محمود إسماعيل بدر (أبوظبي)

الشاعرة الإماراتية خلود المعلاّ صاحبة مشروع شعري بارز، تميّز على الدوام بأفقه العميق المنفتح على قضايا الإنسان ومشاغله، لا سيما قضايا السلام والجمال والتسامح، الأمر الذي تلمسه في مجمل أعمالها الشعرية، وغير ذلك حضورها المؤثر في معظم المحافل الأدبية العربية، ما يؤكد أن الحركة الشعرية الإماراتية كرّست مرحلة إنتاج الرموز ذات الحضور القوي والفاعل عربياً وعالمياً، فالشاعر الإماراتي اليوم في قلب المشهد، وأحد صانعيه، ومن ذلك مشاركتها في فعاليات «الملتقى الدولي الخامس للشعر العربي» - دورة الشاعرين إبراهيم ناجي وبدر شاكر السياب -، الذي ينتظم على مسرح دار الأوبرا المصرية في القاهرة في الفترة من 13 إلى 16 يناير الجاري، بإشراف المجلس الأعلى للثقافة، ومشاركة أكثر من 100 شاعر وشاعرة وناقد ومثقف يمثلون 15 دولة، تحت مظلة موضوع (الشعر وثقافة العصر).
واعتبرت المعلا في حديث لـ«الاتحاد» الملتقى واحد من أهم الفعاليات المتخصصة التي تركّز على الشعر الجاد الرصين، وتعزز مكانته، فقد كان ولا يزال البوابة الأرحب في ثقافاتنا العربية، وأن دوره راسخ وممتد ومؤثر في الإبداع والوجدان العربي.
وقالت المعلا: أما أن يقام هذا الحدث في القاهرة، فهذه في حد ذاتها ميّزة كبرى ينفرد بها الملتقى، نظراً لدور مصر القيادي في الحراك التنويري، كمركز إشعاع ثقافي وفكري لا ينطفئ، فالقضايا والمواضيع التي يناقشها الحدث، وأهميتها وتأثيرها على مسيرة الإبداع العربي ككل، مثل الشعر وثقافة العصر، القراءة الثقافية للشعر، الشعر واللغة والهوية المعاصرة، وغيرها، يجعل من المشاركة فيه فرصة ثمينة للشعر والشعراء والجمهور وحوار التجارب الأدبي العربي، معبّرة عن سعادتها بالوجود في هذه التظاهرة الأدبية النوعية، ما يعكس المستوى المتقدم الذي وصل إليه المشهد الشعري الجديد في الإمارات، وقد أصبح له رؤاه وخصوصيته على مستوى الهمّ واللغة وتقنية الكتابة.
وأشارت المعلا إلى مشاركتها بعدد من الجلسات الشعرية التي يتضمنها برنامج الملتقى: «حيث أقرأ مجموعة من قصائدي، ثم المشاركة في حوار التجارب الشعري، الذي يسجل أعلى درجات الحفاظ على مقومات القصيدة العربية الأصيلة، وحضور الأصوات الشعرية العميقة والوجوه اللامعة في عالم الإبداع الشعري، ما يعيدنا إلى مجد وزهو محاورات الأدب في العصر الذهبي للثقافة العربية في الستينيات».

إعلان الفائز بجائزة الشعر 16 الجاري
يتضمن برنامج «ملتقى القاهرة الدولي للشعر العربي» سبع أمسيات شعرية بمشاركة 65 شاعراً وشاعرة، وتمنح جائزة القاهرة للشعر العربي في نهاية فعاليات الملتقى، وقد فاز بها في الدورة الأولى 2007 الشاعر الفلسطيني محمود درويش، فيما حصل على الجائزة في دورتها الثانية 2009 الشاعر المصري أحمد عبدالمعطي حجازي، وكانت الدورة الثالثة 2013 من نصيب الشاعر اليمني عبدالعزيز المقالح، فيما حصل الشاعر المصري محمد إبراهيم أبو سنة على الجائزة في الدورة الرابعة التي عقدت 2017. وسيعلن اسم الفائز بجائزة القاهرة للشعر العربي في دورتها الخامسة خلال ختام الفعاليات مساء يوم الخميس 16 يناير 2020.