أبوظبي (الاتحاد) ـ بعيداً عن اللقاء المرتقب بين منتخبنا ونظيره الأسترالي، فإن يوم بعد غد يمثل أهمية خاصة عند لاعب بني ياس والمنتخب محمد فوزي، حيث يتزامن مع عيد ميلاده حيث يكمل اللاعب عامه الـ21، ومن هنا يتمنى فوزي أن تكون فرحته فرحتين، أولهما تخطي عقبة “الكانجارو”، وهي الأهم، ثم الاحتفال مع زملائه بعيد ميلاده. ويؤكد محمد فوزي أن أعظم هدية يمكن أن يتلقاها في هذا اليوم، هي الفوز على منتخب أستراليا، وأن يسبق ذلك خسارة المنتخب الأوزبكي من العراق في اللقاء الذي يقام غداً، وأن يكون جمهور كرة القدم راضٍ عنهم كلاعبين، وقبل ذلك محفزاً لهم من داخل ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، الذي يرتبط في ذاكرة الجميع بالانتصارات الباهرة ضمن بطولة “خليجي 18”. وقال: يوم الأربعاء يوم خاص جداً، ليس بالنسبة لأنه يوافق عيد ميلادي، لكنه مهم لي وزملائي في المنتخب، وكل أسرة كرة القدم في الدولة، لأنه سوف يشهد لقاء مهماً، يعني الفوز به، تحقيق حلم طال انتظاره، وهو الاقتراب من الوصول إلى أولمبياد لندن. وأضاف: أعد الجميع بأن أكون وزملائي في هذا اليوم عند حسن الظن، وأنا واثق من ذلك والهدية التي سوف أتلقاها وكذلك الجمهور، هي الفوز الذي نعمل بكل ما عندنا من قوة لتحقيقه، وإسعاد الجميع في الدولة، حتى يكون الانتصار دافعاً لنا في المواجهة الحاسمة أمام أوزبكستان في طشقند خلال الشهر المقبل. وأشار محمد فوزي إلى أنه علينا أن نأخذ الأمور بواقعية، وأن نجعل كل التركيز والانتباه لمواجهة أستراليا، دون الانشغال بغيرها، والتي يجب أن ندخلها بجدية وإصرار، ثم بعدها ننظر لحظوظنا في المنافسة، وكيف نتأهل إلى الأولمبياد مباشرة كأبطال لمجموعتنا. وأوضح محمد فوزي أن الجمهور هو اللاعب رقم واحد في المنتخب، ومثلما قاد المنتخب الأول للفوز ببطولة الخليج للمرة الأولى، عليه أن يقودهم لتحقيق الفوز على أستراليا، حتى يقتربون من حلم الوصول إلى لندن، ليضمنوا التواجد الأول لكرة القدم الإماراتية في المحفل العالمي الكبير. وأضاف: لا نريد وقفة الجمهور داخل الملعب فقط، بل حتى من لا يتمكن من الحضور نطلب منه الدعاء، وبصفة خاصة دعاء الأمهات قبل هذه المواجهة التي تعني لنا جميعاً الكثير، وعلينا التكاتف والتلاحم، وتقديم أفضل ما عندنا كل في مجاله حتى نحقق الطموحات. واعتبر محمد فوزي أن مباراة أستراليا “مفترق طرق” بالنسبة لمنتخبنا، لأن الفوز بها يجعله يدخل مواجهته الأخيرة، إما في وضع مريح أو تحت الضغط، لذلك يجب السعي من أجل تحقيق الخيار الأفضل، مشيراً إلى أنهم كلاعبين يد واحدة، وبتكتيك الجهاز الفني هم قادرون على تحقيق المراد في هذه المواجهة. وقال محمد فوزي: إن ما يميز هذا المنتخب، أنه عائلة واحدة، ولا ينقطع تواصل لاعبيه بانتهاء فترة التجمعات، بل نكون دائماً مع بعضنا البعض، بحيث أصبحنا جميعاً على قلب رجل واحد، والفضل في ذلك يعود إلى المدرب مهدي علي ومن قبله المدرب جمعة ربيع، ومحمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد كرة القدم السابق الذي نعتبره الأب الروحي للمنتخب منذ كأس آسيا للشباب. وأكد محمد فوزي أن الحلم الذي يمضون لتحقيقه ليس وليد هذه الأيام، بل كان موجوداً من البداية، وحان الوقت لقطف الثمار الذي يتم بالتكاتف داخل وخارج الملعب، لأن الفرصة تعتبر سانحة، وهي الأخيرة للمجموعة الحالية، لتحقيق إنجاز الوصول إلى الأولمبياد، وهناك سبب خاص لنا جميعاً كلاعبين في المنتخب، وهو أن هذا الحلم كان يشاركنا فيه الراحل ذياب عوانة فقيد الرياضة والشباب، ونتمنى أن نصل إلى تحقيقه. وأكد فوزي أن الطموحات كبيرة في آخر مباراتين، خاصة أنهم يتطلعون إلى التأهل، ليس من أجل التواجد الشرفي في لندن، بل لترك بصمة قوية للمنتخب في العرس الأولمبي الذي سيكون الوصول إليه بمثابة الإنجاز التاريخي للاعبين والجهاز الفني وكرة القدم في الدولة. وأوضح محمد فوزي أن المنتخب الأسترالي يحتاج إلى التركيز والجدية في الأداء، لأنه من المنتخبات القوية، مؤكداً أن المهمة لن تكون سهلة، لكن ثقتهم في أنفسهم وقدراتهم كبيرة وسوف يجتهدون داخل الملعب من أجل التفوق عليه. وقال: مهمتنا صعبة لكن بالعزيمة والروح المعنوية العالية ووقفة الجميع خلف المنتخب سوف نصل إلى مبتغانا، ونسعد الجميع بانتصار يؤكد أن “الأبيض” متمسك بإكمال المشوار حتى النهاية، وعازم على رفع راية الدولة عالية. وأشار إلى أن الروح المعنوية مرتفعة والجاهزية في قمتها بالنسبة، مشيراً إلى أن التجمع الحالي كان فرصة جيدة لهم كلاعبين لرفع معدل التركيز والتدرب الجيد بعد المعسكر السابق الذي أنجزوا فيه الكثير، من حيث التحضيرات ووضحت ثماره في لقاء العراق خلال الجولة الماضية. وقال إن جميع اللاعبين في قمة تركيزهم بفضل المجهود الكبير الذي يبذله الجهازان الفني والإداري. وجدد محمد فوزي حديثه عن أهمية دور الجمهور الذي أكد أنه سوف يكون وفياً ويقوم بدوره على الوجه الأكمل، كحضور كبير يملأ مدرجات ستاد محمد بن زايد، وتشجيع المنتخب بقوة من بداية المباراة، وحتى نهايتها بفوز “الأبيض الأولمبي”.