وائل بدران (أبوظبي)

جذبت سانا مارين، رئيسة وزراء فنلندا، وأصغر رئيسة وزراء في العالم، منذ توليها السلطة نهاية العام الماضي، الأضواء ووسائل الإعلام، وجذبت معها الأخبار الكاذبة التي نسبت إليها من أنحاء العالم.
نشرت مجلة هندية، مؤخراً، حواراً مفصلاً مع مارين تضمن 15 سؤالاً، وتناول قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية، ليتبين بعد ذلك أنه حوار كاذب.
وكاتب الحوار الذي نشر على موقع مجلة «جورنالستي ليتي» قبل حذفه، صحفي حرّ زعم أنه التقى مارين في مكتبها بالعاصمة الفنلندية هلينسكي، وقدم دليلاً مزيفاً لمجلته على إجرائه. لكن مكتب رئيسة الوزراء أكد أن ذلك «الحوار الحصري» لم يحدث أبداً.
وهذه ليس المرة الأولى التي تتعرض فيها مارين لمثل هذا الكذب، ففي ديسمبر الماضي، تداولت صورة على وسائل التواصل الاجتماعي في الهند، ادعى ناشرها أنها لـ 4 سيدات من بين 5 مسؤولات في الحكومة الفنلدنية وبينهن مارين، قبل أن يتضح أن الصورة لأربع فتيات من مشاهير التواصل الاجتماعي على موقع إنستغرام في نيبال، ودفع ذلك السفير الفنلندي لدى الهند إلى نشر تغريدة يؤكد فيها عدم صحة الصورة.
وفي يناير الماضي، تداولت وسائل إعلام في أنحاء العالم خبراً آخر زائفاً، زعم أنها اقترحت أن يصبح يوم العمل 6 ساعات فقط، وأن يقتصر أسبوع العمل على أربعة أيام فحسب. وهو ما تم نفيه نفياً قاطعاً. وتعقبت وسائل إعلام فنلندية لمعرفة جذور هذه القصة وكذبتها، وعلى رغم من نشر التكذيب في كثير من المنصات الإخبارية، إلا أنها ما زالت متداولة، ومن السهل الوصول إليها عبر الإنترنت.
وتقود مارين، صاحبة الـ 34 عاماً، والتي نشأت في عائلة بسيطة مع والدتها، وكانت أول شخص في عائلتها يلتحق بالجامعة، ائتلاف يسار الوسط المكون من خمسة أحزاب ترأسها نساء، وكثيراً ما تجاهلت أسئلة حول عمرها، قائلة: «لم أفكر أبداً في عمري أو جنسي، وإنما أفكر في الأسباب التي دفعتني إلى الانخراط في السياسة، وكذلك الأمور التي جعلتنا نفوز بثقة الناخبين».