ميدفيديف: العقوبات قد تكون ضرورية ضد إيران
أعلن الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف أمس أن تجديد العقوبات على إيران قد يكون ضرورياً لوقف برنامجها النووي في إشارة إلى احتمال دعم موسكو لتشديد العقوبات على إيران في الأمم المتحدة. وفي حين جددت تركيا رفضها الحازم لفرض عقوبات جديدة على إيران، داعية إلى العمل لإيجاد حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني، حذرت برلين طهران من عدم التعاطي بشفافية في ملفها النووي، ملوحة هي الأخرى بالعقوبات.
وأعلن الكرملين في بيان موجه إلى القادة العرب المشاركين في قمة سرت بليبيا “إننا مقتنعون أن طريق العقوبات ليس الأفضل، لكننا في آن واحد لا نستبعد إمكانية أن تنحو الأحداث إلى هذا الاتجاه”.
إلا أن الرئيس الروسي أضاف أن تلك العقوبات “يجب إعدادها بعناية كي لا تستهدف المدنيين الإيرانيين”. وأكد رغم ذلك أنه لا يزال يؤيد الديمقراطية لحل نزاع إيران النووي، لكنه أضاف أن العقوبات يجب ألا تستبعد.
وأضاف أن أي عقوبات تفرض يجب أن “تحسب بشكل جيد وإلا تستهدف سكان إيران المدنيين”.
وأكد ميدفيديف رغبة بلاده في حل قضية الملف النووي الإيراني بالطرق السياسية والدبلوماسية وحدها، وذلك بالتوافق الصارم مع ميثاق الأمم المتحدة.
يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، صعد لهجته ضد طهران قبل نحو أسبوع. وقال لافروف في اجتماع مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون في موسكو إن إيران على وشك إضاعة الإمكانية الأخيرة لحوار مثمر.
وخففت روسيا موقفها إزاء فرض إجراءات عقابية على إيران في الشهور الأخيرة بعد أن كانت تحجم هي والصين عن إقرار عقوبات أوسع على طهران لنفيها السعي إلى حيازة أسلحة نووية.
وخلال زيارته لفرنسا في وقت سابق من الشهر الجاري قال ميدفيديف إن روسيا ستؤيد عقوبات “ذكية” ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية لأنه من غير الممكن الانتظار للأبد التعاون من جانب طهران.
من جهته، رفض رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوجان فرض عقوبات جديدة على إيران.
وقال: “علينا أن نسعى قبلاً إلى التوصل إلى حل دبلوماسي”.
وتابع رئيس الحكومة التركية “ما نحن بحاجة إليه اليوم هو الدبلوماسية ومزيد من الدبلوماسية وكل ما عدا ذلك يهدد السلام في العالم”.
من جهتها، كررت ميركل أمس الموقف الألماني عندما قالت في رسالة فيديو تم بثها على موقعها على شبكة الإنترنيت “إذا لم تبد إيران للمرة الأخيرة شفافية في تعاطيها مع مسائل الطاقة النووية علينا أن نفكر في العقوبات”.
والمعروف أن العديد من الدول الغربية وروسيا تعتبر أن إيران تخفي برنامجاً عسكرياً وراء الطابع المدني لبرنامجها النووي.
طهران تحتضن الاحتفال العالمي الأول بعيد نوروز
طهران (وام) - شهدت العاصمة الإيرانية طهران أمس الاحتفال العالمي الأول بـ “عيد نوروز” بحضور كل من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والعراقي جلال طالباني والأفغاني حامد كرزاي والطاجيكي قربان قولي محمدوف والتركماني إمام على رحمان في خطوة تهدف لترسيخ الوحدة والتلاحم بين دول المنطقة.
والتقى نجاد نظرائه، العراقي جلال طالباني، والطاجيكي إمام علي رحمان مؤكدا أهمية التلاحم بين شعوب هذه البلدان، بينما التحق الرئيس الأفغاني حامد كرزاي فيما بعد. وأخذ الاحتفال بعيد نوروز هذا العام بعدا عالميا بعد إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 21 مارس يوما دوليا له.
وجاء في قرار الجمعية بهذه المناسبة إن نوروز الذي يعني “يوم جديد” والذي يتساوى فيه الليل والنهار يعتبر بداية للسنة الجديدة لأكثر من 300 مليون إنسان في العالم حيث تحتفل به شعوب مختلفة في دول البلقان ومنطقة حوض البحر الأسود والقوقاز وآسيا الوسطى والشرقين الأدنى والأوسط والأقاليم الأخرى منذ نحو 3000 سنة.
يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو أدخلت عيد نوروز في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو كخطوة لتشجع الحوار بين الثقافات وإشاعة التفاهم الإنساني المتبادل.
المصدر: عواصم، موسكو