سعيد ياسين (القاهرة)

تستعين العديد من الأفلام السينمائية التي تصور حالياً أو التي عرضت خلال الفترة الماضية بعدد من كبار الفنانين الذين يقدمون أدواراً ثانوية، بعدما ظلوا لسنوات طويلة نجوم شباك، وفي الوقت الذي يرفض فيه غالبية النجوم المشاركة في أفلام يقوم ببطولتها الشباب، يقبل البعض الآخر اعترافاً بظروف السوق من ناحية، ولأن أدوارهم برغم صغرها يكون لها ضرورة فنية من ناحية أخرى، حيث إن العبرة ليست بحجم الدور ولكن بقيمته وتأثيره.
وقال الفنان عزت العلايلي الذي شارك في بطولة فيلم «تراب الماس» أمام آسر ياسين ومنة شلبي، إن تجربة الفيلم جاءت مختلفة عن كل التجارب السينمائية التي قدمت مؤخراً، سواء على صعيد السيناريو أو الإنتاج أو التمثيل والإخراج، وأن الفيلم حمل مضموناً وهدفاً مع المتعة السينمائية، وأكد أنه لا يمانع في تكرار التجربة مجدداً مع شباب سينمائي متميز ويفهم عمله.
وقالت الفنانة لبلبة، التي تشارك في بطولة فيلم «كازبلانكا» أمام أمير كرارة وغادة عادل وعمرو عبدالجليل وباسل خياط، إن مشاركة كبار الفنانين في أفلام أجيال تالية عادية وموجودة منذ بداية السينما، ودللت على كلامها بمشاركة نجوم كبار كانت تصنع الأفلام لهم من أمثال شكري سرحان وعماد حمدي ورشدي أباظة ومحمود مرسي ويحيى شاهين، مع نجوم الأجيال التالية من أمثال محمود ياسين ونور الشريف وحسين فهمي.
وأكدت دلال عبدالعزيز التي تشارك في فيلم «كازبلانكا» إن الفيصل في مشاركتها في أفلام الشباب الجدد يكون السيناريو الجيد، ومدى انجذابها للفكرة التي يقدمها العمل، وهو ما حدث معها من قبل في أفلام «سوق الجمعة» و«كارما»، وأشارت إلى أنها تميل لتقديم أفلام واقعية ولكن بشكل جمالي.
وقال الفنان محسن محيي الدين إن موافقته على المشاركة في فيلم «التاريخ السري لكوثر» أمام ليلى علوي وزينة وأحمد حاتم وإيناس كامل، مرجعه رسالة الفيلم التي كانت سبباً في عودته الى السينما بعد غياب، حيث يناقش الأحداث التي نشبت خلال السنوات الماضية، وحين علم بتجربة الفيلم تشجع ووافق عليه، خصوصاً وأنه يقدم فيه شخصية المعالج النفسي الذي يتم استقدامه من الخارج للمساهمة في نجاح أحد الأحزاب ضمن الأحداث.
ومن جهته، قال الناقد طارق الشناوي إن قرار مشاركة كبار الفنانين في أفلام الشباب يحتاج من الفنان إلى أن يتمتع بقدر كبير من المرونة في قراءة الخريطة الفنية، خصوصاً وأن أغلب النجوم عندما يمر بهم
الزمن لا يرتضون بغير البطولة بديلاً، وكثيراً ما تضيع عليهم بسبب هذا التعنت أدوار هامة، كانت ستضيف لرصيدهم الفني، وأن أغلبهم لم يتعلم الدرس من نور الشريف ومحمود ياسين عندما ارتضيا أن يأتي اسميهما على «التترات» بعد جيل الألفية الثالثة، وهو ما فعله عمر الشريف الذي طلب أن يسبقه اسم عادل إمام في تترات فيلم «حسن ومرقص» الذي شاركه بطولته.
ومن كبار الفنانين الذين يشاركون في بطولة أفلام جديدة يقوم ببطولتها وجوه شابة من الفنانين والفنانات، ميرفت أمين وشيرين في فيلم «أعز الولد» أمام عمرو يوسف ومنى زكي وكندة علوش. وشاركت لوسى في «حارة أم عبدالله» أمام ميدو عادل وسهر الصايغ، كما يعد محمود حميدة من أكثر الفنانين مشاركة في أفلام الشباب، كما حدث في «من ضهر راجل» و«حرب كرموز» و«آسف على الازعاج» و«أهواك»، في حين شارك حسين فهمي في «الكويسين» و«لمح البصر».