حوار: ماجد الحاج

قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة «أرادَ» للتطوير العقاري، إن إمارة الشارقة تبذل جهوداً حثيثة لتوفير بيئة استثمارية جاذبة تتيح للمستثمرين فرصاً واعدة، مؤكداً أن الاستثمار في القطاع العقاري يتسم بالأمان وطول الأجل.
وأضاف في حوار مع «الاتحاد» أن القطاع العقاري في الشارقة يتميز بالقوة والمتانة والقدرة على تجاوز الصعاب والأزمات، حيث كان الأقل تأثراً بالأزمة الاقتصادية العالمية عندما حافظ على التوازن المطلوب بين العرض والطلب، ما أظهر بشكل واضح ثقة المستثمر بالإمارة وقطاعها العقاري.
وأكد أن الشارقة تعتبر موطناً لبيئة عالمية نابضة بالحياة ارتقت بها الحكومة لتصبح من رواد القطاع العقاري عبر سلسلة من المشاريع العمرانية والتراثية والثقافية، وهو ما حقق نتائج إيجابية على النمو الاقتصادي بشكل عام وزيادة الناتج المحلي الإجمالي للإمارة.
وذكر أن التنظيمات والتشريعات التي استحدثت منذ عام 2014 أفسحت المجال أمام الأجانب من غير الخليجيين للاستفادة من قرار حق الانتفاع العقاري الذي يتيح للأجانب استخدام العقارات لمدة 100 عام، ما أدى إلى تزايد الطلب على المشاريع السكنية وبالأخص المجمّعات الحضرية.
وحول المناطق الجغرافية التي تعمل فيها أرادَ قال رئيس مجلس الإدارة: انصب تركيزنا على إمارة الشارقة، حيث يتنامى الطلب على مثل هذه المشاريع المتكاملة، واستفادت أرادَ من تعديل التشريعات في عام 2014 والتي أتاحت لجميع الجنسيات شراء العقارات في الإمارة، فضلاً عن محدودية المشاريع التي تتميّز بتعدد المرافق القريبة وبأسعارٍ منافسة، كما يتميز سوق الشارقة بثباته، حيث لم يشهد تقلباً كبيراً في الأسعار خلال الأعوام الماضية، وانعكس ذلك على أدائنا، فقد حققنا أفضل مبيعاتنا في الربع الأخير من العام الماضي.
وعن المشروعات التي تطورها الشركة في الوقت الراهن، قال إن مشروعات أرادَ تسير وفق الجدول الزمني الموضوع وتشهد إقبالاً من قبل المستثمرين، مضيفاً أن «هذه المشروعات تهدف إلى تلبية حاجات السوق العقاري الآخذ في التوسّع، حيث تمكّنا من تحديد حاجة المستهلك إلى مفاهيم حضرية متطوّرة تشكّل عروضاً قيّمة لسكّان الشارقة وللأشخاص الراغبين في الاستثمار من إمارات أخرى، أو من دول مجلس التعاون الخليجي على إطار أوسع».
وقال: نحن مسرورون بالأصداء الإيجابية التي لقيتها مشاريعنا هناك، حيث استطعنا بيع أكثر من 2700 وحدة منذ إطلاق مشاريعنا خلال أقلّ من عامين فقط. وتطور الشركة مشروعين باستثمارات إجمالية تزيد على 25.5 مليار درهم منها الجادة باستثمارات 24 مليار درهم، ومساكن نَسمَة بـ 1.5 مليار درهم.
وأوضح أن مشروع الجادة يتميز بكونه أكبر مشروعٍ عصري متعدد الاستعمالات في الشارقة على مساحة 24 مليون قدم مربعة على آخر قطعةٍ كبرى غير مبنية في قلب الإمارة.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي: باشرنا العمل في مشروع الجادة في شهر أبريل من العام الماضي، وبصدد إطلاق مركز المبيعات العصري في المشروع ضمن المركز الرئيسي يُفتتح شهر سبتمبر هذا العام مع وصول أول دفعة من السكان بحلول نهاية 2019.
أما مشروع مساكن نَسمَة فيقع في قلب الشارقة الجديدة بمحاذاة شارع الإمارات وبجوار مدينة تلال وجامع الشارقة الجديد، وتستعد الشركة حالياً لتسليم أول باقةٍ من المنازل للمالكين قريباً، وينتهي العمل في المشروع بأكمله بحلول يونيو 2020، حسب الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي.
وفيما يخص مشروع نِست والذي أعلنت عنه الشركة مؤخراً، قال إن مشروع نِست يقدم معايير جديدة في مجال مجمّعات الإقامة الطلابية في الشرق الأوسط، ويمثل فرصة استثمارية جديدة بالكامل في القطاع العقاري على مستوى المنطقة، وتشكل مساكن الطلاب شريحة عقارية قائمة بحد ذاتها في العديد من دول العالم، في حين لا تزال غير مطروقةٍ بشكلٍ كامل في الشرق الأوسط.
وأضاف أن الشركة تمنح المستثمرين عائداً مضموناً بنسبة 10% ولمدة خمسة أعوام، والذي يشكل بدوره قيمة مضافة للمشترين والمستثمرين.
وذكر أن «المشروع في الجهة الشمالية الشرقية من الجادة وعلى مسافةٍ لا تزيد على 10 دقائق سيراً على الأقدام من المدينة الجامعيّة في الشارقة، وبالتالي اخترنا له موقعاً استراتيجياً على مقربةٍ من أحد أكبر المراكز الأكاديمية المتنامية في الشرق الأوسط، وعلى مسافةٍ لا تزيد على 20 دقيقة بالسيارة من مدينة دبي الأكاديمية العالمية.
وقال: تبلغ قيمة استثمارات المشروع 700 مليون درهم، ونحن بصدد بدء الأعمال الإنشائية فيه بحلول الربع الأول من عام 2020 ونخطط لإنهاء جميع الأعمال بنهاية 2021».
ونوه الشيخ سلطان بن أحمد بأن «الشركة تعتمد في مشروعاتها على مزيج من التمويل الذاتي والقروض، وقد أعلنا في شهر يناير 2018 عن تأمين أول عملية تمويلية بقيمة مليار درهم، ونعلن خلال الأسابيع القادمة عن عمليتي تمويل جديدتين، وتتيح لنا هذه التسهيلات المالية إنهاء مشروع مساكن نَسمَة بالكامل».
وفيما يخص إدراج الشركة في سوق الأوراق المالية كشركه مساهمة عامة، قال الشيخ سلطان بن أحمد: في الوقت الحاضر لا توجد نية لإدراج آراد ضمن سوق الأوراق المالية، ولكننا قد نفكر في ذلك على المدى البعيد وذلك تبعاً لظروف السوق ومتطلّبات المساهمين.