تتعرض نجمات الفن في مصر لحملة قاسية من قراصنة الإنترنت الذين استطاعوا تزوير صور لهن بعد أن وضعوا وجوههن على أجساد عارية لبائعات الهوى. حيث قامت إحدى المجموعات البريدية مؤخرا بنشر صور عارية ليسرا وليلى علوي وإلهام شاهين وهالة صدقي ودنيا عبدالعزيز وجيهان راتب وغادة عبدالرازق ومنى زكي، التي تم وضع صورتها على جسد بائعة هوى قريبة الشبه منها، ومن ينظر للصورة لا يكاد يفرق بين الصورة الحقيقية والصورة المزيفة التي أصبحت بطلتها منى زكي. وفي نفس المجموعة البريدية صور لمنة شلبي وهي تقوم بدور بطلة لأحد أفلام “البورنو”، والمونتاج يشعر المتطلع إلى الصورة أن منة شلبي هي البطلة الحقيقية للفيلم. واحتوى الموقع أيضا على صور عارية لنانسي عجرم وهيفاء وهبي وغيرهن من المطربات العربيات. مطالبة بإغلاق مواقع ومؤخرا تم وضع صور مزيفة لسمية الخشاب فلم تستسلم وكلّفت محاميها الخاص بمقاضاة مواقع ومنتديات الإنترنت الإباحية والمطالبة بتعويض 10 ملايين جنيه، نتيجة للأضرار النفسية والأدبية التي لحقت بها نتيجة هذه الصور المزيفة. كما كلّفت محاميها باتخاذ الإجراءات اللازمة لغلق هذه المواقع التي أضرّت بسمعتها في مصر والدول العربية. وقالت سمية الخشاب إن مثل هذه الأفعال تشوّه صورة المجتمع العربي بأكمله، وتظهر الممثلات العربيات بصورة مخجلة. وأعربت عن انزعاجها من مثل هذه الأفعال اللاأخلاقية، خاصةً بعدما اكتشفت أن هذه المواقع قد وصل بها الأمر إلى أخذ لقطات من بعض أفلامها الشهيرة، وإضافة أشياء سيئة عليها - على حد قولها - للإيحاء بأنها قامت بتصوير هذه اللقطات والمشاهد. وأكدت أن الموضوع بلغ مرحلة من الصعب تجاهلها، وطالبت النجمات الأخريات اللاتي تمّ اتباع نفس الأساليب معهن بمقاضاة هذه المواقع، والمطالبة بإغلاقها للحفاظ على سمعتهن. وعن الجهات التي تقف وراء ترويج هذه الصور المزيفة، قالت سمية: أعداء النجاح يتربصون بي دوما، ويحاولون تشويه صورتي لدى الجمهور، من خلال هذه الأمور التافهة. ودعت إلى ضرورة تقنين الإنترنت ووجود رقابة أمنية عليه، لأن ما صيحدث مهزلة، فأعراض الناس ليست لعبة في يد أحد. صور مفبركة وقالت منى زكي إن عالم الجرافيك وتركيب الصور لم يترك شيئاً إلا وفعله، لذا لم أندهش من حدوث مثل هذه الأمور البعيدة عن الأخلاقيات. وأكدت أنها تتجاهل مثل هذه الأمور لأنها لا تخشى تشويه سمعتها، لكونها تثق في رأي جمهورها بأخلاقها. وأكدت إلهام شاهين أنها تشاهد صوراً عارية لها حينما تتصفح الإنترنت، بل بمجرد كتابة اسمها على أي من مواقع البحث تظهر جمل غير لائقة على الإطلاق، مثل “فيلم إباحي لإلهام شاهين” أو “إلهام شاهين عارية بالصوت والصورة” و”فضائح إلهام شاهين” وغيرها من الجمل المثيرة للأعصاب التي كانت تستفزها في بدايتها. أما الآن فالأمر لم يعد يهمها - حسب قولها - لأن الجمهور يعي جيدا أن هذه الصور مفبركة. أما دنيا عبدالعزيز، فقالت إن بعض الأشخاص يحاولون دوما تشويه صورتها عن طريق استغلال بعض المشاهد السينمائية لها وعمل مونتاج لها، لإيهام الجمهور بأن اللقطة حقيقية. واستشهدت بما حدث حينما كانت تستحم في أحد مشاهد فيلمها “صياد اليمام” وفوجئت بالمواقع تنشر هذا المقطع دون الإشارة الى أنه من فيلم سينمائي. وأكدت هالة صدقي أن موضوع الصور الإباحية لا تصنعه مواقع الإنترنت فقط، بل بعض الصحف أيضًا. وقالت: شاهدت بنفسي صورة لي في إحدى الصحف الصفراء وعلى أجزاء من جسدي بعض الشرائط السوداء لتعطي إيحاء بأنني عارية، وتلك اللقطة تم التقاطها من فيلم “ما تيجي نرقص”. وأعربت عن حزنها الشديد من نشر تلك الصور، مؤكدة أنها اتخذت إجراءات قانونية ضد هذه الصحيفة، فأعراض الناس ليست لعبه في أيدي من تسول له نفسه الإثارة وزيادة بيع صحيفته دون النظر لسمعة الناس والإضرار بها. وقالت جيهان راتب إنها فوجئت قبل شهور ببعض المعجبين يسألونها عن صور عارية انتشرت لها وأسفلها رجل يقبل قدميها، وحينما عثرت على الصورة وضعتها على موقعها الخاص وبجوارها الصور الحقيقية، وكانت غلافا لإحدى المجلات الفنية الكبرى. تشويه وأعربت جيهان عن صدمتها من انتشار فيلم إباحي باسمها لفتاة تشبهها على الإنترنت. وقالت إنها تقدمت ببلاغ لوزارة الداخلية، وتم معرفة مصدر الفيلم، وهو جهاز “خادم شبكات” خارج الأراضي المصرية ولذلك تمت الاستعانة بالإنتربول الدولي لملاحقة مروجي الفيلم المزيف. وقالت غادة عبدالرازق إنها عانت الأمرين من الإنترنت، خاصة فيما يتعلق بالمشهد الذي جمعها بالفنانة سمية الخشاب في فيلم “حين ميسره”، حيث تم نشر المشهد على الإنترنت، بعد إضافة بعض الخلفيات بالجرافيك. وأكدت أنها لا تعطي الموضوع أيّ اهتمام لأن الجمهور شاهد الفيلم ويعرف خلفية هذا المشهد جيدا.