20 ألف طالب في دبي يتلقون تعليماً «غير مقبول»
كشف التقرير السنوي الأول للرقابة المدرسية في دبي عن أن تسعا من كل عشر مدارس في دبي تقدم تعليماً بمستوى جودة «مقبول على الأقل»، مشيراً إلى أن أربعا من كل عشر مدارس في دبي «تقدم مستوى جيداً أو متميزاً». وذكر التقرير الأول من نوعه الذي أعلن في مؤتمر صحفي أمس ويرصد واقع التعليم المدرسي الحكومي والخاص في الإمارة، أن 6 مدارس من بين كل 10 مدارس في دبي لا تقدم حالياً تعليماً يرقى إلى المُستوى الجيد المتوقع منها جميعها. وأشار إلى أن حوالي 117 ألف طالب وطالبة في المدارس الحكومية والخاصة يتلقون جودة تعليم في مدارسهم ما بين «مقبول وجيد ومتميز»، وحوالي 20 ألف طالب وطالبة يتلقون جودة تعليم «غير مقبول». واعتبر التقرير بناء على الأدلة العلمية المتوفرة مع جهاز الرقابة، أن المنهاج لا يلبي الاحتياجات التعليمية للطلبة إلا بمستوى جودة مقبول في معظم مدارس دبي، لكن في المدارس التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم وفي عدد من المدارس التي تطبق المنهاج الأميركي، فإنه لا يتم تجهيز الطلبة جيداً قياساً إلى المعايير العالمية. أما في المدارس الخاصة، فإن مواطن الضعف في المنهاج التعليمي تحدّ من مستوى إنجاز الطلبة وتقدمهم الدراسي. وأشار التقرير الى أن الطلبة يحققون مستويات تقدم دراسي جيدة عندما يرفع معلموهم سقف توقعاتهم وعندما يستخدمون استراتيجيات تعليمية متنوعة. ويرى التقرير في نتائجه ان تقنيات الاتصال والمعلومات لا تستخدم في المدارس الحكومية بطريقة تدعم عملية التعلم.
المواد الدراسية
ويٌظهر التقرير أن مستوى التقدم الدراسي للطلبة المدارس الحكومية في مادة اللغة العربية «جيد» بنسبة 54 في المئة، و»مقبول» بنسبة 44 في المئة، و»ممتاز» بنسبة 1 في المئة و»غير مقبول» بنسبة 1 في المئة. أما في المدارس الخاصة، فإن مستوى التقدم بلغ 27 في المئة من فئة «جيد»، 53 في المئة من فئة «مقبول»، 18 في المئة من فئة «غير مقبول»، و2 في المئة من فئة ممتاز. كما رأى التقرير أن طلبة دبي «إيجابيون» تجاه التعلّم وسلوكهم جيد بشكل عام، وينفذّون المهام المدرسية التي يكلّفون بها «بجدية». كما أن 20 في المئة من المدارس الخاصة ومدارس البنين الحكومية لم تصل قيادتها المدرسية إلى المستوى المقبول، ومجلس الأمناء الفعال غير موجود في معظم المدارس.
نتائج وأرقام
وكشفت نتائج الرقابة المدرسية في مدارس دبي عن 4 مدارس جاءت في فئة «متميز»، و66 في فئة «جيد»، و97 في فئة «مقبول» و22 في فئة «غير مقبول»، كما أنه ومن بين 80 مدرسة حكومية في دبي، فإن 32 في فئة جيد، 43 في فئة مقبول، و5 مدارس في فئة غير مقبول. في المقابل، فإنه ومن بين 109 مدارس خاصة في دبي، جاءت 4 مدارس في فئة متميز، و34 في فئة جيد، 54 في فئة مقبول، و17 في فئة غير مقبول. وعلى الرغم من أن التقرير السنوي لجهاز الرقابة المدرسية، قد وضع كافة التفاصيل والمعلومات والبيانات حول واقع النظام التعليمي على مائدة الحوار، إلا أن جميلة المهيري رئيس جهاز الرقابة المدرسية تؤكد أن مفهوم «الرقابة» هدفه اكتشاف الواقع كما هو وتقييم أداء النظام التعليمي.
خطوات للتطوير
وقالت «بدأنا في جهاز الرقابة المدرسية خطوات فعّالة مع الإدارات المدرسية التي تم تصنيف أدائها في فئتي مقبول وغير مقبول من أجل الارتقاء بالأداء، مؤكدة أن الجهاز يطمح إلى أن تكون مدارس دبي في فئة «جيد»، إن لم تكن في فئة «متميز» خلال المرحلة المقبلة من الرقابة المدرسية، وذلك من خلال حوار بناء بين المدارس وأولياء الأمور بدعم من جهاز الرق2ابة المدرسية لتحقيق التحسينات المنشودة في المدارس. وأشارت إلى أن التقرير السنوي قام برصد الواقع التعليمي في إطار من الشفافية والمحاسبة، ففي الوقت الذي أكد التقرير وجود تباين واضح في أداء المدارس الخاصة، فبعضها متميز، ولكن أكثر من مدرسة من أصل كل عشر مدارس خاصة تقدم مُستوى جودة غير مقبول إجمالاً، وأن ثلاثة أرباع المدارس في فئة «غير مقبول» هي مدارس خاصة، وأنه لا يوجد مدارس حكومية ذات مستوى متميز. ولفتت إلى أن التنوع في التركيبة التعليمية بدبي صنع تحدياً أمام جهاز الرقابة المدرسية يتمثل في كيفية ضمان قدرة جهاز الرقابة المدرسية على الانسجام مع هذا التنوع في المناهج، خصوصاً أن 85% من طلبة دبي في مدارس خاصة، و15% في مدارس حكومية. وأشارت إلى أنه في أكتوبر 2008، بدأت الرقابة في مدارس دبي عبر فريق متخصص من جهاز الرقابة المدرسية بتطبيق سبعة معايير للجودة تغطي كافة جوانب العملية التعليمية داخل كل مدرسة. واستطاع جهاز الرقابة وفق خطة زمنية منظمة أن ينتهي من عمليات الرقابة في 189 مدرسة حكومية وخاصة بينها 80 مدرسة حكومية، و109 مدارس خاصة، في الفترة ما بين أكتوبر وأبريل 2009، باستثناء المدارس الهندية والباكستانية والإيرانية وعددها 31 مدرسة.
المصدر: دبي