حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
أكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري أن القوات التركية تعرضت لخسائر كبيرة في المعدات والأرواح بعد استهداف مقراتهم ومعداتهم العسكرية في قاعدة معيتيقة الجوية خلال الفترة الماضية، ما أجبرهم على الخروج من القاعدة لمعسكرات ومقرات أخرى.
جاء ذلك في أعقاب تقارير تتحدث عن اختفاء منصات صواريخ تركية نصبتها القوات التركية في مطار معيتيقة الدولي بطرابلس، وذلك وسط اختفاء كبير لعدد من الضباط الأتراك الذين كانوا موجودين مؤخراً في العاصمة الليبية.
وقال المسماري في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إن العمليات ضد الميليشيات المسلحة في العاصمة مستمرة، مشيراً إلى أن القيادة العامة لم تصدر أي قرار حول تجميد العمليات العسكرية لأنها ما زالت ملتزمة بهدنة وقف إطلاق النار الموقعة في 12 يناير الماضي، موضحاً أن العمليات بعد الموافقة على الهدنة هي لردع الميليشيات الإرهابية التي تحاول منذ أكثر من أسبوعين القيام بهجوم على كل محاور القتال، سواء شرق مصراتة أو في طرابلس.
وكشف المسماري عن قضاء القوات المسلحة الليبية على عناصر إرهابية مطلوبة للجيش، وكذلك جرى القضاء على تجمعات لهذه العناصر وأسلحة تابعة لها، خلال الساعات الماضية في اشتباكات متواصلة في العاصمة طرابلس.
وعن الإجراءات التي اتخذتها قيادة الجيش الليبي لمجابهة فيروس كورونا، أشار المتحدث باسم الجيش الليبي إلى أنه يخضع حالياً والمرافقين له للحجر الطبي، بعد مهمة عمل خارجية التقوا خلالها إعلاميين من مختلف الدول، لافتاً إلى أن القيادة العامة رأت إخضاعهم للحجر الطبي، مشدداً على أنه لم تظهر عليهم أعراض الإصابة، ويقيمون حالياً في مكان جيد وفرته لهم قيادة الجيش الليبي.
وأشار المسماري إلى أن القيادة العامة للجيش الليبي منذ البداية قامت بخطوات تتعلق بالأمن القومي تتمثل في تشكيل لجنة تعمل على مستوى ليبيا وتصدر بياناتها، معرباً عن أمله في التزام الليبيين بتوجيهات اللجنة لمواجهة وباء كورونا.
وأكد أن الخط الأول في المقاومة هو تقييد الحركة إلا للضرورة وتوحيد الجهود مع الدولة لمكافحة الوباء، مشدداً على أن قيادة الجيش لديها سرايا خاصة بإدارة الكيمياء موزعة على المدن، خاصة المكتظة بالسكان مثل بنغازي، مشيراً إلى أن إدارة الكيمياء أرسلت بعض القوافل إلى قطاعات العمليات العسكرية سواء في شرق مصراتة أو طرابلس لتعقيم وتكثيف العمل الميداني للتحصين ضد الوباء. ولفت إلى أن الوضع في ليبيا مطمئن، حيث لا توجد حالات في ليبيا معلن عنها إلى الآن، مؤكداً أن استمرار هذا الوضع يقتضي ضرورة الالتزام بتعليمات المختصين، لافتاً إلى أن منع التجول ليس تقييداً للحرية وإنما تقييد للوباء، داعياً المواطنين لعدم الاستهانة بالأمر قائلاً هناك دول فعلت ذلك والآن تدفع الضريبة، وأصبحت تتطلع لمنحة من الله بعد أن عجزت تدابير الأرض.
إلى ذلك، دعا رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، الشعب الليبي إلى ضرورة رفع مستوى الوعي والالتزام بالإجراءات الاحترازية التي يتم اتخاذها تباعاً حسب تطورات الأوضاع، مشدداً على أن المسؤولية تضامنية. ووصف رئيس البرلمان الليبي الوضع في ليبيا بأنه جيد، مؤكداً متابعة تطورات الوضع الصحي على مدار الساعة من خلال رئاسة مجلس الوزراء والوزارات المختصة واللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا.
على جانب آخر، أعلنت إدارة سوق باب البحر للأسماك في طرابلس إغلاق السوق بداية من اليوم السبت إلى حين إشعار آخر، كإجراء احترازي ضد تفشي وباء كورونا.
ويأتي قرار إدارة سوق باب البحر تماشياً مع التعليمات التي تنص على تجنب التجمعات قدر الإمكان، تفادياً لانتشار وباء كورونا في حال ظهرت أي إصابات به في ليبيا.