محمد حسن (أبوظبي)

عزفت إسطبلات الوثبة العائدة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لحن الانتصار، بفوز الفارسة ليلى عبدالعزيز الرضا بالشوط الرئيس والمفتوح لفعاليات اليوم الثالث والختامي لمهرجان أبوظبي للقدرة، الذي أقيم أمس لمسافة 120 كلم، ونظمته قرية الإمارات العالمية للقدرة بميادين الوثبة، بالتعاون مع اتحاد الفروسية والسباق، ورصدت 6 سيارات دفع رباعي للفائزين الأوائل مقدمة من القرية.
ويقام المهرجان بدعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، واجتذب السباق الختامي الذي تألف من 4 مراحل 150 فارساً وفارسة، من مختلف الإسطبلات، وأندية الفروسية.
وتوجت ليلى التي حصلت على كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وسجلت اسمها بأحرف من ذهب، لتكون أول فارسة تحقق هذا اللقب الرفيع، على صهوة الفرس «إي أو رغد» لإسطبلات الوثبة، بإشراف علي خلفان الجهوري باللقب، حيث قدمت أروع مستوى وبإبداع متفرد، وأداء استثنائي، لتقطع مسافة السباق الكلية في زمن 4:11:28 ساعة، وبمعدل سرعة بلغ 28.60 كلم في الساعة.
وجاءت ثانية الفارسة أفنان إبراهيم على صهوة «بوتريه» لإسطبلات المغاوير، حيث قطعت المسافة في زمن 4:13:56 ساعة، وبمعدل سرعة بلغ 28.40 كلم في الساعة.
وحل ثالثاً الفارس عيسى رضوان الغيلاني على صهوة «أوزي جيت دو لوزي» أيضاً لإسطبلات المغاوير، قاطعاً المسافة في 4:16:08 ساعة، وبمعدل سرعة بلغ كلم في الساعة.
وسيطرت البطلة على مجريات السباق منذ البداية إلى النهاية، حيث بلغ نبض قلب جوادها، بعد الفحص البيطري 52 في المرحلة الأولى، و56 في الثانية، و48 في الثالثة، و60 في الرابعة والأخيرة، بعد أن زادت سرعتها لتصل إلى 30 كلم في الساعة.
توج الفائزات الست الأوائل، مسلم العامري مدير عام قرية الإمارات العالمية للقدرة، وعبدالرحمن الرميثي مدير القرية العالمية بالوثبة، ومحمد الحضرمي مدير الفعاليات بالقرية.
من جهته، توجه مسلم العامري بالشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آن نهيان، على دعم سموه الكبير للسباقات التي تقام وتنظم بتوجيهاته في القرية، والذي أثمر نجاحات فنية ولوجستية للموسم، وعزز مكانة هذه الرياضة في نفوس كل منتسبيها.
كما توجه العامري بالشكر إلى الفارسات والفرسان وملاك الإسطبلات وكل العاملين فيها، وإلى فريق العمل بالقرية على جهودهم المقدرة التي قدموها طوال سباقات الموسم وإسهامهم الفاعل في تحقيق النجاح.
وهنأ العامري إسطبلات الوثبة على فوزها بلقب السباق الختامي، مشيراً إلى أن ذلك هو امتداد لنجاحات الإسطبل التي سجلها بإحرازه العديد من الألقاب.

البطلة سعيدة بالانتصار
أهدت البطلة ليلى الرضا انتصارها إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وأثنت على جهود المدرب علي خلفان الجهوري وطاقم إسطبلات الوثبة، وأشادت بالفرس «رغد»، ووصفتها بأنها بطلة، فقد ركضت على نفس الوتيرة أثناء مجريات السباق، حيث تملك طاقة جبارة، وعبرت ليلى عن سعادتها بالانتصار الذي تحقق.
وقالت: السباق البالغ طوله 120 كلم، اختلف عن الـ 100 كلم الذي فازت به مع الفرس قبل شهر، لأن المراحل أكثر، والسرعة عالية، والطقس كان حاراً.

رغد «سوبر هاتريك»
بفوزها بلقب ختام سباقات موسم قرية الإمارات الدولية للقدرة، تكمل الفرس «إي أو رغد» فوزها الرابع في مسيرتها القصيرة، لتكتب اسمها ضمن الخيول العملاقة في سباقات القدرة المحلية. وأكد الفوز الرائع للفرس «إي أو رغد» أنها وصلت إلى قمة مستواها، حيث لم تجد أي صعوبة في فرض أسلوبها والتأكيد على علو كعبها بامتلاك زمام أمر السباق منذ الانطلاقة إلى النهاية.
وتم شراء الفرس الرمادية التي تبلغ من العمر 13 عاماً، من الأوروجواي، وسجلت ثلاثة انتصارات قبل هذا الفوز، كما أنها كانت في المنصة ضمن الأوائل أكثر من مرة، لكن الموقف الذي لن ينساه مدربها علي الجهوري عندما توجت بلقب سباق جميلتي للأفراس، ضمن مهرجان محمد بن راشد للقدرة 2017، حيث راهن عليها ودفع بها ممثلة وحيدة لإسطبلات الوثبة في هذا السباق الذي يضم أفضل الأفراس، وكانت عند حسن ظن المدرب المحنك.
وأهم ما يميز الفرس البطلة هو أنها لا تظهر عليها مؤشرات السرعة والقوة بمعنى أنها تحتاج لفارس له المقدرة لدفعها وحثها للتقدم، وهذا ما فعلته ليلى الرضا التي وصلت أيضاً على صهوتها لفوزها الرابع لهذا الموسم.

الجهوري: أسطورة متفردة
تقدم المدرب علي خلفان الجهوري بالشكر والعرفان إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، لدعم وجهود سموه في الانتصارات التي ظلت تحققها إسطبلات الوثبة، وبارك الفوز الخامس لإسطبلات الوثبة هذا الموسم والذي تحققت فيه نتائج أكثر من جيدة.
وشكر طاقم وفريق الوثبة على التعاون الذي أثمر عن هذه النتيجة الإيجابية والانتصار التي تحقق، خاصة أن «رغد» أظهرت مؤشرات لإشراكها في السباق البالغ طوله 120 كلم.
ووصف الجهوري الفرس «رغد» بأنها أسطورة متفردة، حيث تحسنت مع مرور الوقت، وهناك نقلة في مستواها منذ مشاركتها في السنوات الأولى، حيث أكد كثير من المحللين أن مسافة 100 كلم هي المناسبة لها، ولكنها أثبتت العكس.