هالة الخياط (أبوظبي)
أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي أنها بصدد البدء في أعمال البناء لمشتل مركزي للنباتات المحلية في الإمارة، والذي ستصل طاقته الإنتاجية إلى مليون شتلة، على أن يبدأ إنتاج الشتلات خلال عام 2020.
وأوضحت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام بالإنابة لهيئة البيئة في أبوظبي، أن مشتل النباتات المحلية سيخدم الإمارة بأكملها، وسيفيد في الجانب البحثي، خاصة في إجراء تجارب الإنبات لمختلف الأنواع النباتية البرية، وإنتاج الشتلات لمشاريع إعادة التأهيل كافة في مختلف مناطق الإمارة.
وقالت شيخة الظاهري لـ«الاتحاد»: «إن الهيئة لديها حالياً مشتل بينونة في منطقة الظفرة، ويحتوي على مجموعة مخزنة من بذور النباتات البرية يصل عددها تقريباً إلى 50 نوعاً، علماً بأن الطاقة الإنتاجية للمشتل الحالي تتجاوز الـ300 ألف شتلة سنوية، ويتم استخدام الشتلات المنتجة في مشاريع الهيئة المختلفة، كإعادة تأهيل بعض الموائل البرية وزراعتها في المحميات كمحمية الحبارى».
وأشارت إلى أن الهدف من إنشاء مشتل مركزي للنباتات المحلية بطاقة استيعابية عالية للشتلات يعود إلى استخدام الشتلات في العمليات اليومية لإكثار وإنتاج النباتات وتجارب الإنبات، وأيضاً بهدف جمع نواة من بذور هذه النباتات ليتم تخزينها على المدى الطويل ضمن المشروع الأكبر، وهو مركز أبوظبي للمصادر الوراثية النباتية الذي سيبدأ إنشاؤه العام المقبل، ويستغرق بناؤه عامين، ويهدف إلى تخزين أنواع بذور النباتات البرية كافة في الدولة، والمقدر عددها بـ731 نوعاً.
وحول التجارب الناجحة لإكثار النباتات المحلية، أفادت الظاهري بأن جهود الهيئة نجحت في إكثار نخيل القزم التي يوجد منها في الحالة البرية في إمارة أبوظبي نبات واحد فقط في أحد الأودية المرتفعة في جبل حفيت، حيث تمكنت الهيئة من النجاح في إكثاره ضمن مشتلها المتخصص بالنباتات البرية، كما نجحت الهيئة في إكثار نبات الغضا في موائله الطبيعية، ويعرف أن الغضا يعتبر نباتاً برياً موجوداً فقط في الدولة ضمن إمارة أبوظبي، ويعاني من قلة وصعوبة التجدد الطبيعي ضمن بيئاته الطبيعية، ويعتبر من أكثر الأنواع صعوبة في الإكثار، نظراً لصغر وندرة البذور وحيويتها المنخفضة، حيث قامت الهيئة بالعديد من تجارب الإنبات، والتي ارتفعت من خلالها نسب الإنبات إلى ما يزيد على 20%.