مريم بوخطامين (رأس الخيمة)

أثنى أولياء أمور وتربويون في رأس الخيمة على دور الحكومة، ممثلة في وزارة التربية والتعليم، في قراراتها الأخيرة ممثلة في تبكير إجازة الربيع وتطبيق التعليم عن بعد في جزء منها، ودعوا لإنجاح التجربة إلى تخصيص قنوات تلفزيونية تعليمية لتوجيه الطلاب في المراحل السنية المختلفة يشرف عليها تربويون متخصصون بالمواد الدراسية والمنهج المطبق من وزارة التربية والتعليم.
وأكدوا أن نجاح تجربة التعليم عن بعد يتطلب أن يعي جميع أطرافها (المعلم والطالب وولي الأمر ووزارة التربية والتعليم) أنها مسؤولية مشتركة، يتعين على كل طرف فيها أداء واجباته ومسؤولياته.
وفي هذا السياق يشدد هزاع الخاطري، ولي أمر، على أهمية القنوات التليفزيونية التعليمية في ظل تطبيق التعليم عن بعد، مشيراً إلى نجاح تجربة القنوات التليفزيونية في السابق، وهي مفيدة الآن أيضاً ولاسيما في ظل الظروف الراهنة وتوابعها.
وقالت عائشة سالم الزعابي، مديرة روضة الغدير وقيادية تربوية بوزارة التربية والتعليم: تزامناً مع وباء فيرس كورونا «كوفيد 19» تتحقق توقعات القيادة العليا لدولة الإمارات في إدارتها للأزمات والوصول بإذن الله إلى بر الأمان، ويتجلى ذلك بالاستراتيجيات والخطط الاستثنائية التي تقدمها وسط التحديات للمحافظة على أبناء الوطن، وذلك انطلاقاً من عناصر رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة بأننا متحدون في المصير والرفاهية وانسجاماً مع الأجندة الوطنية بتقديم تعليم متقدم من طراز متميز، منوهة بأن وزارة التربية والتعليم سعت جاهدة للاستجابة السريعة للمستجدات والظروف الناشئة من أجل حماية الجميع، مؤكدة أن التعليم أخذ منحى مميزاً سعت له حكومتنا الرشيدة ومنذ أعوام، حين أطلق برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي الذي شمل جميع مدارس الدولة استهدافاً لخلق بيئة تعليمية جديدة في المدارس تضم صفوفاً ذكية في جميع المدارس وتوزيع أجهزة لوحية لجميع الطلاب وتزويد جميع مدارس الدولة بشبكات الجيل الرابع فائقة السرعة، إضافة لبرامج تدريبية متخصصة للمعلمين ليصبح التعليم إلكترونياً والمحتوى العلمي تقنياً وخارجاً عن الأطر التقليدية وليتيح للطلبة فرص التعلم المستمر والتعليم الجماعي والتواصل مع المعلمين.
وأضافت الزعابي: وسط الظروف الراهنة لمواجهة التحديات وحفاظاً على مصلحة الجميع يطبق نظام التعلم عن بعد للطلبة والتدريب عن بعد للقيادات المدرسية والمعلمين وإتاحة فرص الحوار البناء والتعاون المثمر بين جميع الأطراف الرئيسة للعملية (من إداريين، ومعلمين، وطلبة، وأولياء أمور)، فالتعلم عن بعد جهد تكاملي يتطلب تعاون جميع الأطراف المذكورة.. وحتى المجتمع، بتعزيز تلك السياسة والتشجيع لضمان رفع مستوى الوعي الثقافي بأهمية التعليم وتحقيق مبدأ إلزامية التعليم تحت كل الظروف وتقديم فرصة التعليم للجميع بجودة عالية وعبر خيارات متنوعة، موضحة أن التعليم عن بعد هو مجموعة العمليات المرتبطة بنقل وتوصيل مختلف أنواع المعرفة والعلوم إلى الدارسين باستخدام تقنية المعلومات، بما يتيح استخدامه في أي وقت ومن أي مكان ومتى ما تطلبت الحاجة للاستغناء عن التعليم المباشر في وقت الأزمات والكوارث، مشددة على أن الطلبة بإمكانهم التواصل مع المعلم عبر قنوات مقننة.