل الملوك عليها، فهي شخصية لها تاريخ طويل في عالم الحروب والتخطيط لها والمسلسل سيخرجه أحمد خضر، ورشح للمشاركة في بطولته أحمد عبدالعزيز وعزت أبو عوف وعزت العلايلي ومجموعة كبيرة من الفنانين، واختار المخرج تصوير المسلسل في مدينة اللاذقية السورية لأنها الأقرب لظروف الحدث. بلا زواج وترى مادلين طبر أن مسلسل «الفرسان» من أبرز الأعمال الفنية التي قدمتها في حياتها هو وفيلم «الطريق إلى إيلات» وتتمنى مزيدا من العلامات في مشوارها الفني. وقالت إنها تحب أن تقدم شخصية بنت البلد، مثل الدور الذي قدمته في مسلسل «لا أحد ينام في الإسكندرية». وأكدت أنها لا تمانع في إجراء عمليات تجميل اذا احتاجت من أجل أن ترى نفسها جميلة، وليس من أجل أحد آخر. وكشفت عن أنها تعيش قصة حب حاليا، وتتمنى ترجمتها في أقرب وقت إلى زواج لأن العلاقة التي لا تنتهي بالزواج يكون من الأفضل إنهاؤها سريعا، ولكنها قالت إن حياتها أفضل بدون زواج. واعتبرت نفسها فاشلة عاطفيا، إلا أنها شددت في الوقت نفسه على أنها تحب الرجل المثقف لأنها ستكون أمامه مثل التلميذة، كما أنه سوف يتقبل السيدة الناجحة والجريئة، ولن يغار من نجاحها. وأكدت مادلين أنها راضية عن نفسها بنسبة كبيرة، لافتة إلى أنها تعتبر نفسها بريئة جدا لأن تاريخها لا يوجد فيه نقط سوداء أو أمور لا أخلاقية تخجل منها.