الشارقة (الاتحاد)

كشف تقرير جمعية الشارقة الخيرية، عن أن عدد الفئات المستفيدة من مشاريع الآبار التي نفذتها خلال العام الماضي بلغ نحو مليون مستفيد، وذلك في عدد كبير من البلدان التي تعاني الجفاف وندرة المياه على مدار العام.
ويأتي التقرير، الصادر عن إدارة المشاريع والكفالات بالجمعية، تزامنا مع احتفالات العالم بيوم المياه العالمي الذي يوافق الثاني والعشرين من شهر مارس، إذ تؤكد الجمعية على دورها الرائد في مساندة الفئات الفقيرة خاصة في المناطق النائية حول العالم بما يتوافق مع رؤيتها الإنسانية وأهدافها الخيرية.
وقال عبدالله مبارك الدخان الأمين العام لجمعية الشارقة الخيرية: «إن إدارة المشاريع تمكنت بعد عدد من الدراسات المستفيضة والزيارات الميدانية التي تمت خلال السنوات الماضية من تحديد أكثر المواقع احتياجا للمشاريع الخيرية بما يخدم الفقراء والمستحقين، وتم خلال العام الماضي حفر9669 بئراً وتمديد الشبكات بهدف توفير المياه النقية إلى المناطق النائية بما يرفع عن كاهل سكانها معاناتهم اليومية بسبب ندرة المياه النقية، والتي في سبيل الحصول عليها يقطعون مسافات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة للوصول إلى القرى المجاورة وجلب المياه الصالحة للشرب وهو أمر شاق ومتعب ويخلق أعباء كثيرة على كاهل سكان هذه المناطق».
وأضاف: «إن دور جمعية الشارقة الخيرية بصفتها ودوافعها وأهدافها الإنسانية في حفر الآبار بهذه المناطق لتوفر المياه النقية لسكانها، وتسهل عليهم شؤون حياتهم وتوفر لهم الاستقرار، حيث تفي هذه الآبار بحاجة السكان من أهل المنطقة والدواب والنبات، مشيرا أن تلك الآبار غطت مناطق شاسعة في دول أفريقيا وآسيا، وذلك بفضل دعم ومساندة المحسنين والمتبرعين لمشروع حفر الآبار، وكذلك حملة سقيا الخير.
وأشار الدخان إلى أن الجمعية تعي الأهمية البالغة لهذا المشروع في ظل الجفاف الذي يضرب الكثير من دول أفريقيا وتنوعت الآبار بين الكهربائية والسطحية والعميقة والارتوازية، وذلك بحسب عدد السكان والطبيعة الجغرافية للمنطقة والتكلفة المطلوبة والتي تختلف من منطقة لأخرى ومن بلد لآخر.